يتضح من الخطوات التي خطاها الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط بعد "الخطأ الدامي" في الجبل أنّه يفكّك تعقيدات هذا الخطأ بتمهل وحنكة.
الخميس ٠٤ يوليو ٢٠١٩
يتضح من الخطوات التي خطاها الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط بعد "الخطأ الدامي" في الجبل أنّه يفكّك تعقيدات هذا الخطأ بتمهل وحنكة.
فجنبلاط فك حصاره المفروض عليه، بلقائه على مائدة الرئيس نبيه بري الرئيس سعد الحريري. وبالتأكيد فإنّ هذه المائدة تمتد الى "الضاحية الجنوبية" بشكل من الأشكال، المباشرة أو بالتورية.
وأمّن جنبلاط لنفسه "غطاء درزيا" عبر منصة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز التي أرسل من خلالها مواقفه المنفتحة على الحلول السياسية المتكاملة أمنيا وقضائيا.
وأمّن لنفسه شبكة سلام عبر تولي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مهمة المعالجة الأمنية-القضائية-السياسية لحادثة الجبل، بما يوحي أنّ "الملف الأحمر" وُضع في أيدي مرجع "محايد" أو مرجع تتقاطع فيه الاتجاهات السياسية كافة.
وتحركّت العلاقات الداخلية لجنبلاط عبر فتح بوابة عين التينة ، فأعاد رسم حضوره السياسي بمصالحته مع الرئيس سعد الحريري عبر "البوابة الشيعية".
والمعروف أنّ الرئيس بري لا يتحرك خارج ضوابط "ثنائيته" مع حزب الله.
ولا يبدو جنبلاط ضعيفا داخل الساحة المسيحية بقنواته المفتوحة مع بكركي وعدد من قياداتها السياسية، وهو ربح رقما إضافيا بالمواقف التي عبّر عنها مؤخرا سليمان فرنجية.
بهذه الإلتفافة، قلّل جنبلاط من الخسائر الفادحة التي مُني بها في الشحار، وساعدته أخطاء الخصم في فك عزلته، ولو لحين.
فكيف سيتصرّف هذا الخصم في مواقفه المرتفعة؟
والأهم،كيف سيتصرّف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعدما تبدلت زوايا المشهد السياسي؟
فلننتظر مسار الأمور...
يُطرح السؤال التالي:هل ينقذ استعجال نواف سلام الودائع أم يبدّد ما تبقّى منها؟
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الرئيس شارل حلو بحضوره الثقافي وذاكرته التي تتسّع للشعر.
يُنكر يتقدّم نزع السلاح جنوب الليطاني بهدوء، فيما تحاول الدولة تثبيت الأمر الواقع من دون صدام.
تتأرجح قراءة قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع:بين كسر المحظور وإعادة تعريف الخسارة.
دخلت سوريا مرحلة جديدة باستهداف الأميركيين مباشرة مواقع داعش مع توقعات باستمرار العملية.
تستثمر إسرائيل الغاز جيوسياسياً في مقابل عجز لبنان عن تحويل ثروته البحرية إلى قوة اقتصادية وسياسية في شرق المتوسط المتحوّل.
تتحرّك الدبلوماسية السعودية على خطّ بيروت–طهران–واشنطن لرسم مخارج سياسية للصراع الاقليمي الواسع.
يتناول الأستاذ جوزيف أبي ضاهر ملامح مما يصفه ب "لبنان في قلوب الكبار".
تفاجأ من التقى الموفد الفرنسي إيف جان لودريان بأنّه لم يبادر بل سأل واستمع.
يعيش لبنان لحظة مفصلية تحددها المسارات المتناقضة بين الحرب والتفاوض.