Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


إيران تُمسك مفاتيح الاقتصاد في الخليج والعالم

تُمسكُ إيران أوراقا عدة في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها يبقى أقواها نفوذها في الخليج العربي-الفارسي.

السبت ٢٠ يوليو ٢٠١٩

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

تُمسكُ إيران أوراقا عدة في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها يبقى أقواها نفوذها في الخليج العربي-الفارسي.

ففي حال طال الصراع الأميركي- الايراني،ستتمكّن الولايات المتحدة الأميركية في عقوباتها المفروضة على طهران تهديد الاقتصاد الإيراني في صميمه، لكن في المقابل، سيرتد زمن الصراع في حال امتد، الى إصابة الاقتصاد الأميركي والعالمي بالركود.

وكالة بلومبرغ عددت نتائج المواجهة الطويلة بين الاميركيين والإيرانيين انطلاقا من تحاليل مختصين في مجالات النفط والسلع والجيوسياسية.

مضيق هرمز-النفوذ الايراني

يعتقد إيان بريمر رئيس مجموعة أوراسيا غروب ومؤييسها،أنّه من الضروري عالميا، أن يستمر تدفق النفط والسلع عبر مضيق هرمز، ويمكن لإيران أن تستهدف ناقلات النفط، في الحرب المفتوحة،ويمكنها أن تُغلق المضيق وتنشر فيه الألغام.

وقال أول سلوث هانسن رئيس استراتيجية السلع في ساكسو،إنّ العالم سيبذل جهدا لإبقاء المضيق مفتوحا، وقبل انطلاق الحرب أو أي ضربة عسكرية، ستضع الدول الاقليمية والكبرى، خطة لحماية السفن، ويبدو أنّ هذه الخطة وُضعت، وتملك السعودية تفاصيلها.

في هذه الحال، سترتفع أسعار التأمين، أو سترفع شركات التأمين الغطاء عن السفن التي سيضطر أصحابها الى تجميد حركتها في الخليج خوفا من المغامرة والمخاطرة.

وكان فريدون فشاراكي، وهو مستشار للحكومة الايرانية في سبعينات القرن الماضي، حذّر من أنّ غرق أيّ سفينة في المضيق سيغلقه مدة أسبوعين لتعود حركة العبور الى طبيعتها.

وفي حال أطلقت إيران النار على السفن، فإنّها ستجرّ الى عقر دارها حربا بتحالف دولي، لذلك من المحتمل أن يضع "وكلاؤها" الألغام في المضيق.

التداعيات على أسعار النفط والغاز

يتوقع كين ميدلوك، كبير المدراء في مركز دراسات الطاقة في جامعة رايس في هيوستن، أن يقفز النفط الى المدة دولار للبرميل أو أعلى، فور اندلاع الحرب، ورجّح أيضا أن يستقر سعر البرميل عند الثمانين دولارا بمجرد إظهار المرونة في صادرات الاقليم. ويشير الى أنّ "الصخر الزيتي " في ظهوره في الولايات المتحدة الأميركية سيقلل التأثير قليلا، من دون أن يعوّض عن أيّ اضطراب يحدث في منطقة الخليج.

ويخلص هانسن الى الاستنتاج، أنّ برميل النفط قد يرتفع باتجاه التسعين دولارا قبل أن ينهار في نهاية المطاف بفعل التأثير السلبي على الطلب العالمي.

فاستقرار سعر البرميل يستند الى استقرار مماثل في الممر الآمن عبر مضيق هرمز.

أما بريمر فتوقع أن يتخطى سعر البرميل المئة دولار ويصل الى مئة وخمسين في حال اندلاع "نزاع إقليمي كامل"، وإذا كانت هناك ضربات محدودة فيستقر البرميل عند سعر الثمانين دولارا تقريبا.

أما أسعار الغاز الطبيعي المسال، فسترتفع يوتيرة أكبر من النفط، لأنّ نسبته العالمية تتدفق أكثر من النفط في مضيق هرمز.

وتوقع ديفيد هيويت، محلل النفط والغاز في شركة كاكواري كاستال ليمتد،أن يتضاعف ارتفاع سعر الغاز الطبيعي المسال عن ارتفاع النفط، وسيتأثر سعر الغاز الطبيعي مع فارق أنّ السوق يعاني من فائض في العرض، وتهيمن عليه قطر التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران، لذلك لن تستهدفها طهران.

الامارات الأكثر تضررا

فيشاراكي توقع أن تكون أبوظبي في دولة الامارات العربية المتحدة الأكثر عرضة للتأثر بالصراع لأنّ منشآتها النفطية تقع في منطقة محدودة وصغيرة، على عكس السعودية حيث تنتشر منشآتها بشكل واسع.

وقال فيشاراكي إن أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة هي الأكثر عرضة للصراع لأن منشآتها النفطية تقع في منطقة صغيرة،وحقولها البحرية معرضة للضرب فورا، وإذا أخلاها العمال الأجانب فسيصعب الإنتاج، على عكس المملكة العربية السعودية حيث تنتشر بشكل كبير.

وتوقع بريمر أن تتعاظم مخاطر الهجمات الالكترونية الايرانية على مراكز الطاقة والمصارف في الولايات المتحدة الاميركية والسعودية.

المتضرر الأكبر من الحرب

ستكون اليابان والهند من أكثر الدول تضررا من الحرب في الخليج، بسبب الاعتماد الكبير على نفط المنطقة من الخام.

تستورد الهند أكثر من ٨٠٪من نفطها من الشرق الأوسط،وتوقع سونال فارما كبير الاقتصاديين في الهند في شركة نومورا هولدينجز، أنّ كل زيادة بنسبة ١٠٪ في سعر برميل النفط الخام ينعكس عجزا في الحساب الجاري في الهند بنحو ٠،٤٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

الخلاصة

توقع هانسن ركودا في الاقتصاد العالمي في حال ارتفع سعر برميل النفط.

ستتلقى المعادن الصناعية ضربة من التباطو في النمو، فيرتفع الذهب حتما على الرغم من قوة الدولار.

فيشاراكي اعتبر أنّ أيّ حرب في الخليج ستدفع العالم الي تكثيف الجهود لتعزيز قدرات الطاقة البديلة، لأنّ العالم سيتذكّر أنّه يعتمد على "مكان خطير".

ويقول:"سيموت النفط من تلقاد نفسه خلال السنوات العشر الى الخمس عشرة المقبلة،ما سيوجه ضربة نهائية"للنفط ودوله المنتجة.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53101 الخميس ٢١ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50014 الخميس ٢١ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49400 الخميس ٢١ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور