جوزف أبي ضاهر-اللياقة عند كبارنا، الذين قلّ عددهم، كانت أسهل الطرق إلى القلب، فالفعل يجب أن يتقن احترام الأصول في التعامل مع الآخر، أقول الآخر، عوض التحديد بين صديق أو رفيق، أو جار (ولو جار)، وأبعد منهم في دروب الحياة الواسعة...
الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٩
كلّ خميس(14)
جوزف أبي ضاهر
اللياقة عند كبارنا، الذين قلّ عددهم، كانت أسهل الطرق إلى القلب، فالفعل يجب أن يتقن احترام الأصول في التعامل مع الآخر، أقول الآخر، عوض التحديد بين صديق أو رفيق، أو جار (ولو جار)، وأبعد منهم في دروب الحياة الواسعة...، حيث نلتقي بأناس، مثلنا، يعيشون فوق مساحة من الأرض أنبتت لنا الخير، وأحبّتنا، وما سألتنا مرّة: «هل تحبّونني؟».
هذه اللياقة، استبدلت بالوقاحة، أرذل صفة لتعامل الناس مع بعضهم بعضًا. أما سؤالها فأظنه ليس في مكانه الصحيح، ولتشح بنظرها عنّا لأنّنا لم نحبّها مرّة، إلاّ... لخير آتٍ نقطفه، وننسى أن المواسم لم تنته. ثم نعود إليها نعاتبها:
«ننتظر منك أكثر».
لا تردّ. نشتمها، ونحن في بلاد نتغنى فيها بـ ستة آلاف سنة من الحضارة (!) ونتقن بشكل واسع الشتم وتوزيع التهم، والتهديد والوعيد، والويل والثبور وعظائم الأمور... وجميعنا في العظائم... ومن عظامٍ في وعاء فارغ كدنا نموت من صوت القرقعة الطالع منه، لشتم وتهديد ووعيد، تريح الشياطين، بل وتسبقهم في استخدام لغتنا المكتوبة دائمًا بحبر من نارٍ ما تركت سترًا على جسدٍ إلا وأحرقته، وما تركت جسدًا إلا وصلت فيه إلى الهيكل العظمي بعدما صيّرت الشكل رمادًا، يذر في هبوب ريح، لها جميع المواسم، والمناسبات والمنابر والساحات، وشاشات النقل المباشر، التي لا تعترف برقابة عقلٍ بات أسيرًا، معدمًا، مذلولاً، فرضوا عليه أن يلقي التحية على الشياطين مع كلّ اشراقة شمس... بكلّ طيبة خاطر.
Email:josephabidaher1@hotmail.com
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.
حقّق رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني انجازات مهمة في مدة قياسية.
يتقدّم الهجوم الارهابي على مسرح في موسكو وسقوط عدد كبير من الضحايا المشهد العالمي المُنشغل بحربي أوكرانيا وغزة.