المحرر السياسي-ثلاث خطب لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ولا خريطة طريق الا في إنعاش "التسوية".
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠١٩
المحرر السياسي-ثلاث خطب لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ولا خريطة طريق الا في إنعاش "التسوية".
آخر الاطلالات للسيد حسن نصرالله، بدا فيها "منزعجا"، فرفع الصوت من دون أن يقدم حلا منهجيا للدخول في الحل الذي يُرضي المتظاهرين والمحتجين.
النبرة العالية لنصرالله تتزامن مع انقشاع الرؤية في عدد من مناطق نفوذه عن خسائر مادية عالية في الممتلكات وعن توترات بدأت تشي بانقسامات خطيرة في الشارع بين حزبيين ومتظاهرين.
السيد نصرالله الذي ذكّر المتظاهرين والقوى السياسية، بقوة حزبه، انضم الى الثنائي الحريري- باسيل في ضرورة إحياء التسوية التي على أساسها قامت الحكومة، وهدّد "من حكم البلد اقتصاديا ل٣٠سنة أن يقف جانبا" أيّ"الحريرية السياسية".
وهدّد "معارضي العهد" بمحاولات إسقاطه لأنّها مضيعة للوقت.
ووجه انتقادا للقوى السياسية التي "ساعة تشاء تنسحب من المسؤولية وتلقي التبعات على الآخرين" ملمّحا الى الاشتراكيين والقواتيين.
وفي الخلاصة، أنّ الأمين العام لحزب الله متمسك بهذه الحكومة ويرفض تأليف حكومة تكنوقراط "لن تصمد أسبوعين" كما قال.
في المقابل، يتدفق المتظاهرون الى الساحات والطرقات فارضين "منعا للتجوال، واضرابا عاما" من دون أن تتبلور عندهم أيّ قيادة، وأيّ مطالب واضحة" سوى الدعوة الى إسقاط الحكومة.
هذا المشهد بين طبقة سياسية لا تزال تراهن على "التسوية" وبين تظاهرات منفلتة من قواعد هرمية، ومنهجية مطلبية، تجعل من الفوضى تسود وربما أكثر من ٧٢ساعة.
هل هناك أمل؟
ينتظر المراقبون نتائج مبادرة الرئيس الحريري في لجم التدهور عبر سلة تدابير بموافقة المكونات الحكومية؟
ولكن ماذا عن الشارع الذي لم يتكلم خطيبٌ مع متظاهريه؟
لا تزال المفاوضات في القاهرة مستمرة لإنعاش صفقة وقف اطلاق النار في غزة.
غرقت مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة في التفاصيل ما جعلها صعبة وشاقة ومن دون نتائج سريعة.
يزور لبنان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
أحدث الظهور المسلح للجماعة الاسلامية بمئات المسلحين التابعين لقوات الفجرفي الشمال وعكار صدمة .
تمّ إقرار التمديد للمجالس البليدية والاختيارية بغالبية النواب الحاضرين.
تصاعدت مخاطر الحرب الاقليمية بعد الرد الصاروخي الايراني على اسرائيل فسارعت الولايات المتحدة الى الاحتواء.
تكثفت المساعي الفرنسية على خطي ساحة النجمة والجنوب.
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟