.فتحت الفوضى في مبنى الكابيتول في واشنطن على ثغرة أمنية لا مثيل لها في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية
الخميس ٠٧ يناير ٢٠٢١
.فتحت الفوضى في مبنى الكابيتول في واشنطن على ثغرة أمنية لا مثيل لها في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية
وأثبتت فوضى احتجاجات أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أنّ "التدابير الوقائية والاستباقية" معدومة في إدارة الشرطة المولجة حماية المجمّع التشريعي الأميركي الذي يضم مجلسي الشيوخ والنواب.
وتقاطعت تحاليل المسؤولين الأمنيين الحاليين والسابقين عند أنّ حصار الكابيتول واقتحامه "أخطر الثغرات الأمنية " في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، مما جعل رمز القوة الأميركية ، ديمقراطيا وتشريعيا، يسقط في "العنف السياسي".
سوء التقدير
اعتبر مسؤولون أميركيون ، أنّه في حين تتضمن محطات وطنية مهمة، مثل التنصيب الرئاسي، خططًا أمنية مفصلة تضعها العديد من الأجهزة الأمنية الأميركية ، إلا أن التخطيط لم يشمل حماية الجلسة المشتركة للكونغرس التي انعقدت يوم الأربعاء للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وجاءت هذه الهوة على الرغم من علامات التحذير الصارخة باحتمال وقوع أعمال عنف من قبل المؤيدين المتشددين للرئيس دونالد ترامب الذي أثارهم معتبرا أنّ الانتخابات "مسروقة" .
الخطأ الأمني
اقتصر التعامل الأمني في البداية، بشكل شبه كامل، على شرطة الكابيتول الأمريكية ، وهي قوة قوامها 2000 فرد، تخضع لسيطرة الكونغرس، ومخصصة لحماية المساحة الجغرافية للكابيتول.
لأسباب ظلت غير واضحة حتى الآن ، لم تنضم الأجهزة الأمنية القوية والفعالة للحكومة الفيدرالية الأمريكية، إلى شرطة الكابيتول المحدودة القوة، فبقيت في المواجهة وحيدة لساعات، حيث حاصر مثيرو الشغب مقر الكونغرس واقتحموه من دون مقاومة تذكر.
نشير في هذه الثغرة بالذات، الى أنّ مبنى الكابيتول يقع على مسافة قصيرة من المكان الذي انتقد فيه ترامب في خطابه، الانتخابات، قبيل بدء أعمال الشغب ، ووصف التصويت بأنه "هجوم فظيع على ديمقراطيتنا" وحث مؤيديه على "السير إلى مبنى الكابيتول" في مهمة "إنقاذ أمريكا" .
غياب الخطة الاستباقية
وسبق فرز الكونغرس، الأصوات الانتخابية الرئاسية ، وهو إجراء شكلي في العادة ، أسابيع من التهديدات في وسائل التواصل الاجتماعي أطلقها ترامب ومؤيدوه بشكل أوحت بتوقعات حدوث عنف في المرحلة الرئاسية الانتقالية.
على الرغم من اشارات الخطر المتوقع ، لم تطلب شرطة الكابيتول مساعدة مسبقة لتأمين حماية المبنى، من الوكالات الفيدرالية الأخرى، مثل وزارة الأمن الداخلي .
ولم يتم حشد تعزيزات الحرس الوطني إلا بعد أكثر من ساعة من اختراق المتظاهرين الحواجز.
وكانت إدارة ترامب استعانت بهذه الوكالات الأمنية المتعددة، لتطويق أعمال العنف المعروفة، احتجاجا على تصرفات الشرطة التي وصفت "بالوحشية".
فلماذا تأخر الاستعانة بها في واشنطن العاصمة، وحول الكابيتول الذي يشهد حدثا خلافيا؟
الثغرات الأمنية المعروفة
ويتعاظم حجم السؤال بشأن التأخير في طلب العون، أو اتخاذ الخطوات الوقائية، أنّ السلطات الأمنية تعرف صعوبة حماية مقر الكابيتول المبني في القرن التاسع عشر، والذي تتميّز هندسته بكثرة النوافذ والأبواب لدرجة أنّه من الصعب الدفاع عنها كلّها، كما أعلن تيرانس جينز رئيس شرطة الكابيتول سابقا، وشغل في المبنى مسؤوليات عدة منها تنفيذ القانون.
قال جينر: "بمجرد أن فقدوا( عناصر شرطة الكابيتول) الدرج ، فقدوا الأبواب والنوافذ".
وكانت الكاميرات رصدت منذ بداية التجمعات الشعبية شعارات وأعلاما مثيرة للخوف، مثل أعلام تذكّر بالحروب الأهلية السابقة، والعنصرية، التي تسترجع تمرد 1861-1865 الفاشل للولايات الجنوبية التي أصرّت على إبقاء العبودية.
الدعوات الى المحاسبة
أمنيون سابقون دعوا الى ضرورة فتح تحقيق في "الأخطاء الأمنية" في الكابيتول، توصلا الى المحاسبة.
وعاب عدد من المشرعين خصوصا الديمقراطيين "سوء التخطيط" أو " النقص في التخطيط" لمواجهة "عرض القوة" الذي سبق وأشار اليه ترامب.
وتوقف المراقبون عند غياب دور الأجهزة الأمنية الرادع، فلم يُسجل إقدام أيّ جهاز أو وكالة الى جمع معلومات جادة بشأن احتمالات حدوث اضطرابات وكيفية مواجهتها بعكس سوابق تبرهن انكباب الوكالات الأمنية لأسابيع وشهور على تقصي الحقائق.
ويبقى السؤال الأكبر لماذا لم تبادر شرطة الكابيتول الى الاستدراك وهي في أساسها "قوة حراسة"؟ علما أنّه منذ العام 2013 يدور جدل بين شرطة الكابيتول والمشرعين بشأن أمن المبنى.
فقد اقترحت الشرطة بناء سياج أو "بوابة الكابيتول لمنع أي هجوم، لكنّ المشرعين رفضوا هذا الطرح لعدم تحويل الكابيتول الى "حصن" يُبعد المشرعين عن "جمهورهم".
الأسئلة الحرجة
تتكاثر الأسئلة الأمنية في واشنطن:
لماذا ترك ضباط شرطة الكابيتول أنفسهم عاجزين في وسط أعداد المتسللين؟
هل غفل هؤلاء عن صعوبة حماية مبنى الكابيتول المترامي الأطراف؟
لماذا تأخرت شرطة واشنطن في التدخل والوصول الى المبنى ؟
لماذا تأخر عمدة واشنطن 45 دقيقة من اختراق المشاغبين الحاجز الأول ليطلب تدخل قوات الحرس الوطني في حوالى الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت واشنطن؟
ولماذا لم تنشط قوات الحرس الوطني، بالكامل، في العاصمة، الا حوالي الساعة 2:30.
ويبقى السؤال المحيّر، لماذا أطلق ضباط شرطة الكابيتول النار على المرأة التي فارقت الحياة؟
لماذا لم تستعمل الشرطة معها رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع؟
ومتى قتلت هذه المرأة ، قبل أو بعد إجلاء الشرطة نائب الرئيس مايك بنس وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ؟
لماذا خسرت شرطة الكابيتول معركة المواجهة بسرعة؟
ومن الأسئلة الجوهرية: ما هو دور ترامب الفعلي في الهجوم العنيف على الكابيتول؟ ما هي أدوار المقربين منه ذات الثقة؟
هل كان هناك تنسيق بين ترامب والمجموعات المتطرفة؟
ما علاقة ترامب بالمتطرفين
مثلا، لماذا حضر زعيم جماعة Proud Boys اليمينية المتطرفة ، إنريكي تاريو، مسيرة الأربعاء. وكان تاريو اعتقل يوم الاثنين في واشنطن بتهمة تدمير ممتلكات خلال احتجاج الشهر الماضي وحيازة مجلة أسلحة نارية، ودافع عن نفسه، بأنه غير مذنب، وتلقى أمرا بمغادرة المدينة يوم الثلاثاء.
قال جو بيغز ، أحد منظمي مجموعة Proud Boys ، إن أكثر من 65 عضوًا من مجموعته حضروا الاحتجاجات ، لكنه لا يعرف ما إذا كان أي منهم دخل مبنى الكابيتول.
لماذا تغاضت الأجهزة الأمنية عن مضامين تغريدات على تويتر وغيرها تدعو "الوطنيين المتطرفين" لنقل السلاح الى واشنطن، أي تشجّع الجماعات اليمينية المتطرفة على العنف؟
أسئلة تبقى من الأسئلة الأميركية الكثيرة تاريخيا التي لا تجد لها جوابا!
لوّح المسؤول الايراني الرفيع المستوى علي لاريجاني بانتصار حزب الله في الحرب الدائرة حاليا بينه وبين اسرائيل.
تمرّ ذكرى الاستقلال كذكرى ماضية في الوطن المنكوب.
سجّل الموفد الأميركي أموس هوكستين مفاجأة في جولته اللبنانية بلقائه الرئيس ميشال عون وسمير جعجع.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان "وسط محادثات الهدنة.. الجيش اللبناني محاصر بين أزمات السياسة والتمويل".
لا تزال زيارات القيادات الإيرانية الى لبنان تزامناً مع مداولات وقف اطلاق النار تثير التساؤلات.
التقط المصوّر اللبناني نبيل اسماعيل ابتسامات معبّرة للسيد لاريجاني في بيروت.
تواصل اسرائيل حربها ضدّ حزب الله رافعة شروطاً قاسية لوقف اطلاق النار.
ذكرت صيفة Detroit free press أنّ الرئيس دونال ترامب وقّع بياناً تعهد فيه احلال السلام في الشرق الأوسط.
يواكب اللبنانيون حركة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بحذر تزامنا مع غياب المبادرات الوطنية للخروج من "نكبة" الحرب.
أكد المرجعية الشيعية العالمية في النجف الأشرف السيد علي السيستاني على أحادية السلاح للدولة العراقية.