Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


نصيحة ... لا تقرأوا هذا المقال

أنطوان سلامه- هذا النص متخيّل لمشهد مسرحية جرت يوم الاثنين ٢٢/٣/٢٠٢١، وأي شبه بين أشخاصها وحوادثها وأمكنتها مع أشخاص حقيقيين وحوادث وأمكنة حقيقية هو من الصدف.

الثلاثاء ٢٣ مارس ٢٠٢١

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

أنطوان سلامه- هذا النص متخيّل لمشهد مسرحية جرت يوم الاثنين، وأي شبه بين أشخاصها وحوادثها وأمكنتها مع أشخاص حقيقيين وحوادث وأمكنة حقيقية هو من الصدف.

"حرب البيانات بين "البطلين" تندلع خارج السياق الطبيعي للواقع اللبناني المأزوم.

صراع من ضمن المنظومة الحاكمة والمتسلّطة التي تفتقد الى "الضمير الوطني" في لحظة "الجوع" الى لقمة عيش ووطن فعلي.

البيانات المتطايرة بين قصر وسراي  تدل الى إخراج سيئ لمسرحية رديئة النص، تمثّل فيها شخصيات ولا أسوأ.

تاريخ كل شخصية يدل الى مساوئها الكثيرة، إن في الحروب العبثية، وإن في المناهج الاقتصادية الكارثية.

جميعهم سلبيون الا في لحظة " التقاسم".

لماذا نجح "المتصارعان" أو المتصارعون على الحلبة، في ابتداع "تسوية" أوصلت بطلا الصراع الى السلطة والتسلّط، ويعجز "البطلان" في اللحظة المأساوية" عن ابتداع تسوية جديدة.

لا شيئ تبدّل في البطل الأول، ولا في البطل الثاني.

ما تغيّر أنّ حكمهما في "التسوية الأولى" أنتج الانهيارات.

كانت المشهدية على الخشبة، بعد الساعة الثالثة من بعد ظهر  يوم الاثنين،سوريالية تميل الى لحظة من الكوميديا السوداء.

لم ينجح كاتبٌ تاريخيا، في سرد نص بليغ في هذه الكوميديا، كما نجح الكاتبان "البطلان"  في الاسترسال معا  في إظهار أسلوب من  تجليّات المأساة المُضحكة- المبكية.

ولم ينجح "مخرج" في استنباط إيقاع درامي، وفكاهي، كما مخرج  مسرحية " اجتماع الاثنين" .

ولم يتجلَّ ممثل في تقمّص شخصية دوره كما تقمّص ممثلو القصر والسراي في تقمّص شخصيات المستشار والناطق والمُستكتب وحافظ الأرشيف....

مسرحية تدور على خشبة  بديكور "الخراب والأطلال" وبلغة الأزقة، ولم يُسمع  في هذا الجزء من المسرحية أي صوت ملك أو ملاك.

مسرحية رديئة جدا، عُرضت بالقرب من جثث هي نحن...

وكنّاها الجثث التي تشاهد، جثث صفقت لهذا البطل، وجثث صفقت للبطل الآخر... وجثث كثيرة، وقبل أن تخرج من قاعة المسرح الذي يُشبه المعتقل، بصقت على الأرض وداست على بصقتها... وسُمعت جثث تشتم من دون أن يتأكد أي بطل من البطلين نال قسطه الأكبر من الشتم ...

وحين وصلت الجثث التي شتمت الى باب الخروج كان هناك "بطل ثالث" في الانتظار. صرخ... وأطلق هتافات، وهدد ، ثم جلس على قوس المحكمة، وحوله مدّعون عامون بأعداد غفيرة ، وجماهير تهتف، الموت لهذه الجثث...

 وحُكم على هذه الجثث  بالموت الرحيم...والمؤبّد مع أشغال شاقة مدى الحياة.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53101 الخميس ٢١ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50014 الخميس ٢١ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49400 الخميس ٢١ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور