أنطوان سلامه- بقدر ما يتمتع حزب الله من قوى سياسية وشعبية وعسكرية وأمنية، بقدر ما يعاني حاليا من انعزال.
الثلاثاء ١٠ أغسطس ٢٠٢١
أنطوان سلامه- بقدر ما يتمتع حزب الله من قوى سياسية وشعبية وعسكرية وأمنية، بقدر ما يعاني حاليا من انعزال. منذ حراك ١٧ تشرين، أو منذ العام ٢٠٠٠،والحزب يتوغل في مسار جاء لصالحه ظاهرا لكنّه أخفى نقاط ضعف. بعد التحرير، غاص الحزب في السياسة اللبنانية، من دون أن يعني ذلك أنّ هذه المحطة مفصلية، فالحزب شكل في مرحلة ما بعد الطائف ركنا أساسيا في "زمن الوصاية" التي أدت في ذروتها الى انقسام الشارع اللبناني بين قوتين: ٨ و١٤ آذار. من الانسحاب السوري، نجح الحزب ليس فقط في تثبيت "سلاحه" على طاولات الحوارات الوطنية، والبيانات الوزارية، بل غلّف هذا السلاح بشبكة من التحالفات السياسية لا يستهان بتماسكها. نجح الحزب سياسيا بعدما نجح عسكريا، وبات يملك القرار السياسي، ليس فقط بفعل سلاحه، ولكن بفضل التحالف مع قوى سياسية وازنة في السلطتين التنفيذية والتشريعية، والأمنية أيضا. نقاط القوة للحزب في هذه المنظومة السياسية المتنوعة طائفيا ومذهبيا، تميّزت بالتحالف الوثيق أولا مع التيار العوني، وتيار سليمان فرنجية، ومجموعات حزبية وطائفية متفرقة، في كل الطوائف، من ارسلانية ومن اسلام سياسي وزعامات محلية. ومتّن الحزب تحالفه المذهبي عبر الثنائي الشيعي غير القابل للخرق...لكنّه جاهز للتداعي. نقطة ضعف هذه المنظومة كانت أنّها قادت البلاد الى انهيار اقتصادي غير مسبوق في تاريخ لبنان. ليس وحده يتحمّل السبب، لكنّه يتحمل تداعيات النتيجة. لا يملك حزب الله أي مشروع اقتصادي رؤيوي، والدليل الاطلالات المتكررة لأمينه العام، بعد الحراك وأثناءه، والتي خلت من أي مضمون منهجي وواقعي. وفي كل المحطات التي واجهها الحزب، واعتبرها تمس "قدسية" سلاحه، تصرّف حزب الله " أمنيا" ، وغطى هذا الانجراف الأمني بشبكته السياسية، واستطاع أن يصوّر أنّ الانقسام " الوطني العام" هو بينه وبين "عملاء" أو مرتهنين "للسفارات" الأجنبية والخليجية. في حين كانت الحقيقة في مكان آخر... لا يملك حزب الله أيّ مشروع اقتصادي رؤيوي مع أنّ جوهر القضية الوطنية ، حاليا ، تندرج في اطار اقتصادي بامتياز. حزب يُمسك بالسلطة ولا يملك أيّ مشروع... والأهم، حزب لا يقرأ الواقع الا من خلال عين واحدة. واذا كانت ظروف حرب تموز أجبرت أمينه العام للانسحاب من الحياة العامة، فإنّه غالى في "الانعزال" قارئا فقط في كتابه... تراكمت الازمات السياسية والاجتماعية نتيجة "سوء الإدارة السياسية" في البلاد، ويتحمّل الحزب هنا، المسؤولية الأكبر... في الواقع، وإذا كان الانهيار حصل في عهد الرئيس ميشال عون، فهذا العهد هو عهده... وإذا، كانت حكومة حسان دياب هي الحكومة الضعيفة التركيبة، فهذه الحكومة هي حكومته مع حليفه العوني... وإذا كانت الحكومات السابقة، الحريرية منها والميقاتية، ساهمت بتخبطاتها في تسريع الانهيار، فهذه الحكومات لم تنطلق من دون موافقته... ومع ذلك، حاول حزب الله أن يصوّر نفسه خارج هذه المنظومة، وكأنه، في المعارضة...أو كأنه من يحارب الفساد الذي يضاهي "عدوه الصهيوني"... انغماس الحزب في "خطاب خشبي" يرتكز على خلفيات مذهبية وعقائدية وعلى استعلاء...أدّت الى ما وصل اللبنانيون اليه: حزب متهم " وجدانيا- وقضائيا" باغتيال رفيق الحريري... وهناك شك "وجداني -عفوي-جماعي" أنّه انغمس في "الاغتيالات" مباشرة أو بالواسطة... وتؤكد اطلالات أمينه العام أنّه في حال دفاع ولو هاجم القضاء "المسيّس" برأيه، في قضية "النيترات" في المرفأ... حزب متهم وجدانيا بأنّه "يهرّب"المواد المدعومة من المال العام الى سورية، وهذا ما تشير اليه احتكاكات أمنية حصلت في عقر داره الجنوبي... حزب لا يتوانى عن رفع رايات مذهبية إن في مشاركته في حرب سورية أو في عراكه الداخلي.... ما حصل في خلدة وفي شويا، دليل أنّه بات "حزبا ضاغطا"، ولا يؤدي الضغط الا الى الانفجار... ومهما جيّش الكترونيا وسياسيا ضدّ العظة الأخيرة للبطريرك الراعي فإنّ الراعي حمى نفسه في صياغة عظته حين قال:" ندين الخروقات الإسرائيلية الدورية في الجنوب" واستطرد "نشجب تسخين الأجواء في المناطق الحدودية"، وعارض بوضوح اطلاق الصواريخ " ليس حرصا على سلامة إسرائيل بل حرصا على سلامة لبنان"... حزب لا يقرأ، أو يقرأ ويفهم على هواه... لا بد أن نتذكّر معه، ومن خلاله، تلك الشيوعية التي سقطت أو أسقطت نفسها في قعرحفرته بذاتها... ومع كل ذلك، يبقى حزب الله الأقوى ، لانطلاقه في بيئة شيعية ولبنانية واقليمية حاضنة، لكنّ هذه البيئة تتفكك حاليا، تحت ضغط حزب عسكري-أمني- أيديولوجي- ديني، حزب يحارب خارج أرض المعركة الفعلية... ومع ذلك تصح المقولة:" لا يمكن أن يكون حل الا معه،ولا حل بدونه"... وهذا الحل يحتاج أولا أن تقرأ قيادة حزب الله في مسار التطورات ... يحتاج اللبنانيون حاليا الى حزب الله الذي يقرأ لا الحزب الذي يستعرض عضلاته القوية في الجنوب أو في وسط بيروت... فهل من يقرأ... ويشعر... الا يعتبر حزب الله من الآية :" اقرأ باسم ربك الذي خلق...اقرأ وربك الأكرم"... ا
لا تزال زيارات القيادات الإيرانية الى لبنان تزامناً مع مداولات وقف اطلاق النار تثير التساؤلات.
التقط المصوّر اللبناني نبيل اسماعيل ابتسامات معبّرة للسيد لاريجاني في بيروت.
تواصل اسرائيل حربها ضدّ حزب الله رافعة شروطاً قاسية لوقف اطلاق النار.
ذكرت صيفة Detroit free press أنّ الرئيس دونال ترامب وقّع بياناً تعهد فيه احلال السلام في الشرق الأوسط.
يواكب اللبنانيون حركة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بحذر تزامنا مع غياب المبادرات الوطنية للخروج من "نكبة" الحرب.
أكد المرجعية الشيعية العالمية في النجف الأشرف السيد علي السيستاني على أحادية السلاح للدولة العراقية.
برزت في الساعات الماضية انتقادات من مقربين من الرئيس نبيه بري لبكركي والاشادة بوليد جنبلاط.
يواصل الجيش الاسرائيلي حربه على لبنان في معركة متوحشة لا حدود زمنية لها.
أوحى وليد جنبلاط في اللقاء الدرزيّ الموسع أنّ الحرب الاسرائيلية على لبنان قد تطول.
قالت مصادر مطلعة لرويترز إن الجهود الأمريكية لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله فشلت.