يتخطى لبنان مشكلة تشكيل الحكومة ليدخل في مرحلة السباق الي قصر بعبدا.
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠٢٢
المحرر السياسي- لا يزال لبنان في عطلة العيد برغم أنّ الترف السياسي السابق في تشكيل الحكومة لا يجب أن ينطبق على هذه المرحلة المفصلية، سياسيا واقتصاديا. وتتجه التوقعات الى التسليم باستمرار حكومة تصريف الأعمال في تعبئة الفراغ الذي يردّه البعض الى الحسابات الداخلية الضيقة والأنانيّة أو الى التكوّنات التحالفية في الإقليم في ظل ما يتوقعه البعض من متغيرات ستظهر على هامش زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى إسرائيل والسعودية. دخل لبنان عمليا مرحلة الانتخابات الرئاسية وما تحمله من صعوبات في اختيار النواب اسم الرئيس المقبل الذي يرتبط بخيارات لبنان المستقبلية، على صعيدين متداخلين محليا وخارجيا. وإذا كان حزب الله ساهم في شكل جوهري في إيصال الرئيس ميشال عون الى سدّة الرئاسة، ورسم في عهده صورة السلطة التنفيذية خصوصا في حكومة حسان دياب،ووضع لبنان في خط " الممانعة" فدفع اللبنانيون غاليا ثمن هذا الخيار، فإنّ الحزب يدخل المعركة الرئاسية بحذر شديد، ومن المتوقع أن يتقدّم عليه الرئيس نبيه بري في نسج قماشة الرئيس المنتظر، لما يتمتع به من خبرة سياسية داخليا تتمثّل في شبكة اتصالاته مع الكتل الكبيرة والوازنة،ولما يملكه أيضا من مفاتيح إقليمية ودولية، تتوزّع بين واشنطن وباريس وصولا الى الرياض. ولن يُهدي الرئيس بري هدية بعبدا مرة جديدة الى من يعتبره "الرئيس الثاني" في القصر الجمهوري، أي جبران باسيل. فماذا عن سليمان فرنجية؟ وماذا عن آخرين؟ مهما ارتبطت معركة تشكيل الحكومة مع السباق الى بعبدا في مسافة ثلاثة أشهر وأسبوعين، فإنّ الوقت أصبح ثمينا جدا، ولا يصبّ في صالح الرئيس عون الذي وعد بمغادرة كرسيه الرئاسي في اليوم الأخير من تشرين الأول المقبل. واذا لم يفهم المحللون معنى مصطلح "تعويم" حكومة تصريف الأعمال التي أطلقها وزير الاعلام زياد المكاري المحسوب على تيار المردة، فإنّ الانظار اتجهت الى الحدث السياسي المتمثل في تقارب تياري المردة والوطني الحر. فهل سيُقنع سليمان فرنجية منافسه جبران باسيل بتسوية تشبه تسوية معراب أو التسوية مع تيار المستقبل؟ وهل يملك باسيل القوة التي امتلكها في صياغة التسويتين والتفريط بهما في اللحظة التي تخطى الحاجة الى القوات والمستقبل؟ اذا كان حزب الله يسعى الى تشكيل حكومة آخر العهد من " المخلصين" فكيف سيكون موقفه من اسم الرئيس الجديد وهويته السياسية؟ يعتقد البعض أنّ التقارب الذي رسم بداياته الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بين الثنائي باسيل وفرنجية لن يقود حتما الى النتيجة التي يتمناها باسيل بحكم أنّ كتلة فرنجية ليست غنية بالأصوات البرلمانية بالقدر الذي تغتني فيه بالتحالفات ضمن "الخط" الذي يمتد من الضاحية الى طهران مرورا بسوريا. والواضح، أنّ فرنجية بحاجة أكثر الى باسيل. ويحتاج الحزب الى التسوية بين الرجلين ليبني عليها تسويات برلمانية أخرى، من دون أن يُشيح نظره عن المؤثرين الإقليميين والدوليين في المعركة الرئاسية. فهل لا يزال حزب الله يمتلك قوة الفرض التي امتلكها في فرض الرئيس ميشال عون؟
اتهم الموفد الاميركي توماس باراك قبل زيارته المتوقعة قريبا الى بيروت اسرائيل وحزب الله بخرق وقف اطلاق النار.
اعترفت ايران رسميا بأنّ أبرز منشآتها النووية تضررت بشكل كبير.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.