توقع الباحث الأميركي "الموثوق" مايكل أيزنشتات هجمات ايرانية تزامنا مع جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠٢٢
تتابع الصحافة الأميركية جولة الرئيس جو بايدن في منطقة الشرق الأوسط خصوصا رحلته المباشرة بين تل أبيب وجدّة،باهتمام بالغ،ويرصد كبار الصحافيين والمحللين والباحثين الموقع الإيراني من هذه الزيارة وكيف ستتصرف طهران سياسيا وأمنيا تجاهها. وذكرت نيويورك تايمز في تقرير لها أنّ بايدن سيجد منطقة الشرق الأوسط " قد تغيّرت كثيرا مقارنة بآخر زيارة له عام 2016". الباحث الأميركي مايكل آيزنشتات عرض في مقالة له احتمالات للتصرف الايراني أمنيا. ويشغل مايكل آيزنشتات مركز مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن، وهو ضابط أميركي سابق، ويدور في فلك اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة. يعتقد هذا الباحث أنّ طهران قد ترى في "حضور الرئيس بايدن قمة دول مجلس التعاون الخليجي + 3 كفرصة مغرية لإفشال إعادة ضبط علاقات الولايات المتحدة الخليجية ، ربما عن طريق استخدام الاستفزازات الإلكترونية أو العسكرية لإذلال المضيفين وإثبات عجز أمريكا عن حمايتهم". ويشير الى عدد من الأسباب التي تدفع إيران الى محاولة "تعطيل رحلة جو بايدن إلى الشرق الأوسط" ، في أول رحلة له كرئيس. ويُذكّر أنّه حين" قام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأول رحلة خارجية له في أيار2017 - إلى المملكة العربية السعودية لحضور قمة مشتركة لمجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي - شنت جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران في اليمن ضربة صاروخية على الرياض، قبل ساعات من وصوله. رداً على ذلك ، اقترح ترامب قتل اللواء قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ، وهي الفكرة التي اتخذها في النهاية بعد ثلاث سنوات". ويكشف مايكل أيزنشتات "بصراحة ،أنّ الولايات المتحدة حاولت أيضًا قتل عبد الرضا شهلاي - قائد فيلق القدس في اليمن - في اليوم نفسه الذي استهدف فيه سليماني." في يومي 15 و 16 تموز ، سيحضر الرئيس بايدن حدثًا مشابهًا في جدة: قمة مجلس التعاون الخليجي + 3 ، وهو مجموعة تضم مصر والعراق والأردن إلى جانب الدول الست الأعضاء في المجلس. هل يمكن لإيران أو أحد وكلائها محاولة تعطيل هذا الحدث ، وإذا كان الأمر كذلك ، فكيف؟ هذه الإشكالية التي يطرحها الباحث الأميركي يحاول بعدها تحديد الاتجاهات والاعتبارات المتضاربة على مدى الأشهر الستة الماضية ،ليستنتج أنّ ايران كبحت تدريجيًا ، وإن كان بشكل غير متساو، هجماتها بالوكالة ضد أهداف أمريكية في العراق وسوريا، مع استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي ، وترسيخ نفسها عسكريًا في سوريا ، ودعم مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله اللبناني . ويضيف "بينما يقصف وكلاؤها العراقيون القوات التركية والبنية التحتية النفطية الكردية ، فإن الهجمات بالوكالة الشاملة ضد المصالح الأمريكية في العراق وسوريا قد توقفت تقريبًا 80٪ من مستويات الذروة في كانون الأول 2021 وكانون الثاني 2022 ، عندما كثفت الميليشيات الموالية لإيران هجماتها بعد أن هددت بطرد القوات الأمريكية من العراق إذا لم تغادر بحلول نهاية عام 2021. تضمنت معظم الهجمات المزعومة في العراق على مدى الأشهر الستة الماضية ، الطائرات المسيّرة ، واستخدام أجهزة متفجرة مرتجلة ضد قوافل لوجستية للتحالف يديرها متعاقدون محليون ، وهي أعمال مقاومة لا تشكل خطورة تذكر على الأفراد الأمريكيين." ويلاحظ أيزنشتات أنّ الأنشطة الإيرانية بالوكالة تنحسر في المد والجزر بانتظام بسبب عوامل متنوعة وغامضة في كثير من الأحيان ، وهناك عدة أسباب محتملة للاتجاه التراجعي الحالي،" من أهمها تأجيل المواجهة مع الأميركيين، التفرّغ للبرنامج النووي،وربح الوقت لتعزيز مرتجى للتأثير على القرار الأميركي. ويعتقد أيزنشتات أنّ ايران تُصلح صورتها في العراق ، حيث ظهر رد فعل عنيف مناهض لإيران بعد أن لعب شركاؤها من الميليشيات دورًا مركزيًا في قمع حركة تشرين الاحتجاجية في تشرين الأول 2019. ووجد هذا رد الفعل العنيف تعبيره الكامل عندما كان أداء الأحزاب الموالية لإيران سيئًا في الانتخابات البرلمانية. والأهم في المقالة البحثية ل أيزنشتات أنّ ايران "تتجنّب التوسع العسكري المفرط في الوقت الذي تكثف فيه جهودها للرد على حملة العمل السري المتصاعدة التي تشنها إسرائيل والتي استهدفت البرنامج النووي وفيلق القدس والبنية التحتية الصناعية داخل إيران". ويرى الباحث الأميركي أنّه في الآونة الأخيرة ، تضمنت الجهود الإيرانية سلسلة من الضربات ضد الشحن الإسرائيلي في منطقة الخليج (والتي نجحت) ومحاولة لقتل إسرائيليين في تركيا (والتي فشلت)، وهذا ما دفع الولايات المتحدة الى إطلاق تحذيرات بعدما ارتفع منسوب الردود الإيرانية على الحركة الإسرائيلية متخوفة من تمدّدها الى مصالح أميركية. في الحالة الحالية ، من المرجح أن ترى إيران في قمة دول مجلس التعاون الخليجي + 3 على أنها استفزاز على عتبة بابها وفرصة مغرية لإفشال إعادة ضبط محتملة بين الولايات المتحدة والخليج. قد يكون للهجوم الإيراني، أو للتصرف الإيراني المباشر أو بالوكالة، خلال القمة، فوائد عديدة لطهران(برأي أيزنشتات): -إذلال المسؤولين الأمريكيين ومضيفيهم السعوديين. - إظهار أن واشنطن لا تستطيع حماية أصدقائها حتى أثناء زيارة الرئيس ، مما يقوض الجهود المبذولة لإنشاء هيكل أمني إقليمي جديد ، ودفع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى التفكير مرتين في الاستجابة لطلبات الولايات المتحدة لزيادة إنتاج النفط ، مع التأكيد على أن إيران هي الحكم النهائي لأمن الطاقة في الخليج (وبالتالي العالمي) . - حاجة طهران لفوز (أو انتصار) بعد النكسات العديدة الأخيرة في مواجهة حملة إسرائيل "السرية المهينة والمدمرة" كما كتب أيزنشتات الذي طرح السؤال التالي: ماذا يمكن أن تفعله طهران؟ تمتلك إيران،برأيه، مجموعة أدوات عسكرية كبيرة ومتنوعة وبيئة غنية بالأهداف يمكن الاختيار من بينها. وبينما تم تعزيز الدفاعات السعودية منذ هجوم أرامكو في أيلول2019 ، لا تزال هناك فجوات كبيرة. تميل القيادة الإيرانية إلى العمل انطلاقاً من قواعد اللعبة القديمة ، والاعتماد على ذخيرة محدودة من الإجراءات وتكرار ما نجح بشكل جيد في الماضي (أو حتى ما لم يعمل بشكل جيد). وبالتالي ، فإن إطلاق صاروخ رمزي على منطقة غير مأهولة عشية القمة أمر ممكن بالتأكيد. بدلاً من ذلك ، قد تشن طهران هجومًا إلكترونيًا مدمرًا ضد البنية التحتية للنفط في الخليج باعتباره وسيلة أقل استفزازًا لكنها لا تزال فعالة لتحقيق أهدافها. وبالتالي ، نظرًا للجهود الأمريكية الأخيرة لدعم إنشاء هياكل دفاع جوي وصاروخي إقليمي وأمن بحري لمواجهة إيران ، ولزيادة المعروض من نفط الخليج على أمل خفض الأسعار في الداخل ، فقد تختار طهران مهاجمة نقل النفط أو البنية التحتية، في البحر أو على اليابسة . ويعتقد أيزنشتات أن تحويل مسار ناقلات النفط ، أو شن هجمات على هذه السفن ، أو شن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ غير مميتة ولكنها مدمّرة على البنية التحتية النفطية ، ستمكن إيران من إظهار ضعف الدفاعات الإقليمية وهشاشة إمدادات النفط العالمية. من قد يفعل ذلك؟ يبدو أن وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة في اليمن يمنع الحوثيين من لعب دور في أي خطوة دراماتيكية أثناء القمة الأميركية الخليجية العربية . لم تشن قوات الحوثي هجومًا عبر الحدود على المملكة العربية السعودية منذ بدء وقف إطلاق النار في 2 نيسان. لكن إيران تحتفظ بثبات من الوكلاء العراقيين الذين يمكن أن تستخدمها ، وقد شن بعضهم هجمات ضد أهداف نفطية سعودية في الماضي ، مثل غارة كتائب حزب الله على خط الأنابيب بين الشرق والغرب في أيار 2019. ويمكن لإيران أيضًا تنفيذ غارات بطائرات من دون طيار و / أو ضربات صواريخ كروز من تلقاء نفسها كما فعلت في أيلول 2019 ، من مواقع الإطلاق في العراق (كما فعلت في الماضي) أو في البحر أثناء استخدام مسيّرات طيران معقدة لإحداث غموض حول منشأ الضربات. هذه الاحتمالات يرجّحها أيزنشتات انطلاقا من "صعود (نجم) قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني العميد اللواء أمير علي حاج زاده في السنوات التي تلت وفاة سليماني". ونصح أيزنشتات الولايات المتحدة الأميركية أن تحذّر ايران "بهدوء"من أن أي خطوة عسكرية- أمنية سيكون لها عواقب "وخيمة ومؤكدة ومكلفة".
لا تزال زيارات القيادات الإيرانية الى لبنان تزامناً مع مداولات وقف اطلاق النار تثير التساؤلات.
التقط المصوّر اللبناني نبيل اسماعيل ابتسامات معبّرة للسيد لاريجاني في بيروت.
تواصل اسرائيل حربها ضدّ حزب الله رافعة شروطاً قاسية لوقف اطلاق النار.
ذكرت صيفة Detroit free press أنّ الرئيس دونال ترامب وقّع بياناً تعهد فيه احلال السلام في الشرق الأوسط.
يواكب اللبنانيون حركة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بحذر تزامنا مع غياب المبادرات الوطنية للخروج من "نكبة" الحرب.
أكد المرجعية الشيعية العالمية في النجف الأشرف السيد علي السيستاني على أحادية السلاح للدولة العراقية.
برزت في الساعات الماضية انتقادات من مقربين من الرئيس نبيه بري لبكركي والاشادة بوليد جنبلاط.
يواصل الجيش الاسرائيلي حربه على لبنان في معركة متوحشة لا حدود زمنية لها.
أوحى وليد جنبلاط في اللقاء الدرزيّ الموسع أنّ الحرب الاسرائيلية على لبنان قد تطول.
قالت مصادر مطلعة لرويترز إن الجهود الأمريكية لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله فشلت.