Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


الرئيس بري :لصناعة توافقنا وإنجاز إستحقاقتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا

إفتتح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني وأركان السفارة الإيرانية، المقر الجديد للسفارة في بئر حسن.

الأربعاء ٠٨ فبراير ٢٠٢٣

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 حضر افتتاح السفارة الايرانية  رئيس مجلس النواب نبيه بري، نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي باقري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وشخصيات روحية وزمنية وعسكرية.

 بداية، النشيدين الوطني اللبناني والإيراني، ثم ألقى السفير الإيراني كلمة جاء فيها:

"نجتمع اليوم في هذا اللقاء الذي يزدان بوجودكم الكريم لافتتاح المقر الجديد لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الشقيق، هذا البلد العزيز الذي يجمعنا به وبشعبه الطيب الأصيل تاريخ ممتد من العلاقات الأخوية والتعاون البناء ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أرحب أجمل ترحيب بكل الضيوف الكبار لا بل أصحاب البيت الأجلاء الذين حضروا إلى هذا الحفل وشاركونا هذه الفرحة. إنه من دواعي فخري واعتزازي أن أكون بين هذا الجمع من الشخصيات الهامة والنخب المرموقة كي نفتتح سوياً هذا البناء الجميل الذي أردناه قيمة معمارية مضافة لناحية تصميمه وتنفيذه وزخارفه، وهنا أرى لزاماً علي أن أوجه التحية الخاصة للمسؤولين المعنيين في وزارة الخارجية الإيرانية على متابعتهم الدؤوبة لمراحل إنشاء هذا الصرح الجميل وإلى شركة معمار على إنجاز هذا العمل المتقن والمميز بكل تفان وإخلاص".  

وختم: "وفي هذا الإطار نسأل الباري عز وجل بقلوب صادقة أن يكون هذا المبنى الجديد بإمكانياته الحديثة وفريق عمله المخلص إنطلاقة متجددة لتعزيز العلاقات الوثيقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية أكثر فأكثر وخدمة للمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين".

  الرئيس بري:

  ثم ألقى الرئيس بري كلمة قال فيها:

"باسم الله الرحمن الرحيم (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ?لَّذِينَ ?سْتُضْعِفُواْ فِى ?لْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ?لْوَ?رِثِينَ) صدق الله العظيم.

هو شباط  بين الأول منه عام 79 واليوم العاشر، فجر وليال عشر. في رحاب الذكرى الرابعة والأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران وبعد يوم واحد من ذكرى إنتفاضة السادس من شباط التي نقلت لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر الوطني والعربي وقاب قوسين أو أدنى لليوم العاشر لإستشهاد خيري علقم،  خيراً فلسطينياً للأمة، وعلقماً زعافاً لأعدائها. أعظم التواريخ تلك التي يكتبها ويصنعها الشهداء، الذين إختاروا موتهم طريقاً لحياتنا، فكانوا في الحياة إسماً، فصاروا مع الشهادة أمة، إشرأبوا صروحاً، استحالوا دروباً تقودنا الى العزة والمنعة والإقتدار".

اضاف: "يا للتاريخ، فالتاريخ لا تصنعه الصدف، ليس من قبيل المصادفة أن يمتد الصحابي الجليل سلمان الفارسي فجراً في حياة المسلمين الأوائل، وأيضا ليس من قبيل الصدفة أن يمتد مصطفى شمران كما الشمس مضيئاً في حياة المقاومين الأوائل، معه تعلمنا أن نبقى واقفين، وأن لا ننحني للسنين الثقيلة ولا للكوابيس. نعم ليست صدفة. ها نحن نسلك الطريق الذي يحمل إسمه ،هو، هو، شمران يداهمنا بالأمل، بدل أن يأخذ بيدنا هذه المرة الى مهنية جبل عامل أو الى تلال الطيبة ومسعود والشلعبون في لبنان أو الى حسينية "جمران" في طهران. ها هو طيفه يمسك بيدنا في الشارع الذي يحمل إسمه فنتظلل في هذا الإحتفال المبارك بمناسبة تدشين المبنى الجديد لسفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان".

وتابع: "سفارة إرتفعت مداميكها على البر والتقوى.! سفارة لبلد صديق للبنان رغم التجني والنكران!. بلد يعرض العطاء والدعم والمؤازرة فيرد.! في الكهرباء والدواء والطاقة و.. و .. فيصد. بئس الزمن الرديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب، ونأبى ونتهرب من تقديمات الأقربين لا نخشى منها على العروبة  بل نخشى ممن أضاع بوصلة فلسطين. فاعلموا أن لا عروبة من دون فلسطين، هي مقياس الهوية ومقياس الإنتماء. اليس الصديق وقت الضيق، وسنشد عضدك بأخيك؟ فهذا ما منحته وقدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقاومة أولها في فلسطين وليس آخرها في لبنان".

وقال: "وبعد اسمحوا لي أن اؤكد :

أولاً : نتطلع بأمل كبير بأن يكون هذا اليوم الذي ندشن فيه مبنى جديدا للسفارة الإيرانية في بيروت بارقة أمل ليس ببعيدة ، نحتفل فيه بعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع محيطها العربي والإسلامي ، وخاصة مع المملكة العربية السعودية في سياقها الطبيعي، إنني ولطالما ناديت بأهمية هذه العلاقات وضرورة تطبيعها وتطويرها بما يحفظ لكل دولة أمنها واستقلالها وسيادتها وخصوصيتها ومصالحها المشتركة.

اليوم أجدد الدعوة والمناشدة من أجل تأمين كافة المناخات الملائمة لإنجاح المساعي الطيبة التي تبذل في هذا الإطار لا سيما من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة وعودتها الى ما كانت عليه.

إن قدر الأمة ومنعتها وتقدمها وإستقرارها وإزدهارها وإكتمال بدرها الإسلامي المسيحي في سماء العروبة وبزوغ فجر فلسطيني جديد بأمس الحاجة لهذه العلاقات الأخوية والضرورية التي لا خيار لنا إلا أن تكون جيدة وراسخة.

ثانياً : ان لبنان اذ يقدر عالياً الدعم والمؤازرة ووقوف أشقائه وأصدقائه الى جانبه من أجل تجاوز أزماته الراهنة لاسيما الإقتصادية والمعيشية والمالية والصحية والتربوية وفي طليعة المستعدين دائماً للمساعدة إيران كما كل الإخوة والأشقاء العرب وهو إن دل على شيء إنما يدل على محبتهم وتقديرهم وحرصهم على لبنان وعلى الأدوار التي يمثلها كضرورة في الجسد العربي وكنموذج للتعايش والإنفتاح والحوار والتلاقي .

ثالثا: مدعوون كلبنانيين أن نثبت للعالم وللشقيق والصديق  ولكل من يتربص فينا أو يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السياسية والسيادية لصناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا وبما يتلاءم مع مصلحة لبنان وتطلعات أبنائه في كل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها وتطورها في الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والقضائي ، تعالوا الى كلمة سواء نثبت فيها  أننا قادرون فهل نحن فاعلون". 

 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53210 الإثنين ٢٥ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50124 الإثنين ٢٥ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49507 الإثنين ٢٥ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور