Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


تصعيد كتائبي ضدّ حزب الله

اتهم حزب الكتائب حزب الله باعتماد الخطاب التقسيمي في الملف الرئاسي.

الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠٢٣

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

ردّ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على موقف نائب امين عام حزب الله، الذي قال ان الخيار اليوم هو بين مرشح حزب الله سليمان فرنجية أو الفراغ، معتبرًا ان هذا الحديث يعيدنا 6 سنوات الى الوراء وكأننا نكرر التجربة نفسها التي نعيش نتائجها ونتائج هذا المنطق اليوم، مذكرًا بموقفه حينها عندما حذّر من ان هدف هذا المنطق "رئيسنا او الفراغ" هو ان كل من يريد ان يكون رئيسا للجمهورية في لبنان يحتاج لرضى حزب الله الذي حلّ مكان موقع رستم غزالة من جديد. 

الجميّل وبعد لقائه رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض في بيت الكتائب المركزي، اكّد اننا في ظل وصاية جديدة يحاول حزب الله تكريسها ويخيّرنا اما ان ننتخب مرشحه او الفراغ، مضيفًا: "نؤكد ان هذا الكلام مردود لاصحابه، فاللبنانيون هم من يقررون مستقبل البلد ولن نسمح لاحد بأن يقرر عنا رئيسنا، وهذه المرة هناك الوعي الكافي لعدم تكرار الست سنوات الماضية وعدم تسليم البلد لحزب الله وبالتالي المزيد من الذل والتبعية والفقر وسنخوض هذه المعركة جميعنا لاقصى الحدود وسنستعمل كل الوسائل المتاحة لمنع فرض وصاية جديدة على اللبنانيين". 

وتعليقًا على كلام رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين الاخير، قال الجميّل:"حديثه يذكرنا بالاسلوب الاسرائيلي إذ يبدو ان العلاقة التي تربط حزب الله بالجانب الاسرائيلي أدت لان يقتبس مسؤولو الحزب بعض الافكار من الاسرائيليين بحيث ان منطق حزب الله الذي يبشرنا به هو منطق اسرائيل بالتعاطي مع الفلسطينيين، وأؤكد للحزب ان هذا المنطق نرفضه فنحن مقاومون لا نقبل بالابتزاز والتهديد وبأن يفرض احد شروطه علينا والتنازل عن كرامتنا واستقلال وسيادة بلدنا وقراره الحر وحق الشعب اللبناني بتقرير مصيره وهذا الامر لن نساوم عليه وكلام صفي الدين مردود لاصحابه، فمنطق الفرض تقسيمي وسنستمر بالمواجهة الى جانب اصدقائنا ونتمنى ان نبقى على الموقف نفسه المتقدم ونستمر في هذه المعركة حتى النهاية من اجل استعادة بلدنا وقراره". 

كما أكد رئيس الكتائب استمرار التنسيق مع النائب ميشال معوض في كل المسائل المطروحة في البلد، بالشراكة مع كل الاصدقاء في المعارضة لمتابعة كل التطورات الحاصلة.  وردًا على سؤال، اكد ان المواقف التي نتخذها تنطلق من مصلحة بلدنا وليس لارضاء احد، وموقفنا الرافض لوضع اليد على لبنان لا يتعلق بفرنسا ولا بالسعودية فهذا موقفنا ولن نتخلى عن هذا الموقف ولن نتنازل عن حقنا، فهذا بلدنا والقرار لنا ونؤكد للجميع اننا لن نتراجع عن موقفنا مهما كان رأي الجميع وكل العالم. 

وتابع: "في كل مؤتمر صحافي نقول اننا مستعدون للحديث عن مرشحين آخرين لكن المشكلة اليوم ان الفريق الذي يسير بفرنجية يرفض الحديث عن مرشح آخر واي فريق يريد فرض وجهة نظره على الآخر امر مرفوض، وبالتالي علينا أولا العودة عن منطق الاستقواء ومحاولة فرض رأي حزب الله علينا للانتقال الى المرحلة الثانية أي الحلول". 

معوض:

أشار معوض إلى أن اللقاء اليوم مع الجميّل هو تنسيقي نتيجة التطورات على الساحة الداخلية والاقليمية والدولية وهو جزء من توحيد القوى السيادية والتغييرية في المعركة السيادية القادمة.  وقال: "اؤكد ان المعركة التي نخوضها ليست مجرد معركة رئاسة بل هي معركة انقاذ للبلد بوابتها الاساسية هي الاستحقاق الرئاسي والمعركة هي استرجاع كرامة الدولة واخراج اللبنانيين من الذل والموت والفقر". 

وتابع: "لا حل للبنان إلّا على اسس: استرجاع الدولة التي تجمع اللبنانيين واسترجاع علاقاتنا ببيئتنا العربية والعالمية، والعودة الى الدستور الذي يجمع اللبنانيين ويبني الدولة، اجراء الاصلاحات البنيوية على كل الاصعدة لاعادة كرامة اللبناني، وانطلاقا من هنا موقفنا هو مد يدنا للحل وليس لمزيد من الهيمنة والاستقواء والتهديد ولن نسمح لاي مرشح من الممانعة بأن يصل الى سدة الرئاسة، يمكنهم تهديدنا ولكن هذا الامر لن يفيد لاننا نعتبر ان هذا الرئيس سيؤدي الى مزيد من التهجير والذل". 

وأضاف معوض: "موقفنا واضح بين يدنا الممدودة للحل والانفتاح لاي حل على اسس اعادة بناء الدولة ورفضنا الثابت في الوقت عينه لاي مشروع هيمنة ولاي استقواء جديد على حساب الدولة وكرامة ولقمة عيش اللبنانيين".  وردّاً على سؤال قال: "المعركة سياسية وليست معركة اشخاص وانا امد يدي لاي حل على اسس السيادة والاصلاح". 

الكتائب:

واطلع المكتب السياسي الكتائبي من رئيس الحزب النائب سامي الجميّل على مجريات زيارته الى باريس والتي استهلها بلقاء في الاليزيه مع مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل واستكملها بسلسلة لقاءات مع اعضاء من مجلسي الشيوخ  والبرلمان الفرنسيين ورؤساء احزاب ومسؤولين فرنسيين شارحاً موقف الكتائب والمعارضة من ملف الانتخابات الرئاسية.

واكد رئيس الحزب رفضه خلال لقاءاته  كل الطروحات التي تقايض بين رئيسي الجمهورية والحكومة بدليل ان حزب الله انقلب على كل الضمانات السابقة من القمصان السود الى اسقاط حكومة الرئيس الحريري، وبحكم ان رئيس الجمهورية ثابت طوال فترة عهده ضمانة لراعيه فيما رئيس الحكومة يبقى عرضة للإقالة بفعل الثلث المعطل متى اقتضت مصلحة حزب الله ذلك، مع خطورة ان يبقى الاستحقاق الرئاسي في لبنان رهينة حزب الله فيتكرس مرجعاً حتمياً لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

وتوقف المكتب السياسي عند تصريحات مسؤولي حزب الله وآخرها للشيخ نعيم قاسم الذي خيّر اللبنانيين بين فرنجية والفراغ وللسيد هاشم صفي الدين الذي هددهم  بانزال عقوبة حرمانهم من انتخاب رئيس ان لم ينصاعوا لرغبته في فرض رئيس يؤمن مصالحه مؤكداً مرة جديدة ان لا ضمانات يعتدّ بها تصدر عن حزب مسلّح وان لا نوايا لديه للتعاطي النديّ مع بقية الشعب اللبناني.

وأكّد حزب الكتائب اصراره على مواجهة هذا الأسلوب التقسيمي رافضاً الاستمرار في النهج المدمّر لست سنوات جديدة وحرمان اللبنانيين من اي امل بالنهوض واستعادة حياتهم التي يحلمون بها في بلد منفتح على العالم قابل للتطور والازدهار وعليه يعتبر حزب الكتائب انه اما ان يكون للبنان رئيس مقبول من الجميع او لا يكون.

ورأى المكتب السياسي ان معالجة ملف السوريين في لبنان باتت تحتاج الى مقاربة جديدة تأخذ في الاعتبار اكثر من عامل جديد دخل على الواقع في سوريا ولبنان.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53199 الأحد ٢٤ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50113 الأحد ٢٤ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49496 الأحد ٢٤ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور