يحمل القصر الجمهوري في زوق مكايل في عهد الرئيس فؤاد شهاب،قصصا تتداخل في تاريخ لبنان وفلسطين.
الجمعة ٢٥ أغسطس ٢٠٢٣
أنطوان سلامه- يقود نشر الصورة النادرة أعلاه، للقصر الجمهوري في عهد الرئيس فؤاد شهاب، في "مفرق" زوق مكايل، الى سرد حكايته التاريخية الغنية بالمحطات الوطنية والإقليمية، من استضافته مفتي فلسطين محمد أمين الحسيني حيث كان يزوره الفتى ياسر عرفات الذي أختبأ في بيت من بيوت الزوق في مرحلة الانتفاضة الفلسطينية ضدّ الصهاينة، الى اعتماد الرئيس فؤاد شهاب مبناه مقرا لرئاسة الجمهورية، وصولا الى داهش الذي سكنه ثلاثة أشهر. البناء اللبناني الفرنسي: في الأصل كان اسمه "قصر عماطوري" بناه أنطوان يوسف عماطوري سنة ١٨٩٠، بعدما جمع ثروة من هجرته في أواخر القرن التاسع عشر، ومزاولته التجارة بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية. كما ورث ثروة عقارية من والده الطبيب يوسف عماطوري المشهور في بيروت. يجمع القصر الهندستين اللبنانية والنمط الريفي الفرنسي،(حجره عكاريّ)، تتقدمه حديقة واسعة، واصطبل لأحصنة العربات . حين كان عماطوري يدرس في معهد عينطورة ، لفته هذا المكان الذي يطل على وطى الزوق، أي السهل الساحلي المحاذي للبحر، ويحلم أثناء تنقله في عربة الخيل، من منزله الوالدي في بيروت الى المعهد، ببناء قصر عليه. حقق أنطوان عماطوري حلمه، وتزوج فيه السيدة ماري سلوم قطان، وأسس معها عائلة من أربع بنات.(دنيز إميل خياط،أوديت جورج خبصا، زويا إبراهيم هارون، وزيللا إيلي يميني). ومع أنّ أنطوان عماطوري لم ينخرط في السياسة، لكنّ ضباط الجيش التركي وكبار موظفي السلطنة، قصدوه في أواخر العصر التركي في جبل لبنان، باعتباره من الوجهاء، فكانوا يدخنون سجائرهم وينفضون جمرها ورمادها في أيادي خدم القصر، كما يردد قدماء البلدة. توفي أنطوان عماطوري، العام ١٩٢٠ ،وأوصى بأن يُدفن قبالة قصره برعاية رهبان دير سيدة الوطى. في أواخر الحرب العالمية الأولى انتقلت عائلة عماطوري الى بيروت والتحقت فتياتها بمدرسة الناصرة. مقر مفتي فلسطين: عادت عائلة عماطوري الى قصرها في بداية الحرب العالمية الثانية تزامنا مع اشتداد الانتفاضة الفلسطينية ضدّ الانتداب البريطاني والصهاينة. وحين صدرت بحق قائد الانتفاضة المفتي محمد أمين الحسيني(١٨٩٥-١٩٧٤)الذي أسس جيش الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني ،وقاد عصيانا مدنيا ضدّ "تهويد الأرض الفلسطينية"(١٩٣٦)أصدر المفوض السامي البريطاني أمرا بإقالته من مركز الإفتاء ومن رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى، ونجح في الهرب من مركزه في المسجد الأقصى، بعد ملاحقته ،ثم انتقل من يافا الى لبنان، بمركب شراعي، فاعتقلته السلطات الفرنسية، على الشاطئ اللبناني. تظاهر أهالي بيروت وعواصم عربية للضغط على المنتدب الفرنسي لكي لا يسلّمه الى السلطات البريطانية، فأبعده المنتدب الفرنسي من بيروت الى كسروان، بعدما اتفق مع القيادات السنية المتضامنة مع القضية الفلسطينية، على اختيار منزل له بالقرب من جونية. طلبت هذه القيادات، من السيدة ماري عماطوري استضافة المفتي في قصرها، فوافقت وتركت الزوق نحو سنتين(١٩٣٧الى ١٣ تشرين الأول ١٩٣٩)حين هرب المفتي الى العراق. أكمل المفتي الحسيني سرا، نضاله في نصرة القضية الفلسطينية، ويروي قدماء البلدة، أنّ السلطات الفرنسية دهمت القصر مرارا لاعتقاله، فكان يختبئ في دهليز ، عند الجهة الشرقية من القصر، فيسلم. ولاحقا، أمر الرئيس فؤاد شهاب بإغلاقه عند تحويله الى مقر رئاسيّ. نشير الى أنّ المفتي الحسيني دُفن في لبنان، بعد كفاح وجهاد من أجل قضية فلسطين. ياسر عرفات في الزوق: خلال إقامة المفتي في الزوق، كان يزوره نسيبه الفتى ياسر عرفات الذي اختبأ في منزل خليل أبي ورده ليبقى الى جانب المفتي الذي كان له تأثير كبير على شخصيته ما أهلّه لقيادة الثورة الفلسطينية لاحقا. قصر فؤاد شهاب: زار الرئيس فؤاد شهاب السيدة عماطوري في قصرها، في تموز العام ١٩٥٨،طالبا منها جعل قصرها مقرا رئاسيا، فاستجابت. يُروى أنّ الرئيس شهاب جاءها وحيدا من دون حرس، وعرض عليها طلبه بلياقة وبساطة، لكي يبقى قرب منزله في جونية. وأمضى عهده فيه، مصدرا ، في الدوام الرسمي ، مراسيمه التأسيسية للدولة، ومتابعا بعد الظهر، من منزله في جونية، تنفيذ هذه المراسيم. داهش في القصر: بعد انتهاء عهد الرئيس شهاب، سكن "داهش" القصر ثلاثة أشهر، بدعوة من صهر عماطوري، الدكتور جورج خبصا، ويُروى أنّ داهش كان يمشي في الهواء منطلقا من شرفات القصر. حاولت بلدية زوق مكايل مرارا تصنيف القصر كمبنى تراثي وتاريخي فلم تتجاوب معها وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار.
صدر العدد الجديد من مجلة المشرق الالكترونية خُصّص للحرب على غزة.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر ذكرياته في انطلاقة ال بي سي ومواكبته لمسارها في الانجاز الاعلامي العميق.
خطت الادارة الاميركية خطوة عبرّ فيها عن الرضا تجاه السلطة اللبنانية والجيش اللبناني.
سرت على مواقع أميركية أخبار عن الغاء الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة مبكرة له الى واشنطن بسبب الضربة الاسرائيلية لقادة حماس في الدوحة.
يتذكر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السيدة زلفا شمعون بصورتها البهيّة والمضيئة .
نعرض لقراء ليبانون تابلويد تقريرا عن حوار جرى بين شباب من حلب عن واقع المسيحيين في سوريا كما جاء في سياق عفوي.
يتذكر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الامام موسي الصدر يوم كانت اللقاءات وطنية بامتياز.
يسود الترقب الأجواء السياسية في لبنان بانتظار ما سيصدر عن جلسة الحكومة المقررة الأسبوع المقبل.
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسم مشاهد حياتية خاصة بأسلوبه الخاص.
يواصل حزب الله حملته في الدفاع عن سلاحه معتبرا انه لا يزال قادرا على حماية لبنان.