تستمرُّ التّحقيقاتُ المُتعلّقةُ في مِلفّ عصابة " التيك توك" المُتّهمّة باغتصابِ القصّر وابتزازهم وترتفعُ الأصواتُ المُطالبة بحظرِ هذا التّطبيق بعد هذه الحادثة.
الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠٢٤
ماريان الخويري- يشهدُ لبنان تزايدًا في حالاتِ العنفِ الجنسيّ ضدّ الأطفالِ من 10% إلى 12% بين عامي 2022 و2023. وتوزّعتِ الحالاتُ المُسجّلة بين 46% للإناث و54% للذّكور وفقًا لجمعيّة "حماية". وفي الأوّل من أيّار 2024، أعلنتِ المديريّةُ العامّة لقوى الأمن الداخليّ إلقاءَ القبضِ على عصابةٍ بتهمةِ اغتصابِ القصّر وابتزازِهم بعد "ادّعاءِ عددٍ من القاصرين " تعرّضهم "لاعتداءات جنسيّةٍ، وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظمّة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات، في فنادق عدّة". وبحسب البيان، تمكّنت السّلطاتُ من اعتقالِ أفرادِ العصابة بعد عمليّةِ "جمع معلومات استمرّت حوالى الشهرِ تقريبًا". وأظهرتِ التحقيقاتُ أنّ المموّلَ الرّئيس في" عصابة التيك توك" يُدعى بول المعوشي المُلقّب ب"جاي"، وهو مسؤولٌ "عن تمويل جميع الحفلات الخاصّة المشبوهة" بُغية الحصول على فيديوهات أثناء اغتصاب الأطفال لإستخدامها في ال"DARK WEB " ، وبيعها خارج الأراضي اللّبنانيّة بأسعارٍ مرتفعة. أمّا بيتر نفّاع، الملقّب بـ"ستيف حداد"، فهو يسكُنُ في دبي ويتردّدُ دائمًا إلى لبنان. ويعمل نفّاع "في مجال العملة الرقميّة، واشترى بقيمة 20 ألف دولار من هذه العملات"، بهدفِ استخدامها على تطبيق "التيك توك" و"تقديمها إلى الضّحايا كهدايا ماليّة". وشارك نفّاع في حفلاتٍ خاصّة متعدّدة، وحاول إقناع الضحايا "على أن ممارسة العلاقات الجنسيّة مع أفراد العصابة هي "أمر طبيعي"، وأنّهم سيحصلون على مبالغ ماليّة بعد تصويرهم. وهدّد نفّاع الضّحايا القُصّر بالقتل وتعميم صورهم والمقاطع المصوّرة على وسائل التّواصل الاجتماعيّ فضلًا عن "إجبارهم على تعاطي المخدّرات." وكانت هذه العمليّة تتمّ بمساعدة بعض الشّخصيّاتِ المشهورةِ على تطبيق "تيك توك" ومنها: ج. م الملقّب ب "جوفي" وهو صاحب صالون حلاقة للرّجال وكانت مهمّته الإعتداء على الأطفال وتصويرهم وإرسال الصّور والفيديوهات إلى بول معوشي. أمّا ع.ك المُلقّب ب " آبو"، فهو صاحب محلّ للثّياب في برج حمّود وكان يُغري القُصّر" بقطعة ثياب". وفي السّياق، كانت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخليّ – شعبة العلاقات العامّة عمّمتِ صُوَرَهُما بعد توقيفِهما. كذلك، ألقي القبضُ على التيكتوكر غدير.غ المعروفة باسم "جيجي" الّتي لُقِبّتِ ب "صنّارة القُصّر" كونها كانت تستدرجهم عبر" التيك توك" للإيقاعِ بهم. مُستجدّات التّحقيقات أوقفتِ شعبة المعلومات خمسةَ عشرة موقوفًا حتّى الآن ، من بينهم ثلاثة قاصرين وطبيب أسنان "تحرّش ببعض الضحايا"، وصاحب محلّ تحويل أموال، وموظّف بلديّة "كان سائق تاكسي ينقل الضّحايا القُصّر"، فضلًا عن ر.ع وهو مصمّم أزياء والمصوّر ي.خ. وانضمّ المحامي خالد مرعب إلى الموقوفين بعد رفع نقابة المحامين في الشّمال الحصانةَ النّقابيّة عنهُ وإصدار مذكِّرة إحضار من النّيابة العامّة الإستئنافيّة في جبل لبنان. وكان المحامي مرعب وكيل قاصرَين في شكوى تقدّما بها ضد حسن سنجر بجرم الاعتداء بالضرب عليهما. وسطّرَ قاضي التّحقيق الأوّل في بعبدا نقولا منصور كتاباً الى النيابة العامة التمييزيّة "طالباً فيه تعميم النّشرة الحمراء على الإنتربول بحقّ المتوارين، لوجود عدد منهم في أكثر من دولة." وكانت الجلسة الأولى انعقدتِ برئاسة القاضي منصور في ٢٧ ايّار 2024 لكن، لم يتمّ استجواب أيّ من الموقوفين لأنّ المحامين الموكّلين عن القصّر قدّموا دفوعًا شكليّة وبالتّالي تمّ تأجيلُ الجلسة إلى 9 تمّوز 2024 وإصدار مذكّرات وجاهيّة بحقّ الجميع. وكان المحامي محمد هولو زعيتر تنحّى عن الدّفاع عن موكّله حسن سنجر بعد أن كشف الأخير اغتصابَه لقصّر، إلّا أنّه لا يزال يرافع بإسم مدّعين قُصّر ثَبُتَ ارتباطهم بسنجر من دون توكيلٍ من الأهل. أمّا النّائبة العامّة الاستئنافيّة في جبل لبنان القاضية غادة عون، فلم تباشرْ التّحقيقات المتعلّقة في الشّكوى الرّئيسة المرفوعة ضدّ سنجر وعصابته. حظر " التيك توك" مُستبعد بعد أن هزّتِ عصابة " التيك توك" المجتمع اللّبنانيّ وأحدثت موجة غضب عارمة بين اللّبنانييّن، بات اللّبنانييّون يطالبون بحظر " التيك توك" "لدرءِ الخطرِ عن الأطفال". وكانت وزارةُ الإتّصالات في حكومة تصريف الأعمال أصدرت بيانًا جاء فيه أنّ "حظر وزارة الاتصالات لأيّ تطبيق سواء "تيك توك" أو غيره، ومنعها مواقع الويب او التّطبيقات الخاصّة يتطلّبُ أمرًا قضائيًّا وفقًا للبروتوكولات القانونيّة". وأضافَ البيان، "أنّ وزارة الاتّصالات هي سلطة تنفيذيّة، وما يصدرُ عن القضاءِ اللبنانيّ لناحيةِ حظر أو عدم حظر أيّ تطبيق تلتزم الوزارة بتنفيذه حصرًا"، و"أنّ للوزارة القدرة التّقنيّة لوقف وحظر تطبيق "تيك توك" بنسبةٍ عاليةٍ في حال اتّخاذ قرارٍ قضائيٍّ في هذا الخصوص". وكان وفدٌ من تطبيق "تيك توك" زارَ بيروت بدعوةٍ من وزارة الإعلام . وعُقِدتَ اجتماعات عدّة مع لجنة التكنولوجيا والمعلومات في مجلس النواب برئاسة النائب طوني فرنجية وبحضور أعضاء اللجنة من مختلف الكتل النيابية. وتمحورَ اللقاءُ حول المواضيع التّشريعيّة المرتبطة بالتطبيق. وعُقِد اجتماعٌ في وزارة الإعلام مع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ووزير الاتّصالات جوني القرم ووفداً من ضبّاط المديريّة العامّة للأمن الداخليّ والمدير العام لوزارة الإعلام الدّكتور حسان فلحة. وكان النقاشُ حول "مواضيع مهمّة تشمل الأمن السيبراني، وحماية الأطفال من المحتوى السّيء" على "التيك توك". وخَلُصَ اللّقاء إلى استكمال هذه الاجتماعات الأوّليّة بخطواتٍ عمليّةٍ ومشاريع تنفيذيّة بغيتها "التّوعية والحماية على مستويات عدّة بين منصّة "تيك توك" والمسؤولين اللّبنانييّن وَجِهاتٍ أخرى" فضلًا عن "تعزيز بيئةٍ آمنة ومسؤولة على التّطبيق" تتماشى مع القوانين والأنظمة المُشرّعة في لبنان. إذًا، حظرُ "التيك توك" في لبنان مستبعدٌ ، إلّا أنّ عصابةُ "التيك توك" أسهمت في إيقاظ الرّأي العامّ على حالاتِ العنفِ الجنسيّ ضدّ الأطفال الّتي تتكاثرُ بشكلٍ هستيريٍّ. أمّا السّبيلُ الوحيدُ " لحماية الأطفالِ" من "الوحوش الإلكترونيّة" فيكمن بالتّوعية، ومراقبة الأهل ، إلى جانب الخطوات التي ستعتمدُها الدّولة للحدّ من حالات العنف الجنسيّ ضدّ الأطفال. Key words : عصابة التيك توك – لبنان – تيك توك
دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في بيان مشترك إلى "خفض التصعيد" في سوريا.
قفزت التطورات العسكرية في حلب الى واجهة التطورات في الاقليم للمفاجأة التي حققتها المعارضة.
سوّق حزب الله في بيان أوليّ بعد وقف اطلاق النار انه لا يزال القوة الأبرز في الجنوب.
رست الحرب بين اسرائيل وحزب الله على مشهد جديد من المعادلات.
لوّح المسؤول الايراني الرفيع المستوى علي لاريجاني بانتصار حزب الله في الحرب الدائرة حاليا بينه وبين اسرائيل.
تمرّ ذكرى الاستقلال كذكرى ماضية في الوطن المنكوب.
سجّل الموفد الأميركي أموس هوكستين مفاجأة في جولته اللبنانية بلقائه الرئيس ميشال عون وسمير جعجع.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان "وسط محادثات الهدنة.. الجيش اللبناني محاصر بين أزمات السياسة والتمويل".
لا تزال زيارات القيادات الإيرانية الى لبنان تزامناً مع مداولات وقف اطلاق النار تثير التساؤلات.
التقط المصوّر اللبناني نبيل اسماعيل ابتسامات معبّرة للسيد لاريجاني في بيروت.