المحرر السياسي- سيطول الوقت ليستوعب اللبنانيون ما حصل في ١٧ أيلول من خرق إسرائيلي رفع حدّة المواجهة على خطوط التماس مع حزب الله. مهما تعدّدت الروايات عن أصل الخرق، أكان من شركة تايوانية أو أوروبية أو حتى إيرانية بدا حزب الله في الخرق الاسرائيليّ الفظيع مستفرداً سوى من الاحتضان اللبناني الواسع الذي برز في المناطق كلّها. لحظة عسيرة للحزب. في القراءة الأولى للتداعيات، يتضح أنّ حزب الله يصرّ على "المساندة" في اللحظة نفسها التي كانت محطة " الكوفية" الفلسطينية تستضيف محللا فلسطينيا يقول بوضوح إنّ " مساندة حزب الله ضعيفة"، حتى أنّ المرجعيات الفلسطينية لم تجهد في إصدار بيانات الاستنكار والتضامن. عربياً، صمت وكأنّ القيادات العربية تنتظر الحزب على ضفة النهر. إسلاميا، لا مبالاة. في سوريا ، لا تعليق. في ايران ، تضارب في المواقف الى حدّ توصيف " الأميركيين" بالأشقاء قبل ساعات من الخرق الذي ضرب سيادتها بانفجار "الباجير" في سفارتها في بيروت. أخطر ما في خرق ١٧ أيلول أنّ حزب الله يعارك وحيداً بعد تراجع جبهة غزة وانكفاء حركة حماس في زوايا القطاع مع تسجيل " انتصار" وحيد أنّ بنيامين نتنياهو فشل في القضاء عليها كليّا. وحده حزب الله في الميدان، بلحم شبابه ودمهم في لحظة من الصمت الغربي الخبيث الذي يغطّي التمادي الإسرائيلي في ارتكاب المجازر وخروق قواعد الحرب والسلم. ليس الوقت للتحليل والتقييم والنقد الذاتي، فالمطلوب أولاً استيعاب الصدمة التي ستتحوّل الى "ذكرى" كما تحولت الجريمة ضدّ الإنسانية في انفجار المرفأ. لن يكون هناك تحقيق كما في المرفأ، لأنّ التحقيق سيكشف أسرارا كثيرة مستورة من طهران الى بيروت مروراً بتل أبيب.
تتعاكس الاتجاهات بين ايران وحزب الله في التفاوض على السلاح النووي والتقليدي.
حسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مصير سلاح الحزب بحصره بيد الدولة في العام 2025 .
كشف الرئيس جوزاف عون عن حوار ثنائي بين رئاسة الجمهورية و"الحزب" بشأن حصرية السلاح.
ينتظر لبنان والمجوعات الاقليمية الموالية لايران نتائج المفاوضات بشأن الملف النووي لتحديد إطار المرحلة المقبلة.
يتذكّر اللبنانيون اندلاع الحرب اللبنانية من دون أن ينخرطوا فعليا في محو آثارها المستمرة حاليا بالخلاف على سلاح حزب الله.
سوّق الجانب اللبناني معلومات ايجابية عن نتائج زيارة الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس.
ترتفع مستويات الضغط على لبنان في مواجهة تداعيات فتح جبهة المساندة في الجنوب.
شكلّت الضربة الاسرائيلية الثانية للضاحية الجنوبية صدمة في عيد الفطر وأثبتت أنّ الجيش الاسرائيلي ماض في حربه من دون ضوابط.
تتجه مفاوضات ترسيم الحدود البرية وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الى زوايا أميركية واسرائيلية تقترب من التطبيع.
يتمنى موقع ليبانون تابلويد لكل العرب والمسلمين فطرا سعيدا .