Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


إيران تحارب بالنظارات وحزب الله يدفع الثمن

بخلاف ما كان يتردد عن إغتيال السيد حسن نصرالله سيكون الردّ عليه " مزلزلاً" اقتصر قصف حزب الله لاسرائيل في حدّه التقليديّ.

السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي- في حين حمّل الوجدان الشعبيّ الشيعيّ  الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسؤولية اغتيال السيد حسن نصرالله وتذهب بعض الأصوات في العامّة أنّها "باعته" يمكن التوقف عند النقاط التالية:

لم يردّ حزب الله حتى الآن على الاغتيال بمقياس الحدث- الزلزال الذي أصاب أعلى هرمه في وقت وضعت قيادات عسكرية إسرائيلية الإسرائيليين في أجواء مرحلة "مليئة بالتحديات".

في ايران، اقتصرت المواقف من خامنئي الى الرئيس مسعود بزشكيان على الشجب والتهويل من دون أيّ إشارة الى الفعل حتى أنّ المرشد شدّد على نقطتين : استمرار المقاومة " ولن تسقط رايتها"، وأنّ لبنان و"محور المقاومة سيدفّع إسرائيل ثمن أفعالها".

تتعدّد حسابات ايران برغم أنّ خسارتها نصرالله فادحة لكنّها تغاضت سابقاً عن اغتيال قاسم سليماني وإسماعيل هنيّة.

في حسابات القيادة الإسلامية في ايران أنّ حزب الله برغم خساراته الفادحة والعميقة لم يخسر بعد بناه التحتية العسكرية وهو قادر على المواجهة.

يردّ البعض التردد الإيراني والحذر الى عوامل داخلية منها ادراك القيادة في طهران أنّ الانخراط في الحرب يتطلب قوة اقتصادية لكي يحسم، وتتخوّف كثيرا هذه القيادة من عودة التظاهرات والاحتجاجات الى الشارع ما يدفع السلطات الى القمع كما في المراحل السابقة في وقت أنّ الرئيس الإيراني الجديد وعد شعبه بتحسين الاقتصاد.

ولا شك أنّ التخوّف الايراني من ضربة عسكرية اسرائيلية تُصيبها تدخل في صلب الحسابات اضافة الى إدراكها موازين القوى الاقليمية والدولية.

ايران قلقة من التطورات في لبنان والضرر الفادح الذي أصاب حزب الله لكنّ الحزب عملياً يواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية وحيداً ويمكن الحديث عن أنّ اغتيال نصرالله أعاد شدّ العصب في بيئته الحاضنة التي كانت تتململ وتنتقد قرار فتح جبهة المساندة بعدما لاحظت عدم فعاليتها.

وارتفع هذا التململ الى شخصيات في المجالس القيادية للحزب من دون أن تظهر الى العلن احتراما للقائد الاستثنائي، ومن الانتقادات ما طاول القيادة الإيرانية التي أخطأت في التقدير برأيها.

يشكّل اغتيال نصرالله تحولاً في تاريخ الحزب وفي مجرى محور المقاومة، وسيكون له تداعياته المفصلية لجهة دوره العسكري في الإقليم في وقت بدأت تتردّد في دوائر ديبلوماسية أنّ سقف الدور المسموح أن يلعبه الحزب مستقبلا هو سياسيّ وفي المجال اللبناني فقط.

فهل ستحافظ ايران على "الصبر الاستراتيجي" حتى ولو اغتيل حسن نصرالله؟


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53155 السبت ٢٣ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50069 السبت ٢٣ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49454 السبت ٢٣ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور