Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


الجميل من قصر بعبدا لاستيعاب عناصر حزب الله في المجتمع اللبناني

قال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل: فخورون بجرأة الرئيسين عون وسلام.

الجمعة ٠٨ أغسطس ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

اكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يحاول ورئيس الحكومة نواف سلام بناء دولة من دون وصاية احد أيا كان، وبشراكة كاملة بين جميع اللبنانيين من دون اقصاء احد،  مؤكدا مد اليد الى الجميع تحت سقف القانون والدولة وسيادتها بحيث لا يكون للبعض حقوق لا يتمتع بها غيرهم.

مواقف النائب الجميل جاءت  في خلال زيارته قصر بعبدا  ظهر اليوم على رأس وفد من كتلة حزب الكتائب النيابية حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعرض معه لاخر التطورات على الساحة المحلية في ضوء القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء امس.

وضم الوفد النواب نديم الجميل، الياس حنكش والدكتور سليم الصايغ. 

وبعد اللقاء صرح النائب الجميل للصحافيين فقال: "أحببنا القيام بزيارة فخامة الرئيس لنؤكد له وقوف حزب الكتائب الى جانبه وجانب الحكومة ورئيسها. نحن فخورون انه، وللمرة الأولى منذ 35 سنة، وصلنا الى هذا النهار الذي كنا ننتظره. وهو اليوم الذي تكون فيه للدولة اللبنانية الجرأة، من قبل رئيس الجمهورية والحكومة ورئيسها، لأخذ هذه القرارات التاريخية القادرة وحدها على بناء دولة. وهذه الدولة التي يحاول فخامة الرئيس بناءها هي لكل اللبنانيين.

وجوابا على كل الكلام الذي يصدر، والذي يذكر فيه البعض بفترة الطائف، وخلاصته ان الزمن كان في إتجاه واليوم بات في إتجاه معاكس، فإنني اريد ان اذكّر انه في التسعينيات حصل إقصاء لكل القوى المسيحية بين نفي وسجن وقتل. وكان هناك وضع يد ووصاية سورية على لبنان. إن الصفحة الجديدة التي يحاول فخامة الرئيس فتحها اليوم، ونحن نحاول معه تقديمها، هي لأول مرة في تاريخ لبنان يكون فيها لبنان من دون وصاية احد أيا كان، وتبنى فيها دولة بشراكة كاملة بين كل اللبنانيين، حيث لا إقصاء لأي كان.

ومن هنا أهمية ما يتم العمل عليه اليوم، وما نريد ان نؤكد عليه كحزب الكتائب، بناء على ما تكلمنا به في مجلس النواب، حيث دعونا لمصالحة ومصارحة، والى شراكة حقيقية بين جميع اللبنانيين. ونحن اليوم ندعو كل القوى التي لا زالت متحفظة على مسار بناء الدولة، مؤكدين لها اننا نمد اليد الى جميع اللبنانيين تحت سقف القانون والدولة، وسيادتها والمساواة بين اللبنانيين بحيث لا يكون للبعض حقوق لا يتمتع بها غيرهم."

أضاف: "إنطلاقا من مبدأ بناء الدولة وسيادتها وسلطتها على كامل أراضيها، فإننا نعتبر هذا هو المنطلق الصحيح لشراكة حقيقية بين جميع اللبنانيين. ونتمنى من الجميع الإلتحاق ليس بقطار أحد، إنما بقطار الشراكة، ودولة القانون، والسيادة الحقيقية.

وهذا ما نتمناه، ويتمناه فخامة الرئيس، وخلاصته ان نكون معا يدا واحدة لبناء مستقبل افضل لأبنائنا، ولكي يعيش لبنان حالة إستقرار وإزدهار وحرية، فنقوم بالتركيز على إقتصادنا وعلى خلق فرص عمل وبحبوحة لم ينعم اللبنانيون بها منذ زمن. نحن في هذا الجو، ونواكب رئيس الجمهورية والحكومة في هذا الإطار متمنين لهم كل التوفيق في هذه المرحلة التاريخية التي نعيشها اليوم، والتي طال إنتظارها لنحو 35 سنة، منذ التسعينيات الى اليوم."

 سئل: لمصلحة من اتى هذا القرار التاريخي للحكومة، وهل تعتقد انه اتى بدفع خارجي ام بقرار من مجلس الوزراء مجتمعا؟ 

 أجاب: "القرار الذي إتخذ امس هو لمصلحة جميع اللبنانيين، وكافة المواطنين، من الشمال الى الجنوب ولأي طائفة إنتموا. وهم سيتمكنون أخيرا من الشعور ان هناك دولة فوق الجميع، وان هناك قانونا يطبق على الجميع، وقوى أمنية تحميهم جميعهم، وهم متساوون امام القانون. هناك بعد، التطبيق والتنفيذ.

ومن واجباتنا كقوى سياسية ان نطمئن كل الذين يحملون همَّاً أم هم خائفون ام يعتبرون ان هذا القرار ضدهم، ان هذا الامر ليس واقعا ابدا. فما من احد منا بجو إقصاء أحد او الانتقام من احد. نحن نريد بلدا، ونريد بناء دولة لجميع اللبنانيين، كما نريد ان يطبق القانون على الجميع، وان تكون هناك مساواة وعدالة تظللهم، ومن يرتكب أي جريمة يُعاقب مثل أي كان.

من هنا، فإن هذا القرار ليس موجها ضد احد،  بالعكس إنه لمصلحة جميع اللبنانيين بدءاً بالطائفة الشيعية الكريمة التي برهنت الأيام ان الدولة هي الجهة الوحيدة القادرة على حمايتها وحماية جميع اللبنانيين. وقد برهنت التجربة انه كلما حاول احد الخروج من هذا الإطار فإنه دفع ثمن ذلك. لقد حان الوقت لان نرى ونعترف انه ليس هناك الا الدولة  التي تحمي جميع اللبنانيين."

سئل: كيف يمكن تطبيق هذا القرار، والفريق المعني بالتطبيق لا يعترف به؟

أجاب: "لا يمكننا ان نتوقع  تطبيق ذلك بسرعة بعد 40 سنة من الهيمنة والسيطرة والتفوق والإستقواء على بقية اللبنانيين. هناك وقت ليعتاد هذا الطرف على انه أصبح متساويا مع الآخر. ولكن من الواضح ان هناك قرارا في الدولة من كافة الأطراف، من رئيس الجمهورية الى كل الوزراء والنواب.

ولقد اكدنا على هذا الأمر في مجلس النواب في آخر جلسة، عندما سألت القوى السياسية: من مع حصر السلاح؟ وكانت هناك فقط كتلة حزب الله ضد حصره. في حين ان السنة والدروز والمسيحيين، أي كل البقية كانوا مع حصر السلاح. وبالتالي فإن القرار الذي إتخذ بالأمس، لم يكن الا ترجمة لإرادة الأكثرية الكاسحة من اللبنانيين. وعلى حزب الله ان يقرر هو كيف سيتعاطى. وعلينا نحن ان نؤكد اننا بجو شراكة، وإستيعاب، ولسنا ابدا بجو إقصاء ولا إنتقام.

هذا لا يعني انه ليس هناك من عدالة ولا محاسبة. وهذا لا يعني ان من قتل وإغتال لن يلقى العقاب.

اما في السياسة، فنحن آتون بمنطق شراكة بين جميع اللبنانيين: الشيعة، والمسيحيون والسنة والدروز، وكل مكونات هذا البلد. نحن نريدهم جميعا شركاء في بناء مستقبل لبنان. ولكن هذا لا يمكن ان يحصل الا تحت سقف القانون والدستور، وبالمساواة بين بعضنا البعض."

سئل: حزب الله يعتبر ان ما جرى هو نتيجة إملاءات خارجية أميركية وغير أميركية، وبالتالي تقديم خدمة مجانية لإسرائيل من دون ضمانات.

أجاب: "جوابا لما يقوله حزب الله، فإن ما جرى بالأمس هو ترجمة لإرادة الشعب اللبناني. هذا ما حصل بالأمس. هذه إرادة كل الأحزاب ومكونات المجلس النيابي اللبناني بحصر السلاح. هذه إرادة الشعب اللبناني بحصر السلاح. ومن هو خارج هذا الإجماع اليوم هو فقط حزب الله. كل الباقين أعلنوا عن موقفهم في المجلس النيابي بضرورة حصر السلاح.

وتاليا، فإن ما حصل هو ترجمة لإرادة اللبنانيين وليس تلبية لطلب أحد. هذا هو مطلبنا منذ نحو 35 سنة، واليوم تمت ترجمته في إطار المؤسسات وبالشكل المفترض ان يتم فيه. وفي اليوم الذي يكون فيه اي إملاء بان تقوم الدولة باي امر ضد مصلحة لبنان، فإنك ستجد الكتائب اللبنانية معترضة على أي كان، كما إعترضت على قرارات سابقة لدول عظمى كرست وصاية على لبنان بفترة معينة.

ونحن يومها وقفنا بوجه هذه الوصاية وواجهناها بصدورنا، ودفعنا نفيا وقتلا وسجنا ثمنا لذلك. نحن لسنا هنا لمسايرة احد، بل للعمل وفقا لمصلحة بلدنا ونضع لبنان اولا، مثلما إعتدنا منذ وجد حزب الكتائب قبل 90 سنة".

سئل: و ماذا بخصوص الضمانات؟

أجاب: "فخامة الرئيس يقدم الضمانات. ونحن من جهتنا نؤكد ان لا إقصاء لأحد، وان الشراكة هي المطلوبة. وندعو الى مصارحة ومصالحة، ونعطي أفكارا لكيفية إستيعاب كل العناصر التي كانت ملتزمة ضمن إطار الوحدات العسكرية لحزب الله، في المجتمع اللبناني وتأمين عملية إنتقالية تأخذ بعين الإعتبار وتحافظ على كرامة الناس، وتؤمن هذا الإنتقال السلس كما يجري في كل دول العالم التي تحصل فيها مثل هذه الحالات.

نحن نطمئن على قدر الإمكان، مع العلم انه عندما كنا نُغتال ونُقصى، وكنا تحت الإضطهاد، فما  من احد سأل عنا ولا اخذ رأينا، ولا حتى طمأننا. على الرغم من كل ذلك، فإننا كرجال دولة نحب هذا البلد ونؤمن بال10452 كلم مربع، شعار الشيخ بشير الجميل، وحريصون على هذا البلد لدرجة اننا مستعدون لأن ندع كل شيء جانبا عندما يكون الموضوع له علاقة بمستقبل لبنان ومصلحته ومصلحة الشعب اللبناني بكافة طوائفه ومناطقه."

سئل عن رأيه بالمخرج الذي حصل بالأمس وما إذا كانت الخطة التي سيعدها الجيش قابلة للتنفيذ؟ 

أجاب: "هذا بات عمل الجيش والحكومة وفخامة الرئيس. ونحن ليس لنا الا ان ندعم هذا المسار ونقف الى جانب فخامته كما فعلنا في أصعب الأيام، وفي عز كل الضغوطات التي تعرض لها. وقد بقي حزب الكتائب الى جانبه وسنبقى. اما بخصوص الموقف الذي حصل بالأمس، فأكرر انه لا يمكن التوقع بأقل من الذي حصل. ولكن على الرغم من كل ذلك، فإنني اجد ان ما حصل مقبول لناحية ان القرار سار ولا إستقالة من الحكومة والوزراء سيعودون الى الاجتماع المقبل.

وتاليا، فإن الأمور سائرة في الإتجاه الصحيح، والمهم ان الإيجابية التي نتحدث بها اليوم تتم مقابلتها بإيجابية في المقلب الآخر."

 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56277 السبت ٠٩ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53310 السبت ٠٩ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52400 السبت ٠٩ / يناير / ٢٠٢٥