١/١٢/٢٠١٨ لم يكن مستغربا ان ترتفع في الايام الاخيرة ولو على نطاق محدود ومحصور اصوات سياسية واعلامية تتخوف من وجود اتجاهات خبيثة الى العبث بالأمن والاستقرار الداخلي الذي يعد واقعيا الانجازالوحيد الحقيقي منذ تمكن لبنان من التحرر من التنظيمات الارهابية على حدوده الشرقية مع سوريا وتنظيف الداخل من خلاياها وشبكاتها.
السبت ٠١ ديسمبر ٢٠١٨
جريدة النهار
١/١٢/٢٠١٨
لم يكن مستغربا ان ترتفع في الايام الاخيرة ولو على نطاق محدود ومحصور اصوات سياسية واعلامية تتخوف من وجود اتجاهات خبيثة الى العبث بالأمن والاستقرار الداخلي الذي يعد واقعيا الانجازالوحيد الحقيقي منذ تمكن لبنان من التحرر من التنظيمات الارهابية على حدوده الشرقية مع سوريا وتنظيف الداخل من خلاياها وشبكاتها.
ذلك ان الاشتباك السياسي حول أزمة تأليف الحكومة ظل في اطاره العادي كصراع طبيعي بين الافرقاء على الحصص والاحجام ولم يثر مرة منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة الاولى بعد الانتخابات النيابية الاخيرة في ايار الماضي اي قلق او توتر او توجس ولو ان عملية تاليف الحكومة مرت بمخاضات صعبة وتعقيدات متعاقبة منذ 25 أيار. وحتى حين نشأت آخر العقد المتصلة بما سمي تمثيل سنة 8 آذار والتي تسبب بها اشتراط "حزب الله" فجأة تمثيل احد النواب الستة في "اللقاء التشاوري" الموالي له وامتنع الحزب عن تسليم الرئيس المكلف اسماء وزرائه الثلاثة فان اي مخاوف او هواجس لم تواكب هذا التطور لجهة التأثير على الواقع الامني لا من قريب ولا من بعيد. للمرة الاولى بدأت ازمة تأليف الحكومة الجديدة تثير المخاوف على الامن عندما اقتحم عامل مفتعل مجريات المشهد الداخلي ولم يبد بريئا بمعنى حصره ببعد شخصي او حزبي او سياسي محدود لدى انطلاق جوقة منظمة معروفة بارتباطاتها ببقايا رموز النظام الامني السوري في حملة تهجمات شخصية وسياسية وشتائم مقذعة هي اقرب الى حملة استدراج الاستفزازات لجهة تركيزها على الرئيس المكلف سعد الحريري ومن ثم تطورها وتوسعها لتشمل في شكل شديد البشاعة والغرابة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع ما يعنيه ذلك من افتعال متعمد لاثارة الاستفزازات والتوترات في الشارع السني تحديدا وربما بما يتسع لشوارع اخرى. والواقع ان الاوساط السياسية على اختلاف توجهاتها لم تأخذ حملة وئام وهاب تحديدا وقبلها الحملة التي تولاها وهاب مع بعض نواب سنة 8 آذار كالوليد سكرية على الرئيس الحريري على محمل يتجاوز موضوع خدمة دوافع الحملة التي يدعمها "حزب الله" لتمثيل سنة 8 آذار بل بالاصح "سنة حزب الله" كما يسميهم بعض النواب الخصوم للحزب من منطلق اعتبار النواب الستة ذراعا اضافية للحزب في اللعبة السياسية والطائفية والمذهبية الداخلية. ولكن النظرة الى الحملة الاعلامية المركزة التي تولاها بعض من يدرجون تقليديا في خانة "ورثاء رستم غزالة " كما يسميهم سياسيون من قوى 14 آذار بدأت تتبدل في اليومين الاخيرين في ظل الافتعال التصعيدي المتمثل ببلوغ وتيرة الشتيمة والاقذاع مستوى من الانحطاط الفعلي الذي لم يقدم عليه اي فريق لبناني وازن او كبير او صغير من قبل بهذه الطريقة الغريبة عن ادنى الاصول واللياقات والاخلاقيات في التعامل بين الخصوم السياسيين. بعض الاوساط ادرج هذه الظاهرة في اطار سعي اصحابها الى فرض ادوار عجزوا عنها في الانتخابات نفسها. والبعض الاخر ذهب ابعد اذ ادرجها في اطار خدمة موقف "حزب الله" ولو ان الحزب لا يقف وراء ادبيات الشتيمة والاقذاع بل يرجح انه لا يقبل تجاوز الامور خطوطا حمراء مثل التعرض لرمز الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته وتجاوز التهجم على الرئيس سعد الحريري اطار الخلاف السياسي.
ولكن الابرز من وجهتي النظر هاتين تمثل في ادراج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حملة وهاب على الرئيس الحريري في اطار ارتباطات وهاب بالنظام البعثي السوري الامر الذي فسر مسارعة جنبلاط ومعه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الى نزع اي تغطية لهذه الحملة داخل البيئة الدرزية او في الجبل عموما. ويشارك الكثير من الافرقاء السياسيين جنبلاط في توصيفه لهذه الحملة واهدافها لجهة اقتحام النظام السوري الشأن السياسي اللبناني مجددا بعدما استشعر النظام البعثي في نفسه القوة لجهة بقائه في هذه الظروف وعمله تاليا الى العودة الى العبث بالساحة اللبنانية انطلاقا من الانتقام من الد خصومه بدءا بالرئيس الحريري. وتقول اوساط متابعة انه من غير المستبعد ان يكون حلفاء النظام السوري تجاوزوا خطوطا وضعها "حزب الله" لادارة معركة تمثيل سنة 8 آذار بما اقتضى اعادة تنسيق المستويات التصعيدية في الساعات الاخيرة على ما اوحت المعلومات التي تحدثت عن تدخل الحزب مع وئام وهاب لضبط ايقاع تهجماته. ومع ان مجمل المعطيات تستبعد اي عبث امني في الشارع الذي لا تأثير لحلفاء النظام المباشرين مثل وهاب عليه ما دام "حزب الله" و"تيار المستقبل" لا يريدان اي تحرك سلبي يؤثر على الاستقرار فان ذلك لا يعني تجاهل تأثير التوترات والاستفزازات متى استهانت الدولة واجهزتها بمفاعيل حملات التهجم والشتائم المستهدفة توتير الاجواء العامة في البلاد وسط انسداد الازمة السياسية والحكومية. ولذا سيكون الامر مدار متابعة ورصد في المرحلة المقبلة لتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود في مسار يبعث على القلق الا اذا قررت الدولة ان تبعث بالرسائل اللازمة والحاسمة لكل من يعنيهم الامر بانها لن تسمح لاي كان بتعريض الاستقرار للخطر.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.