نبيل موسى-٨+١٤=٢٢=١١وزيرا. هذه ليست عملية حسابية بسيطة للصفوف الابتدائية، بل معادلة سياسية قد تكون الأكثر تعقيدا.
الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٩
نبيل موسى-٨+١٤=٢٢=١١وزيرا. هذه ليست عملية حسابية بسيطة للصفوف الابتدائية، بل معادلة سياسية قد تكون الأكثر تعقيدا.
مخاض الأشهر التسعة الذي احتاجته مهمة الرئيس سعد الحريري، خلط الأوراق الداخلية وقلب الاوضاع رأسا على عقب.
التفاهمات السياسية الثنائية، الجديدة منها والقديمة، أثمرت حكما نتائج إيجابية حاسمة، لجهة إنهاء حالة الانقسام العمودي بين قوى الثامن من آذار وقوى الرابع عشر من آذار ، لدرجة بلغت حدّ الاقتراب من وضع نهاية للحالتين، إفساحا في الطريق لظهور تحالفات من نوع آخر.
بعد معجزة اتفاق بكركي بين القوات اللبنانية وتيار المردة، هناك معجزة ثانية طور البلورة قبل الظهور الى العلن في الاجتماعات الأولى للحكومة،فالاتفاقات قد تُبرم أحيانا، كالحب من النظرة الأولى، من دون الحاجة الى الكثير من الاجتماعات والمفاوضات والتواقيع، وهو ما يحصل منذ فترة بين حزب الله والقوات اللبنانية امتدادا الى حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي.
المهمة الأولى للحكومة الجديدة هي إنقاذ الوضع الاقتصادي وتحسينه، والشرط الأول لتنفيذ هذه المهمة بنجاح هو وقف الهدر والفساد والصفقات، وهو ما التزم به، علنا، السيد حسن نصرالله والدكتور سمير جعجع، وانضم اليهما وليد جنبلاط.
فعلى الرغم من الخلافات السياسية الاستراتيجية بين القوات والاشتراكي من جهة وحزب الله وأمل من جهة أخرى، بات واضحا أنّ الأطراف الأربعة تتفق على تعليق حروبها السياسية الداخلية منها والخارجية، تمهيدا للانكباب على حرب من نوع آخر، ظاهرها محاربة الفساد، وباطنها صراع على الإمساك بالملفات الحيوية.
انطلاقا من ذلك، اختلطت قوى ٨آذار و١٤آذار فشكلت افتراضيا قوى ٢٢آذار، لتعود فتنقسم مجددا وفقا للأوضاع المستجدة، ما أنتج ١١ وزيرا في الحكومة الجديدة (بالإضافة الى نائب رئيس الحكومة) يمثلون وزراء أمل وحزب الله والقوات والاشتركي سيكونون رأس حرب لما يسمونه "الحرب على الفساد" في الملفات التي ستطرح على طاولة مجلس الوزراء.
هذه الملفات التي تحمل التباسات متعددة، منها أنّ البعض سيعتبرها مهمة، اقتصاديا واجتماعيا وحياتيا، وخالية من أي فساد، ويمكن أن تلتقي هنا، أطراف غير محسوبة في التحالف القائم بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل اللذين يدخلان الى الحكومة قويين بإمساكهما "بورقة التصويت" التي تعطيهم الأرجحية.
عندها، يختلط المشهد الحكومي، وتتبعثر الحسابات القديمة لصالح حسابات غير محسومة، أقله لحزب الله.
في ذكرى تفاهم مار مخايل قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بأنّ هذا التفاهم يرتكزعلى ثلاث ركائز أساسية، الاستراتيجية الدفاعية والديمقراطية التوافقية وبناء الدولة. نجح التيار وحزب الله في في تكريس "أول ركيزتين"، ويبقى بناء الدولة بحسب ما أشار.
قال باسيل صراحة :"إذا لم نستكمل هذا التفاهم بعنصره وركيزته الثالثة الأساسية فسنخسر الاثنتين معا".
هذا الكلام يوحي بأنّ طاولة مجلس الوزراء مقبلة على حسابات مختلفة.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.