يفقد تنظيم الدولة الإسلامية آخر جيوبه في سوريا والعراق وتحديدا على ضفتي نهر الفرات، فهل فقد فعلا قدرته على توجيه ضرباته الأمنية المعروفة؟
الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٩
يفقد تنظيم الدولة الإسلامية آخر جيوبه في سوريا والعراق وتحديدا على ضفتي نهر الفرات، فهل فقد فعلا قدرته على توجيه ضرباته الأمنية المعروفة؟
تفرّد تنظيم داعش في سيطرته سابقا على مساحات واسعة في العراق وسوريا وهذا ما لم يتأمّن مثلا لتنظيم القاعدة في ذروة قوته.
وامتلك هذا التنظيم منذ العام ٢٠١٤ قوة إعلامية ودعائية لم تتأمّن لغيره من التنظيمات، الى جانب قواعد لوجستية مفتوحة لتلقي المقاتلين وتدريبهم على " وحشية" قتالية عالية الاحتراف والمنهجية.
وإذا كان التنظيم، بانحسار انتشاره، خسر هذه الوسائل، فإنّ ملايين الناس الذين بسط "شريعته" عليهم تحرروا بالفعل من "وحشية" حكمه خصوصا اعتماده طريقة حكم بدائية للأقليات التي أخضعها للرق الجنسي والقتل، من دون أن يعني ذلك أنّهم انتقلوا مع الناس الآخرين الى " الجمهورية الفاضلة".
ومع أنّ التنظيم يخرج من المعارك التي خاضها منهكا، وخاسرا، خصوصا على الصعيدين البشري والمالي، فلا يزال تحت المراقبة الشديدة.
بشريا، فقد التنظيم آلاف المقاتلين.
وماليا، فقد التحكم بملايين الدولارات من الضرائب والتجارات المتفرقة، أبرزها النفط والآثار.
ولكنّ السؤال يبقى هل لا يزال هذا التنظيم فاعلا في سوريا والعراق؟
هل لا يزال يشكل تهديدا أمنيا؟
أظهر تنظيم داعش في المدة الماضية قدرته على العمل السري، وتوجيه ضربات صادمة في أوقات غير محسوبة. تفرّد في تنفيذه خطط الانقضاض. واعتمد أساليب المفاجئة منذ العام ٢٠١٧ بعدما خسر ميدانيا.
شنّ في العراق عمليات نوعية في الخطف والقتل لزعزعة صدقية السلطات الرسمية.
ونفذ التنظيم تفجيرات في شمال شرق سوريا حيث يسيطر الأكراد المدعومين أميركيا ،ونجح في قتل أربعة أميركيين في نهاية العام الماضي.
قياديون أميركيون وأكراد الذين يعملون ميدانيا ضد داعش، أكدوا أنّ هذا التنظيم لا يزال خطرا، فمقاتلوه ينتشرون في منطقة صحراوية نائية قرب الطريق المؤدي من دمشق الى دير الزور.
ويبقى الخطر قائما طالما بقي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لغزا يحتاج الى فك. فالأميركيون يؤكدون أنّ حيّ، يختبئ في العراق.
وعلى الرغم من وقوع آلاف القتلى والأسرى في صفوف داعش، فإنّ هذا التنظيم، بالمفهوم الاميركي، لا تزال تركيبته القيادية غامضة، ويتحرك عدد من قياداته في سوريا والعراق.
ولم تتوصل التحقيقات التي يجريها مسؤولون عسكريون أميركيون وأكراد مع أكثر من ألفي أسير، خصوصا مع زوجات مقاتلي التنظيم، الى كشف أسرار جوهرية.
وما يهم الغرب، أنّ هذه التحقيقات عجزت عن انتزاع اعترافات مهمة من ٨٠٠ مقاتل أجنبي قيد الاحتجاز في مراكز قوات سوريا الديمقراطية.
لذلك ترفض الدول الغربية عودة المقاتلين الأجانب الذين يشكلون عليها خطرا أمنيا، ومن الضروري محاكمتهم لتحديد مصيرهم قانونيا.
السؤال المطروح هنا، هل لايزال التنظيم قادرا على شن هجمات في الغرب؟
يؤكد الاميركيون أنّ التنظيم لم يفقد تماما حرية الحركة في شنّ هجمات متفرقة، والدليل أنّه يعترف بمسؤوليات هجمات أمنية مؤخرا حتى ولو حملت مناح فردية، فهذا جزء من خطة داعشية عامة.
ففي بدايات العام٢٠١٨ شدّدت القيادة العسكرية المركزية الاميركية أنّ تنظيم الدولة الإسلامية يتمتع بالمرونة والقدرة على تنفيذ "هجمات في العالم وخارج منطقة الشرق الأوسط".
فالتنظيم ناشط خارج العراق وسوريا، يتحرّك في نيجيريا واليمن وأفغانستان.
هنا يتصدّر السؤال، وماذا لو غيّر مقاتلو داعش عباءتهم، وهذه عادة شائعة في الجماعات الإسلامية المتشدّدة، تماما كما جرى الحال في الانتقال من القاعدة الى تنظيمات أخرى.
فهل نشهد بعد داعش منظمة أخرى؟
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.