يُعنى لبنان بمسار الانتخابات الإسرائيلية العامة، يوم الثلاثاء، على رغم استطلاعات الرأي التي تشير الى أنّ بنيامين نتنياهو سيجدد ولايته، الا اذا حصلت مفاجآت في سباق تتقارب فيه المسافات بين المتنافسين.
الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٩
يُعنى لبنان بمسار الانتخابات الإسرائيلية العامة، يوم الثلاثاء، على رغم استطلاعات الرأي التي تشير الى أنّ بنيامين نتنياهو سيجدد ولايته، الا اذا حصلت مفاجآت في سباق تتقارب فيه المسافات بين المتنافسين.
نتنياهو الذي سيطر على الواجهة السياسية لعقد من الزمن، سيعود بكتلة يمينية راجحة في الكنيست وفق الاستطلاعات التي تتوقف عند تقدم ملحوظ لحزب الأزرق والأبيض، الحزب الوسطي، الذي يتزعمه قائد الوحدات العسكرية السابق بيني جانتز.
التنافس بين الجهتين متقارب خصوصا أنّ ناخبين لم يحسموا أمرهم بعد، وقرارهم يرجّح الكفة.
أولا ما هو قانون الانتخابات الإسرائيلي.
تتوزع مقاعد الكنيست ال١٢٠ وفق نظام التمثيل النسبي على قوائم الأحزاب. وللفوز بمقاعد في الكنيست يجب أن يحظى أيّ حزب نسبة ٣،٢٥٪علي الأقل من مجموع أصوات الناخبين. وتعادل هذه النسبة أربعة مقاعد.
تمنع النسبية المُعتمدة أيّ حزب بالتفرّد بحصوله على أغلبية مطلقة في الكنيست، لذلك تتجه الأمور دوما الى تشكيل حكومة ائتلافية.
نشير الى أنّ الرئيس الإسرائيلي، المحدود الصلاحيات، يتشاور مع زعماء الأحزاب، ويطلب من المرشح االذي يملك الفرصة الأفضل في تشكيل ائتلاف، تشكيل الحكومة في مهلة محدودة هي ٢٨يوما ،ويمكن التمديد ١٤ يوما. وإذا فشل في التشكيل، يكلّف الرئيس مرشحا ثانيا.
كيف تبدو الخريطة الانتخابية قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع:
تتوقع الاحصاءات أن تدخل الى الكنيست، الأحزاب التالية:
الليكود بزعامة نتنياهو، وهو أكبر حزب يميني في إسرائيل،والتوقعات أنّه سيفوز ب٢٩مقعدا.
الليكود يتشدّد أمنيا، في سياساته تجاه ايران وسوريا والصراع مع الفلسطينيين، حتى أنّ عددا من أعضائه يعارض إقامة دولة فلسطينية.
نقطة ضعف الليكود أنّ نتنياهو يواجه ثلاث قضايا فساد.
ويواجه نتنياهو منافسا خطيرا هو زعيم حزب الأزرق والأبيض بزعامة جانتز الذي من المتوقع أن يحصد حزبه ٣١ مقعدا.
جانتز، وهو قائد سابق للقوات المسلحة، يتمتع بشعبية واسعة، على رغم دخوله المعترك السياسي منذ فترة قصيرة،فأسس الحزب الوسطي الأزرق والأبيض بالتعاون مع وزير الدفاع اليميني السابق موشي يعلون، ووزير المالية السابق يائير لابيد الذي ينتمي الى اليسار الوسط.
جانتز يوازن في مواقفه بين تشدّده في الأمن، وليونته في الملف الفلسطيني من دون أن يصل الى الاعتراف بقيام دولة فلسطينية.
حزب العمل بزعامة آفي جاباي ستنخفض حصته من ١٨مقعدا الى عشرة مقاعد.
سيفوز حزب اليمين الجديد بزعامة نفتالي بينيت وايليت شاكد، بستة مقاعد، وهو حزب يميني متطرف له جذور في التيار الديني، لكنّ هذا الحزب يتناقض بين ضمّ الضفة الغربية واعطاء الفلسطينيين الحكم الذاتي .
الاتحاد اليميني بزعامة الحاخام رافي بيريتس سينال سبعة مقاعد وفق الاستطلاعات، وهو قويّ في أوساط المستوطنين في الضفة. يرفض كليا قيام دولة فلسطينية ويرتبط بالتوجهات التوراتية والدينية.
حزب زيهوت بزعامة موشي فيلجن الذي من المتوقع أن يحدث مفاجأة، بحصوله على ستة مقاعد، وهذا الحزب ديني قومي،يؤيد إباحة تعاطي الماريجوانا. يطالب بتهجير الفلسطينيين كليا الى الدول العربية.
حزب كولانو(كلنا) بزعامة وزير المالية موشي كاخلون، وسيحصد خمسة مقاعد ما يشكل تراجعا له في الكنيست.
ومن الأحزاب المتأرجحة لدخول الكنيست "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان، وحزب التوراة اليهودي بزعامة يعقوب ليتزمان، وحزب شاس بزعامة ارييه درعي...
المنافسات العربية
الأحزاب العربية تخوض المعركة، ومن المتوقع أن يفوز حزب التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة أيمن عودة وأحمد الطيبي بسبعة أو ثمانية مقاعد.
وستفوز القائمة العربية الموحدة بزعامة عباس منصور بأربعة مقاعد.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.