اعتبرت وكالة رويترز أنّ حدة الأزمة السياسية في لبنان "زادت" بعد الكشف عن "اتفاق مبدئي لاختيار رئيس وزراء جديد مما يبقي ذلك البلد من دون قائد في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها منذ الحرب الأهلية".
الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٩
اعتبرت وكالة رويترز أنّ حدة الأزمة السياسية في لبنان "زادت" بعد الكشف عن "اتفاق مبدئي لاختيار رئيس وزراء جديد مما يبقي ذلك البلد من دون قائد في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها منذ الحرب الأهلية".
جاء في تقرير رويترز:
"بعد مرور ستة أسابيع على استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري على أثر احتجاجات مناوئة للنخبة الحاكمة، تثير الأزمة المالية مخاوف متعلقة باستقرار لبنان في ظل فرض البنوك قيودا على حركة رأس المال وشح الدولار وفقد الليرة اللبنانية ثلث قيمتها في السوق السوداء.
وأكدت فرنسا استضافتها لمؤتمر دولي لدعم لبنان يوم الأربعاء وقالت إن ذلك يهدف للضغط على بيروت للإسراع في تشكيل حكومة لتحسين الوضع الاقتصادي.
لكن محللين أشاروا إلى تضاؤل فرص إنهاء الأزمة سريعا لأنها تعكس صراعا قديما على السلطة بين الحريري ...وخصومه ومنهم جماعة حزب الله ...
وقال مهند حاج علي الزميل في مركز كارنيجي للشرق الأوسط ”إنها لعبة عض أصابع، وهم يحاولون معرفة من سيصرخ أولا. هي لعبة خطيرة للغاية".
وأضاف "هناك سوء تقدير شديد من جانب جميع الأطراف السياسية بخصوص كيفية تطور الأزمة".
وعادت الأزمة يوم الأحد إلى المربع الأول عندما سحب رجل الأعمال سمير الخطيب ترشحه لمنصب رئيس الوزراء بعد أن أبلغته المؤسسة السنية بأنها تريد أن يتولى الحريري المنصب...
إصلاحات لا غنى عنها
وضع الحريري اختيار حكومة من المختصين شرطا لترشحه مجددا لمنصب رئيس الوزراء، وقال إنه يؤمن بأن هذا هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الاقتصادية وجذب مساعدات أجنبية وإرضاء المحتجين الموجودين بالشوارع منذ 17 أكتوبر تشرين الأول للمطالبة برحيل النخبة السياسية برمتها لتحميلهم إياها مسؤولية الفساد الحكومي وسوء الإدارة
غير أن حزب الله وحلفاءه، ومنهم الرئيس ميشال عون، يرون ضرورة أن تضم الحكومة ساسة.
ولم يعلق الحريري منذ إعلان الخطيب سحب ترشحه. وقال مصدر سياسي إن الحريري لم يغير موقفه.
وقال مصدر رفيع مطلع على موقف حزب الله وحركة أمل المتحالفة معها إنه يجب الآن تسمية الحريري رئيسا للوزراء، مضيفا أن ذلك سيعزز شرعية حكومة تصريف الأعمال التي يقودها الحريري إذا تأجل تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال "من غير المفروض أن تتأخر عملية التأليف، وإذا تأخرت يكون في شرعية أكبر لحكومة تصريف الأعمال".
وتتفاقم الأزمة الاقتصادية منذ سنوات بسبب الهدر والفساد الذي جعل لبنان صاحب واحد من أكبر أعباء الدين في العالم. وخلال مؤتمر في باريس العام الماضي نجح لبنان في الحصول على تعهدات بمنحه ما يزيد على 11 مليار دولار شريطة إجراء إصلاحات، لكنه فشل في تنفيذها.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن اجتماع يوم الأربعاء "يهدف لتحديد الشروط اللازمة وإصلاحات لا غنى عنها يجب على السلطات اللبنانية القيام بها حتى يكون المجتمع الدولي قادرا على دعم لبنان".
وفقد كثيرون وظائفهم أو تقلصت رواتبهم إلى النصف. وقال القائم بأعمال وزير العمل الأسبوع الماضي إنه خلال أسبوع واحد فقط تقدم ما يزيد على 60 مؤسسة بطلبات لإنهاء خدمات جميع موظفيها.
وقال المعلق السياسي راجح خوري "لن تتشكل الحكومة بهذه السرعة". وأضاف "البلد في حالة انهيار اقتصادي وإفلاس سياسي".
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.