المحرر الديبلوماسي- تبدلت الأولويات العربية في المواجهة،قتقدّم الصراع مع إيران علي المواجهة مع إسرائيل.
الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٠
المحرر الديبلوماسي- تبدلت الأولويات العربية في المواجهة،قتقدّم الصراع مع إيران علي المواجهة مع إسرائيل.
ولا حظت وكالة رويترز أنّ "رد فعل القوى العربية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط" بدا " أنه يعطي أولوية للعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة، والتي تعد حيوية للتصدي لإيران، على حساب الدعم التقليدي الثابت للفلسطينيين".
الضبابية السعودية
وتوقفت رويترز عند رد الفعل السعودي فقالت:"ضرب رد فعل السعودية مثالا للتوازنالدقيق المطلوب الآن من دول عربية خليجية ومصر والأردن التي تعتمد على الجيش الأمريكي أو على الدعم المالي للولايات المتحدة وتجد نفسها متعاونة مع واشنطن وإسرائيل في مواجهة إيران".
"وعبرت وزارة الخارجية السعودية عن تقديرها لجهود ترامب ودعمها لإجراء مفاوضات سلام مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة. في الوقت نفسه ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السعودية أن الملك سلمان عاهل السعودية أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس للتأكيد على موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".
التقارب السعودي الخليجي
"واستخدمت مصر والأردن والبحرين وقطر والإمارات لغة مماثلة تتراوح بين الأمل في استئناف محادثات السلام والحذر من التخلي عن المواقف التي تتبناها منذ وقت طويل. ومصر والأردن هما الدولتان العربيتان اللتان أبرمتا معاهدتي سلام مع إسرائيل".
"ورغم اعتراض الفلسطينيين على الخطة ومقاطعة ترامب بسبب ما يرونه تحيزا لإسرائيل حضرت ثلاث دول عربية خليجية هي عمان والبحرين والإمارات مراسم إعلان الخطة في البيت الأبيض في دلالة على تغير الزمن".
بيع فلسطين
وأشارت رويترز الى أنّه "في العالم العربي المنقسم بشدة، فإن الدعم للفلسطينيين يُنظر إليه منذ وقت طويل على أنه موقف موحد، لكنه غالبا ما يكون أيضا مصدرا لتبادل الاتهامات الداخلية حول نطاق ذلك الدعم خاصة وأن بعض الدول قامت بمفاتحات مستقلة وعملية تجاه الخصم التاريخي إسرائيل".
وقال نيل كويليام الباحث في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية البريطانية "لا توجد حكومة أو حاكم يرغب في أن ينظر إليه على أنه يبيع الفلسطينيين بثمن بخس ويقدم لنتنياهو نصرا كهذا وينتهي به المطاف بدفع الفاتورة".
وأضاف في الوقت نفسه فإن كل الدول ربما باستثناء مصر تعتمد على الولايات المتحدة ولن تخاطر بإغضاب ترامب بالنظر إلى ميله للتصرف مثل طفل عدواني".
الالتباسات السعودية
وذكّرت رويترز بالموقف السعودي السابق الذي "كان العاهل السعودي قد قال للعرب إنه لن يوافق على أي خطة لا تعالج وضع مدينة القدس المتنازع عليها أو حق العودة للاجئين الفلسطينيين وسط تصورات بتغير موقف الرياض تحت قيادة ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان الذي على علاقة وثيقة بجاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره والمهندس الرئيسي لخطة السلام".
"ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية ضغط على الرئيس الفلسطيني في السابق لدعم خطة ترامب رغم المخاوف الخطيرة. وينفي المسؤولون السعوديون أي اختلاف بين الملك وولي العهد."
وانتقد نايف مدخلي، وهو سعودي بارز غالبا ما ينشر تغريدات على تويتر داعمة للحكومة، خطة ترامب قائلا تحت وسم " لا وألف لا.. تسقط صفقة القرن“.
البحرين وموقف المعارضة
وفي البحرين التي استضافت مؤتمرا قادته الولايات المتحدة في يونيو حزيران الماضي بشأن الاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة السلام الموسعة لترامب، انتقدت جماعات معارضة بقوة المقترح الأمريكي.
وقال إبراهيم شريف زعيم جمعية وعد المعارضة على تويتر "من يتخلى اليوم عن أراضي فلسطين المقدسة سيتخلى غدا عن أرضه من أجل الحفاظ على كرسيه.. الخيانة طعنة في الظهر وليست وجهة نظر".
القلق الاردني
وأي تغير في الاجماع بشأن حق اللاجئين في العودة إلى ما أصبح الأن إسرائيل والأراضي الفلسطينية سيكون له صدى أقوى في الأردن الذي استقبل أعدادا من الفلسطينيين أكثر من أي دولة أخرى بعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948.
وتشير بعض التقديرات إلى أن الفلسطينيين يمثلون الآن أكثر من نصف عدد سكان الأردن ويحملون صفة المواطنة الكاملة لكنهم يتعرضون للتهميش وينظر إليهم من بعض الأشخاص ذوي الأصل الأردني على أنهم خطر سياسي.
وقال كويليام "الخطر الأكبر على الأردن حيث تتلاقى المشاعر تجاه القضية ومستويات السخط المتزايدة".
المعارضة المصرية وموقف الحكومة
ويتوقع المحللون أن يرفض معظم المصريين الخطة لكنها لن تمثل مشكلة لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يشن حملة صارمة بالفعل على المعارضة.
وقالت المدونة البارزة زينب محمد عن خطة ترامب "أشعر بالغضب والعجز كمصرية وعربية ومسلمة وفوق كل هذا كإنسان".
الامتعاض الفلسطينين
وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول العربية بعد تعليقاتها التي تعتبر مؤيدة بوجه عام لخطة ترامب.
وقالت في بيان "بعد الكشف عن تفاصيل المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية فإنه من غير المقبول الاختباء وراء مواقف وبيانات وصيغ فضفاضة مبهمة كبوابة للهروب من استحقاق مواجهة تلك المؤامر".
لكن متحدثا باسم عباس قال في وقت لاحق إنه تلقى اتصالين هاتفيين من الملك سلمان عاهل السعودية والرئيس اللبناني ميشال عون عبرا فيهما عن الدعم للموقف الفلسطيني.
خطة ترامب للسلام
وخلال لقاء في البيت الأبيض يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح ترامب إقامة دولة فلسطينية لكنها منزوعة السلاح وأن تلبي حدودها الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، في حين منح اعتراف أمريكي بالمستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية المحتلة وبالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
التعارض مع أساس السلام
وتتعارض الخطة مع السياسة السابقة للولايات المتحدة والمبادرة العربية التي طرحت عام 2002 والتي عرضت إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1976.
وأشاد ترامب ونتنياهو بسفراء الإمارات والبحرين وعمان لحضور اجتماع البيت الأبيض. وقال نتنياهووسط تصفيق حاد ”أقول يا لها من دلالة.. تبشر بالمستقبل.. يا لها من دلالة تبشر بالحاضر“.
أما المنتقدون فكانلهم رأي مختلف إذ نددوا بحضور السفراء بوصفه تخليا "مخزيا" عن القضية الفلسطينية.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.