المحرر الديبلوماسي- جذبت الخلافات داخل العائلة المالكة في الأردن الانتباه الشديد وتسارعت المواقف الدولية، من واشنطن الى الرياض، لدعم الملك عبدالله الثاني.
الأحد ٠٤ أبريل ٢٠٢١
المحرر الديبلوماسي- جذبت الخلافات داخل العائلة المالكة في الأردن الانتباه الشديد وتسارعت المواقف الدولية، من واشنطن الى الرياض، لدعم الملك عبدالله الثاني. في قراءة لمسار" مفاجآت" الساعات الماضية في عمان أنّ المملكة الأردنية ك"جزيرة استقرار" بين سوريا والعراق امتدادا الى لبنان واليمن اهتزت اهتزازا قويا. ففي ظاهرة نادرة برزت انتقادات علنية من أحد كبار العائلة المالكة للملك عبدالله الثاني وحاشيته، ما دفع الجيش الأردني للتدخل في الخلاف الناشئ بين الملك وبين أخيه غير الشقيق الأمير حمزة بن الحسين، من دون أن يعني أنّ هذا التدخل طوّق تداعيات الخلاف العائلي، انطلاقا من بادرتين: اعلان الأمير حمزة ، عبر ال بي بي سي، أنّه "رهن الإقامة الجبرية" ووصف قادة الأردن "بالقلة الفاسدة" وهذا دليل تصعيد. دفاع أرملة العاهل الأردني الراحل الملك حسين عن ابنها ولي العهد السابق أو المخلوع الأمير حمزة، فوصفت الاتهامات الموجهة الى ابنها ب"البهتان الآثم". تشير هذه المعطيات الى أنّ ضررا أصاب "صورة" المملكة المستقرة والهادئة. هذا الاهتزاز جاء نتيجة تداعيات اعفاء الملك عبدالله الأمير حمزة من ولاية العهد في العام ٢٠٠٤،فلماذا انفجر الخلاف الآن؟ قرأ البعض أنّ الملك عبدالله دفع ثمن "توتر" علاقاته مع بنيامين نتنياهو، الا أنّ هذا الربط جاء في غير محله، خصوصا أن نتنياهو ليس في موقع القرار حاليا، كما أنّ الخلافات بين الأردن وإسرائيل ليست استراتيجية. وفي هذا السياق، فإنّ المملكة الأردنية الهاشمية محاطة برعاية الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والغرب عموما ودول الخليج خصوصا، وخلافاتها مع الدول المجاورة بحدود الصفر. يغلب الظن أنّ بروز الخلاف الى العلن يرتبط بتخطي الأمير حمزة الخط الملكي الأحمر، أي أنّ السبب عائلي-محلي. فبعد تجريد الأمير حمزة من كافة السلطات تم تحييده. وعزز الملك عبد الله قبضته على السلطة بتسمية ابنه حسين وليا للعهد، وفي المدة الأخيرة، بدا أنه يكثف من إعداده لدوره المستقبلي ملكا للأردن. وفي الوقت نفسه كان الأمير حمزة يقيم علاقات مع قيادات عشائرية ناقمة، وتنخرط في حركة احتجاجية واسعة ، تناهض الحكومة، وهذا "الحراك" اندفع في الأسابيع الماضية في اتجاه التصعيد ضدّ الفساد في السلطة. هذا الحراك تزامن مع تفشي فيروس كورونا الذي وجه ضربة قاسية للاقتصاد الأردني فارتفع معدل البطالة، وازداد الفقر... هذا الخرق للأمير حمزة وتمدده في العشائر والحراك الشعبي، قابلته المنظومة الحاكمة في المملكة برفعها شعار "الملك خط أحمر" حتى أنّ رئيس الوزراء السابق فيصل الفايز قال" سنتصدى لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمن الأردن". ويبقى السؤال لماذا ضرب الملك عبدالله ضربته الآن؟ تتقاطع المعلومات عند أنّ الملك استشعر خطرا تمثل في زيارات متكررة قام بها الأمير حمزة الى تجمعات عشائرية معارضة، رفعت شعارات تنتقد بصراحة الملك. هذه الخطوة عرّضت الأمير حمزة للخطر، فانكشفت أوراقه، فتحرك الملك وقائيا أو استباقا لما يتكوّن ويتراكم في "جبهة المعارضة" غير التقليدية، أي المعارضة التي تتحرّك في الشارع وليس تحت قبة المؤسسات الدستورية. ويبدو من معلومات أولية بدأت تظهر إعلاميا، أنّ الأمير حمزة انتقل الى الجهة التي تنتقد النظام الحاكم، أي الملك وادارته السياسية. وما رفع منسوب القلق في البلاط الملكي أنّ شرائح من العشائر بدأت تميل الى الأمير حمزة كرجل المرحلة، أو الوارث الحقيقي لوالده الراحل الملك حسين. ومع أنّ الملك عبدالله يعرف جيدا حدود أخيه غير الشقيق، فإنّه وجّه ضربته، قبل أن يتمدّد "سحر" الأمير حمزة الى الجيش. ويعرف الملك أنّ منافسه في العائلة أعجز من قلب النظام طالما أنّ الجيش لا يؤيده، بالعكس، فان ولاء الجيش للملك عميق وراسخ. كما أنّ أي انقلاب لا ينجح في الأردن الا بمباركة غربية، أميركية طبعا، وإقليمية. وفي المحصلة لا يمكن أن ينجح انقلاب في الأردن من دون دعم الجيش وهذا غير مؤمّن حاليا، في حين أنّ محللين أردنيين وإسرائيليين وأميركيين يعتقدون جزما أن لا "أجواء انقلاب" في الأردن بل محاولات لتنظيم احتجاجات شعبية قد تصل الى الانتفاضة، كما حصل في بغداد وفي بيروت. وإذا سلمنا بمقولة "المؤامرة الخارجية" في الأردن، فإنّ هذه المؤامرة لن تنجح الا بالاعتماد على "عنصر داخلي" لم يتوفر أقلّه، حتى الآن، في ظاهرة الأمير حمزة...
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.