تواصلت المواجهة الدامية بين اسرائيل وقطاع غزة وأمل الرئيس الاميركي جو بايدن بنهاية قريبة لها.
الخميس ١٣ مايو ٢٠٢١
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ على تل أبيب وصوب القدس في وقت مبكر من صباح الخميس وتعهدت إسرائيل بمواصلة قصف الحركة في غزة على الرغم من توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن أعنف قتال بين الجانبين في سنوات قد ينتهي قريبا. ولم ترد أنباء بعد عن سقوط قتلى أو جرحى جراء وابل الصواريخ الذي أطلقته حماس، والذي أدى إلى دوي صفارات الإنذار في نهلال على بعد 100 كيلومتر من غزة ودفع آلاف الإسرائيليين إلى الاختباء في ملاجئ. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 67 شخصا قُتلوا في القطاع منذ تصاعد العنف يوم الاثنين. وفي إسرائيل، قال مسؤولون بقطاع الصحة إن ستة قُتلوا. ومع مطالبة القوى العالمية بوقف تصعيد صراع بدأ يثير في الأذهان حرب غزة عام 2014، تعتزم واشنطن إرسال مبعوثها هادي عمرو لإجراء محادثات مع إسرائيل والفلسطينيين. وقال بايدن للصحفيين عقب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أتوقع وآمل أن ينتهي هذا قريبا، لكن إسرائيل لديها حق الدفاع عن نفسها". ولم يوضح بايدن الأسباب التي تدعوه للتفاؤل. وذكر مكتب نتنياهو أنه أبلغ بايدن بأن إسرائيل "ستواصل التحرك لضرب القدرات العسكرية لحماس وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تعمل في قطاع غزة". وقتلت إسرائيل يوم الأربعاء قياديا في حماس وقصفت عدة مبان، منها بنايات مرتفعة وبنك، قالت إنها مرتبطة بأنشطة الحركة. ورفعت حماس راية التحدي. وقال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية "المواجهة مع العدو مفتوحة". وبدأت إسرائيل تحركاتها العسكرية بعد أن أطلقت حماس صواريخ ردا على اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في مواقع بالقدس الشرقية منها الحرم القدسي خلال شهر رمضان. وتصاعد التوتر قبل جلسة محكمة، تقرر تأجيلها، في قضية يمكن أن تنتهي بطرد عائلات فلسطينية من منازل بالقدس الشرقية يطالب بها مستوطنون يهود. وبالنسبة لإسرائيل، شكل استهداف المدينتين الرئيسيتين تحديا جديدا في المواجهة مع حماس، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة جماعة إرهابية. وذكر مصدر فلسطيني أن جهودا تبذلها مصر وقطر والأمم المتحدة للتوصل لهدنة لم تحرز تقدما لوقف العنف. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا بالرئيس محمود عباس وقال إن واشنطن "تبذل جهودا مع كل الاطراف المعنية للوصول للتهدئة". وقال وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن ندد في الاتصال بالهجمات الصاروخية. وكان عباس قال خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله يوم الأربعاء "القدس وفلسطين وحدتنا فلا يفرقنا شي ولا يجوز ان يفرقنا شيء. تعالوا الى كلمة سواء" وأضاف "ها هو الاحتلال الباغي يواصل عدوانه على فلسطين وشعبها بكل مكان بما في ذلك حربه التدميرية على قطاع غزة الصامد البطل بينما يقف هذا الشعب موحدا في مواجهة هذا العدوان يمارس حقه في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومقدساته". توتر داخل إسرائيل وأثار القتال عبر الحدود توترا داخل إسرائيل حيث خرج بعض أبناء الأقلية العربية في احتجاجات للتضامن مع الفلسطينيين. وتحدثت وسائل إعلام عن هجمات واسعة النطاق يشنها اليهود على المارة العرب في شوارع مناطق يقطنها مزيج من العرب واليهود. ودفع ذلك رئيس إسرائيل ريئوفين ريفلين إلى التحذير من نشوب حرب أهلية بين العرب واليهود. وقال ريفلين، ومنصبه شرفي إلى حد بعيد، "رجاء أوقفوا هذا الجنون... نتعرض لخطر الصواريخ التي تُطلق على مواطنينا وشوارعنا، ونشغل أنفسنا بحرب أهلية لا معنى لها فيما بيننا". وفي غزة، انهار مبنيان سكنيان وبرج يضم منافذ إعلامية أحدها على صلة بحماس بعد أن حذرت إسرائيل السكان سلفا وأنذرتهم بإخلائه كما لحقت أضرار بالغة بمبنى آخر جراء الضربات الجوية. وقال رجل في شارع بغزة أخذ الناس يهرعون للخروج من منازلهم فيه بينما هزت الانفجارات المباني "إسرائيل جن جنونها". وفي إسرائيل، يحتمي كثيرون في ملاجئ مع استهداف الصواريخ عمقها. واعترضت منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي بعضها. وقالت مارجو آرونوفيتش، وهي طالبة في تل أبيب عمرها 26 عاما، "إسرائيل كلها تحت الهجوم. إنه وضع مرعب حقا". وذكرت السلطات الطبية أن من بين القتلى في إسرائيل جندي لقي حتفه أثناء دورية على حدود غزة وستة مدنيين منهم طفلان وعامل هندي. وقالت شركة شيفرون الأمريكية للطاقة إنها أغلقت منصة تمار للغاز الطبيعي قبالة ساحل إسرائيل كإجراء احترازي. وقالت إسرائيل إن جميع احتياجاتها من الطاقة ستُلبى. وألغت شركتا طيران أمريكيتان على الأقل الرحلات من الولايات المتحدة إلى تل أبيب يومي الأربعاء والخميس. ودفع وابل الصواريخ على تل أبيب يوم الخميس إسرائيل إلى إعادة توجيه رحلة لشركة العال قادمة من بروكسل بعيدا عن بن مطار جوريون، وجهتها المقصودة، إلى مطار رامون في الجنوب.
وهذه هي المرة الأولى فيما يبدو التي تستخدم فيها إسرائيل مطار رامون بديلا لبن جوريون في زمن الحرب. وسبق تحويل مسار رحلة هناك بسبب سوء الأحوال الجوية، وفقا لمتتبع حركة الطيران آفي شارف. وأدى العنف إلى تجميد محادثات خصوم نتنياهو لتشكيل حكومة ائتلافية للإطاحة به من منصبه بعد انتخابات غير حاسمة في 23 مارس آذار. وقالت وزارة الصحة في غزة إن من بين القتلى في القطاع 17 طفلا وست نساء. وذكر الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أن 350 صاروخا من 1500 أطلقتها فصائل غزة لم تبلغ أهدافها وربما تسببت في سقوط قتلى من المدنيين الفلسطينيين. وعلى الرغم من أن الأحداث الأخيرة في القدس هي التي أشعلت فتيل التصعيد فإن الفلسطينيين يشعرون بالإحباط بسبب انتكاسات منيت بها آمالهم في إقامة دولة مستقلة خلال السنوات القليلة الماضية. ومن بين هذه الانتكاسات اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل وخطة أمريكية لإنهاء الصراع يرى الفلسطينيون أنها منحازة لإسرائيل وكذلك استمرار البناء الاستيطاني.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.