Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


صرخة جوع إلى رغيف... وعدالة

ينشر الشاعر والباحث والفنان التشكيلي ومقتني أرشيف لبناني غني جدا رسوما نادرة من نوع ال "كاريكاتور" للرسام والشاعر والمفكر اللبناني شارل قرم .

السبت ١٥ مايو ٢٠٢١

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

ينشر الشاعر والباحث والفنان التشكيلي ومقتني أرشيف لبناني غني جدا رسوما نادرة من نوع ال "كاريكاتور" للرسام والشاعر والمفكر اللبناني شارل قرم (١٨٩٤-١٩٦٣-من أشهر مؤلفاته: الجبل المُلهم) مع مقالة عنه.

هنا نص مقالة الشاعر أبي ضاهر ثم رسوم الكاريكاتور:

 «إنَّ الضحايا هي من لحم لبنان ودمه، فماذا فعل حكّامه إلى الآن ليمنعوا وقوع مثل هذه الفاجعة مرّة ثانية....

«أيجوز أن تظلّ دروعهم الاتكال على الأقدار؟

«إنّ وطنًا ينسى ضحاياه لا يلبث أن يصبح كلّه ضحيّة».

هذا الكلام ليس لرجل دين... ورحمة (!)، أو رجل قانون وعدل، أو أي مسؤول، صغير الرتبة أو كبيرها، وهم في معظمهم مكابرون وليسوا كبارًا. يدركون «أن المسؤوليّة والحرّية تتلازمان كتوأمين، إن انفصل أحدهما عن الآخر ماتا سويّة». (التعبير الأخير للفرنسي لأندريه موروا).

أما المدخل إلى الكلام فصرخة أطلقها شاعر «الجبل الملهم» شارل قرم، قبل أقل من قرن ورسمها صورًا (بالحبر الصيني) تُغني، تجسّد ملامحها وجعًا وجوعًا عرفهما شعب لبنان، يوم كان محتلاً من العثملّي الذي حجب الرحمة، أنزلت من السماء أم طلعت من الأرض، عاونه في الظلم «أحفاد» جراد زارنا ولو عابرًا منذ أيام، كأن ظلم أهل القربى ما كفانا كفافًا من جوع إلى الحرّية ولقمة عيش ما عاد عيشًا بمذلةٍ ما بعدها مذلّة.

شارل قرم الشاعر بالفرنسيّة انوجع لِمَا شاهد من مآسٍ وعذابات، فحرّض قلمه لنقل المشهد بالخط والحركة، وهما أقوى فعلاً من المشاعر في قصيدة بلغة موليير وراسين.

جلست القصيدة – امرأة متكوّمة على ذاتها، شادة على معدة فارغة إلا من الصراخ الذي شدّته يد أمٍ حتّى لا يسمع صغيرها أن في داخلها فمًا غير فمه يصرخ، مع الإمام علي: «ما جاع فقير إلاّ بما متّع به غني». 

الصور: كاريكاتوريّة نادرة بريشة شارل قرم (تموز 1934).

josephabidaher1@hotmail.com

 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :54142 الثلاثاء ٢٤ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :51075 الثلاثاء ٢٤ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :50435 الثلاثاء ٢٤ / يناير / ٢٠٢٤