Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


جوزف أبي ضاهر عن إدوار حنين قوّالاً: الزجل باقٍ بقاء لبنان

يضيءالاستاذ جوزف أبي ضاهر في "ذكريات" على جانب غير معروف من شخصية النائب والوزير وأمين عام الجبهة اللبنانية والأديب أدوار حنين.

الإثنين ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١



اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

ذكريات 10 

جوزف أبي ضاهر- كنتُ ألتقي به في جريدة «الجريدة» زائرًا رئيس تحريرها (الوزير السابق) جورج سكاف حاملاً معه مقالاً للنشر، أو هامسًا بمعلوماتٍ يُبنى عليها غير موقف مع أهل السلطة.

 المقالة تصل إليّ لوضع مقاسات الحرف والعنوان وتحديد مكانها في التبويب، قبل إرسالها إلى المطبعة.

 حين يغادر يهمس إليَّ: «عينك على البروفه، الغلطة قنبلة موقوتة»... يضحك، أشاركه الضحكة وهزّة رأسٍ زيادة في الاهتمام.

 خيطٌ من المودّة شدّني إلى هذا السياسيّ الكان مشغولاً بالمحاماة والأدب قبل أن يسمّيه الشاعر إميل عضيمي بديلاً عنه (للرئيس كميل شمعون)  في انتخابات 1957، وهو حفظ لعضيمي وفاءً بنبلٍ.

 أشار إلى ذلك في تقديم كتاب عضيمي «لبنان بجناحيه في الشعر - 1978» واعتبر قصائده: «شعرًا يمشي على الأرض... وهو الفارس من فرسان الساحل المعدودين».

 كان اختيار حنين كمثل انتخابه نائبًا بشبه إجماع... والما بعد؟ سُجّل له بماء الذهب في الندوة البرلمانيّة، وكانت بحقٍّ موقع سلطةٍ للتشريع في خدمة الوطن والمواطن، ومن دون «تفريط» بمهابةٍ وسيادة.

مرّة، وأنا أفتّش بين «جمهرة» من كتبٍ أحسبها نسخًا عن أصحابها، وقعت بين يدي قصائد زجليّة لإدوار حنين، بعضها نُشر في مجلّة «مرقد العنزة» لأسعد سابا (أربعينات القرن الماضي)... اقتطعت واحدة، أسكنتها مفاجأة انتظار كاتبها وتمّت: جحظت عيناه، كبرت ابتسامته... راح للحظات إلى البعيد:

 «هذه القصائد كانت البدايات. أنا أحبّ الزجل مثل كلّ لبناني. ولولا أنّني دخلت الجامعة (اليسوعيّة) وجاورت أبناء المدن، لكان قدري أن أكون قوّالاً».

 أشار إلى واحدة: هذه القصيدة من زمن الشباب يوم كنت مصطافًا في «بلودان» (مدينة سورية)... وقرأ:

 لبنان؟ هادا لنا لبنان

 كمشة جمال مزوزق وفتّان

 تفتّفت بايدي من زَمَنْ وزمان

 واجتمعت البلدان قاهرة كفّي

 طلبت تَ أعطي كلّ بلد نتفه

 فتحت ايدي راح منا شقفه

 وزلقت منّا غبرا في هوا نعسان

 وانطفا ذكرا... وكانت «بلودان»

 ختم كلامه بما ذكره في تقديمه لكتاب صديقه الشاعر خليل قرداحي:

 «أنا والقوالون شعراء العفويّة والعافيّة، على وفاء قديم... أما الزجل فباقٍ بقاء لبنان»... وبقي، لكن على وهج أقل في زمن التكنولوجيا، والتحوّلات في أسلوب حياة اعتبرها حنين «قدر» التطور السريع الآتي في قطار لا يتوقف إلا في المحطة المحدّدة له.

 أما كتاباته في «العربيّة الأنيقة» فهي كمثل تلفّظه بها، شملت النقد والآداب ومقدمات الكتب واطلالات في الأبرز من المواقف المنبريّة والنشر، حيث لا يؤثر عليها غبار «هواء» السياسة الما عادت سياسة اختلاف في مودّات، بلّ تفرقة وعداوات.

 كلام صور ­ أدوار حنين يراجع الماضي

­ مطلع القصيدة كما نشرت في «مرقد العنزة»

josephabidaher1@hotmail.com


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :54164 الأربعاء ٢٥ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :51096 الأربعاء ٢٥ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :50455 الأربعاء ٢٥ / يناير / ٢٠٢٤