كتب جو متني عن تهديد نقيب الصيادلة جو سلوم باقفال الصيدليات أبوابها.
الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠٢٢
جو متني- هل يُعقل أن يُهدّد نقيب الصيادلة جو سلوم باقفال الصيدليات أبوابها في وجه المرضى وأصحاب الحاجة للدواء، بحجّة عدم تسليم الوكلاء الصيادلة الأدوية، وفراغ الصيدليات من مخزونها بحسب ادّعائه، وأن تحرّكهم ليس تحذيرياً ليوم واحد وإنما مستمر حتى اعادة الشركات تسليم البضاعة. النقيب الجديد رطّب حديثه المتشنّج وليّن موقفه القاطع بالقول إنهم ليسوا هواة اضرابات، وإن مهنتهم هي مهنة انسانية، وأنهم الأقرب الى الانسان والمريض، سواء في الصيدلية أو في المستشفى او في مصانع الدواء وحتى في شركات الدواء. بمعزل عن الحجج التي قدّمها سلوم، هل يعقل أن تُفرغ رفوف الصيادلة من أدويتها بالكامل وفي الوقت ذاته لتُقفِل أبوابها؟ هل ينسى النقيب أن الصيدلية باتت شبيهة لـ " ميني ماركت " صغيرة تعرض الكلسات والمراهم والكريمات التجميليّة والخاصة بأشعّة الشمس والوقاية منها وفراشي الأسنان وشفرة الحلاقة والشوكولا و...هل فرغت هذه السلع بالكامل من الصيدليات؟ لماذا استخدام المواطن الدائم كيساً للتدريب على الملاكمة؟ كما يُطرح سؤال بديهي هل يعتبر النقباء الجدد الاضرابات مطيّة للوصول الى مركز سياسي، أو أنها "موضة دارجة"؟ في أواخر أيار الماضي أعلن نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف الاضراب المفتوح اعتراضاً على طريقة التعاطي مع المحامين في التوقيفات، واستمر أربعة أشهر في ما عُدَّ أطول اضراب للمحامين وسط انقسام في صفوفهم بين مؤيّد ومعارض لوقف العمل. وبين الحين والأخر، يشهد لبنان اضرابات واعتصامات واقفال طرقات ووقف العمل في المؤسسات والمصالح الخدماتية والحياتية الأساسية، من قبل تجمّعات نقابية وعمّالية أبرزها نقابات النقل والأفران ومحطات الوقود وتوزيع المحروقات ووقف توزيع مادّتي البنزين والمازوت والمعلّمين وأساتذة الجامعة اللبنانية ومؤخّراً طالت هذه الاحتجاجات موظّفي القطاع العام. لا ينسى المواطن أيضاً الحركات الاحتجاجيّة الوزاريّة التي يبادر إليها الوزراء، فيقاطعوا مجلس الوزراء. وتحت مسمّى الوفاق الوطني وعدم تأمين النصاب وغياب مكوّن طائفي، تتعطّل جلسات الحكومة أسابيع حتى ينفرج الوضع بتسويات سياسية وسحب أرانب وطبخها وطمّها وتدوير الزوايا. كما لا ينسى اللبناني اضراب الدولة وحكوماتها ومسؤوليها عن اقرار موازنات عامة لأكثر من 15 عاماً وابقاء الصرف المهول على قاعدة الاثني عشريّة. هناك اضراب وحيد لا يلجأ اليه المرء بملء ارادته وهو الاضراب عن الطعام. فإذا أصابه، يكون الانسان عاجزاً فعلاً عن تأمين لقمة عيشه. وأمام هذا الاضراب القاتل، يقف الفرد في المقابل متفرّجاً أو معصوب العينين، إما للتهرّب من مسؤولية، أو لعدم الوقوف تضامناً مع أخيه في الانسانية، أو لانتظار دوره رافعاً يديه مستسلماً لقدره. في الخلاصة، تشبه الاضرابات المعلنة لعبة البليارد. بمعنى أن اللاعب يصوّب باتّجاه الكرة الحمراء ليصيب البيضاء مستهدفاً ارسالها إلى زاوية الطاولة وركنها في الحفرة. تمثّل الكرات الأخيرة المستهدفة التي تلتطم بها الكرات الأخرى الشعب الساكت والكادح والمظلوم الذي لا حول له ولا قوّة. فلماذا يُستخدم المواطن دائماً ورقة ضغط أو كرة بينغ بونغ أو بولينغ يتقاذفها المستوردون والوكلاء والموزّعون والتجّار والبائعون؟ لماذا سلسلة الاحتكار والاستغلال وتنغيص حياة الشعب وقهرهم فولاذية ومترابطة بقوّة، وتبقى الدولة عاجزة عن فكّها وتقطيع أوصالها؟ هل رهانهم على سبات اللبنانيين في محلّه؟ هل يعتبرونهم في سبات عميق الى هذه الدرجة ليتصرّفوا على سجيّتهم؟ ألا يحسبون أنهم سيعون يوماً؟ ألا يخافون الله وعبيده؟
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.