تراكمت تساؤلات عدة نتيجة مسارات الانتخابات النيابية في ظل تخوف من " حرب أهلية".
الجمعة ٢٠ مايو ٢٠٢٢
جو متني- غداة اعلان نتائج الانتخابات النيابية وارتفاع عدد كتلة القوات اللبنانية أكثر من 30% عمّا كانت عليه، وتحدّثها عن حصول نوّابها على أكثر من 60% من أصوات الناخبين المسيحيّين، برز موقف حزب الله الذي عبّر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد محذّراً فيه بصريح العبارة الفريق المناوىء ( المقصود به القوات اللبنانية ) "ألا يكون وقوداً لحرب أهلية." على ماذا بنى رعد اتّهامه واستنتاجه؟ وهل يفيد استسهال استخدام عبارة "الحرب الأهليّة" تخويفاً أو تكرارها تحت حجّة استخلاص العبر، أو يؤشّر الى عدم انتهاء فصول الحرب اللعينة ومراحلها، أو يزيد التذكير بها اللبنانيين انقساماً وشرذمة وتأهّباً و"وقوفاً على سلاحهم"؟ يساور المواطن اللبناني الارتياب والشكوك بحصول تلاعب وتزوير بالصناديق، الأمر الذي لا يعني أن الدولة بأجهزتها ووزاراتها المعنية أدّت دورها كما يجب، وكانت مقنِعة بدفاعها الركيك عن شفافيّة العملية الديمقراطيّة بالمطلق. كما أن ما رافق وسبق وتلا الاستحقاق من اتّهامات متبادلة بمخالفة القوانين ولا سيّما على صعيد النفقات الاعلامية والاعلانية والرشاوى وشراء الأصوات أصبح موثّقاً، ليُستخدم في تقديم الطعون إذا اقتضت مصلحة فريق متضرّر ذلك. مع الإشارة إلى أن الثقة بالمجلس الدستوري ليست في محلّها أيضاً، وهو في مرمى الاصابات المباشرة في حال خالف رأيه ما يتطلّع اليه مُقدّم الطعن. أمّا وقد خرجت وجوه معروفة ومن خطّ واحد من تحت قبّة البرلمان، يرى مراقب مطّلع أنّ غالبيّة الخاسرين تنتمي إلى تيّار الممانعة وولائها ثابت للنظام السوري، بدءاً من النائب اسعد حردان والمير طلال ارسلان ووئام وهاب وصولاً الى فيصل كرامي مروراً بايلي الفرزلي وتقلّص حجم كتلة المردة. ويسأل هل سقوط هؤلاء بالضربة القاضية جرى بالصدفة أو جرى التخطيط له من الخارج الذي يرتاب منه خطّ الممانعة ويواجهه. ويؤكّد أن القادر على الاتيان برئيس للجمهورية لن يُعصى عليه توجيه مسار الانتخابات النيابية نحو تشكيل الغالبية كما يريد وبما يتوافق مع خططه ومصالحه. ويشرح أن خروج الرئيس سعد الحريري من اللعبة والملعب السياسي اللبناني لا يتعلّق فقط بعدم وجود كيمياء بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولا يتعلّق فقط بخلافات ماليّة، وانما يعود السبب الرئيسي الى عدم تنفيذ الحريري ما طُلب منه على صعيد الذهاب بعيداً في المواجهة مع حزب الله وصولاً الى حشره أكثر ونزع سلاحه. كما أن رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط رفض السير بهذا المخطّط وبقي الى جانب الحريري تجنّباً لاندلاع "حرب أهليّة" جديدة. لذلك عاد وتقدّم الرهان السعودي – الأميركي على رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وقد اختبروه ونجح في الاختبار بدرجة ممتاز في العام 1990. وقدّم أوراق اعتماده مجدّداً بنجاح أيضاً، بحسب تحليل المراقب ومقاربة الثنائي الشيعي، وذلك في المواجهة التي حصلت في منطقة الطيونة نتيجة تظاهرة ضغط على المحقق العدلي في قضيّة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وسقط قتلى وجرحى وسط تخوّف من توسّع القتال ومن عدم القدرة على لجمه. هل "بروفا" الطيّونة التي انتهت في تشرين الأول 2021 على زغل لها تتمّات؟ هل تواجه القوات اللبنانية حزب الله؟ هل تحذير حزب الله وتخوّفه من حرب اهليّة في مكانهما؟ لماذا سارع الحزب وحركة أمل الى اصدار بيان يتضمّن الدعوة الى الحوار والتلاقي ووقف الاستفزاز؟ ينتهي استحقاق انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي بكلمة " صُدّق" ومن دون أيّ منازع وباجماع مسيحي – اسلامي - درزي. في المقابل، تُفتتح النزاعات المسيحيّة – المسيحيّة وتنطلق أولى كباشاتُها في عملية انتخاب نائب رئيس المجلس النيابي الذي قد يفوق عدد المرشّحين الثلاثة. لا ينتظر المسيحيّون من زعمائهم تطبيق الديمقراطية من ذيلِها وتغنّيهم بها. يريدون منهم التصرّف بذكاء وحنكة ووقف التذاكي والاستقواء. ويطالبونهم بالتأسيس لوحدة تقوّيهم وتشكّل مدماكاً لمشروع بناء الوطن مع الشريك المسلم. عادت المنطقة الى التصلّب في المواقف والضبابيّة في المفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية الايرانية وبينها والسعودية. ويعود الجمود والتراجع في الايجابيّة الى قرب موعد انتخابات التجديد النصفيّ في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي. وتشير التكهّنات الى سيطرة جمهوريّة كاملة ومتوقّعة على المجلسَين وعودة ترامبيّة بقوّة الى الساحة السياسيّة وشلل ادارة جو بايدن في السنتين الثالثة والرابعة من حكمه. وبانتظار اجراء الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل، قد تدخل المنطقة في مرحلة المخاض المقلق والمتفجّر. هل يعي اللبنانيون والمسيحيون خطورة التطوّرات المقبلة، ويقدمون على قراءة هادئة في رؤوس حامية في اللحظات الحرجة؟
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.