يزداد الانقسام في المشهدين الدولي والاقليمي ما يجعل لبنان على أبواب المعركة الرئاسية نقطة صراع.
الخميس ٣٠ يونيو ٢٠٢٢
أنطوان سلامه- ليس خبرا عرضيا اعلان فشل أو عدم التقدم في محادثات الدوحة غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية وايران بشأن الملف النووي. عدم التقدم أعلنه الوسطاء الأوروبيون تزامنا مع نشر وكالة الأنباء القطرية عن اتصال أجراه الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي . أبقت قطر أبواب وساطتها نصف مغلقة. التعثر في المفاوضات الأميركية الإيرانية يعني اللبنانيين بشكل مباشر، فالتوقعات تشير الى أنّ التأزم في الملف النووي سينعكس على ساحتين: لبنان والعراق. في العراق، عادت ايران وأمسكت بالمفاتيح مستغلة انسحاب مقتدى الصدر من المشهد السياسي الى حين. في لبنان، رفع قادة حزب الله نبرتهم في انتقاد المملكة العربية السعودية وركزوا سهامهم على السفير وليد البخاري الذي ينشط في اتجاهات عدة. وتتردد معلومات عن أنّ البخاري بدأ يمهّد لمعركة الانتخابات الرئاسية ،بالسير خطوة خطوة. ولا يبتعد الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي عن دائرة القرار في السفارة السعودية في بيروت، من دون أن تعني هذه الإشارة "التنسيق الكامل"، لكن السفير الخالدي يولي ترتيب " البيت السني" أهمية متصاعدة، في ظل الارتجاج الذي أحدثه انسحاب الرئيس سعد الحريري. ولا تنفصل الحركة السعودية في لبنان عما يحدث في الإقليم، من ترتيبات واسعة النطاق تمتد من الرياض الى أنقرة مرورا بالقاهرة. ولا تنفصل أيضا عن التحولات في البيت الأبيض حيث يتخوف المراقب اللبناني في العاصمة الأميركية من أن يدفع لبنان ثمن الصراع الإقليمي والدولي المقبل. إقليميا، تجمّع السعودية أوراقها المبعثرة في وقت تنشط الديبلوماسية الإيرانية، عراقيا وفلسطينيا ولبنانيا، في المحافظة على مراكز قواها. دوليا، تتجه الاستراتيجية الأميركية، ولمدة ثلاثين سنة مقبلة( ربما)، الى إعادة صياغة "أجندة الأعداء" التي تتصدّرها الصين وروسيا وتندرج ايران كملحق لهذا المحور المعادي. فحلف الناتو في قمة مدريد حدد روسيا "مصدر تهديد كبير" ولولا التوسط الأوروبي لجاءت الصين في أولويات الدول التي تهدد النظام العالمي. ماذا يعني هذا العرض للخريطة الجديدة التي تتكوّن. يعني أنّ لبنان، كما العراق، سيكون خط تماس للمواجهات المقبلة. قررت السعودية، بقيادتها الشابة، عدم التخلي عن لبنان كساحة "عراك" في وقت تتمسك ايران بالورقة اللبنانية كمعبر "للحروب بالوكالة" التي تشنّها على إسرائيل أولا وما تعنيه أميركيا، وعلى السعودية التي تسعى الى التموضع في حلف "إسلامي" وعربي جديد. في هذا المشهد، يدخل لبنان في أيلول المقبل معركة رئاسة الجمهورية التي ستحدّد موقعه على خطوط التماس. ولا يبدو في الأفق أنّ لبنان، في حال بقيت خطوط التماس مشتعلة، سيعبر الى مرحلة التعافي. فليست نهاية عهد الرئيس ميشال عون بالضرورة المدخل الى نهاية العيش في الأتون. ما يحتاجه لبنان فعلا، أكثر من تبديل اسم رئيس الجمهورية باسم جديد، يحتاج الى تبديل الخيارات الخارجية في اصطفاف إقليمي ودولي واضح المعالم في انقساماته الحادة. فهل تتوصل الوساطات الفرنسية الى تسوية رئاسية ترضي المتصارعين فيقفز اسم سليمان فرنجية مجددا الى الواجهة خصوصا أنّ السعودية التي لم توافق بعد على اسمه " التسووي" لا تنزعج من البحث في إيصاله الى قصر بعبدا ولكن بشروط.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.