يواصل التيار الوطني الحر جولته لتوزيع ورقة التيار للأولويات الرئاسية على قادة البلاد.
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠٢٢
جو متني- يجول رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل على ألدّ خصومه السياسيين، أي الرئيس نبيه بري والحزب التقدمي الاشتراكي، تحت حجّة الحاجة الى حديث السياسيين مع بعض وإلا كيف يستطيعون إجراء الانتخابات الرئاسية؟ وكان التيار أحيى ذكرى شهداء 13 تشرين الأول 1990 بقداس احتفالي، تلاه مهرجان سياسي، وجّه فيه باسيل كلمة إلى مناصريه ومحازبيه ونواب تكتّل التغيير والاصلاح الحاضرين، وفي مقدّمهم نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، وفي غياب طبيعي لممثّلي حزب الطاشناق وكتلة نواب الأرمن كون المناسبة حزبيّة للتيار . شارك بو صعب. وحضر روحيّاً آموس هوكستين" الذي فهم علينا" كما قال باسيل في مسألة ترسيم الحدود البحريّة. في متابعة دقيقة لخطاب رئيس التيار، تقصّد مراقبون مراجعة النص الموزّع في كلّ من الوكالة الوطنية للاعلام ( المرجع الاعلامي الرسمي ) و Tayyar.org الموقع الاعلامي الرسمي للتيّار. ولمّا لاحظوا تطابق النصّين، أفادوا Lebanontab أنّهم اكتشفوا اختفاء عبارة مُستفزّة لجمهور المقاومة من النص المُعمَّم على الوكالات، كان ذكرها الوزير باسيل في الخطاب المباشر أمام جمهوره. قال باسيل بالصوت:" لمّا وضعت ( أنا ) بـ 21 ايار 2022 حتى قبل السيّد حسن ( الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله ) معادلة أن "لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا" أين كانوا؟ وبعد ذلك، بعد ذلك ( أي بعدي ) ثبّت السيّد حسن المعادلة بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها..." في الخطاب الرسمي الموزّع، اختفت عبارة " حتى قبل السيّد". لماذا تنازل النائب باسيل عن حقّه في هذه المعادلة إذا رسمها أولاً. لن يحاسبه السيّد، بل سيمدحه ويثني على هذا الموقف الوطني السيادي والمبدئي. على كلّ، اختفى من النصّ المكتوب أيضاً الموقف الأكثر أهمّية في الخطاب الذي ألقاه باسيل أمام جمهوره. هو قال: " لم أترشّح بعد لرئاسة الجمهوريّة." لا أثر لهذا الموقف على الاطلاق في النصوص. فلماذا بقي همساً في النفوس بعيداً عن ساحات الهيكل واللصوص؟ طرح الوزير باسيل عند حديثه عن امكانيّة ترشّحه الافتراضيّة التي غابت عن حبر الورق حتى الساعة، توزيع قوى المجلس النيابي على ثلاثة محاور: الأولى ما يسمّى 8 آذار وحليفهم التيار الوطني الحر، الثانية قوى 14 آذار والتغييريّن، والثالثة الحزب التقدّمي الاشتراكي والمستقلّين. ولمّا تحتاج الدورة الأولى من كلّ جلسة انتخابات رئاسيّة إلى ثلثي أعضاء المجلس النيابي، من المستحيل أن يصار الى انتخاب رئيس من دون تفكّك هذه المحاور، وإعادة تشكّلها واصطفافها من جديد. هذا ما قاله رئيس التيار الوطني الحر، من دون أن يكون مذكوراً في النصّ الموزّع. يذكر المراقبون، أن المحوريّن الثاني والثالث حتى لو أُعيد خلطُ الاوراق فيهما، يصعب على المنضوين تحت مظلّة المستقلين والتغييريّين منحهم الثقة للنائب باسيل. اضافة الى ذلك، على أيّ أساس يراهن باسيل على بقاء المحور الذي ينتمي اليه متماسكاً ويعطيه الأصوات. يذكّره هؤلاء المراقبون أن كتلة رئيس المجلس النيابي رئيس حركة أمل ورئس كتلة التنمية والتحرير الاستاذ نبيه بري لم تمنح العماد ميشال عون أصواتها، فهل تغيّر بوصلتها باتّجاه باسيل المستمرّ خلافه الكبير مع الرئيس بري. دعا باسيل إلى ما يشبه طاولة حوار للاتّفاق كلبنانيين على "تطوير نظامنا"، وعلى "استراتيجية دفاعية"، وعلى "لامركزية موسّعة" وعلى "دولة علمانية" و"مجلس شيوخ". كلّ عنوان من هذه العناوين يحتاج الى "حلم الله" للاتّفاق عليه كما يُقال باللبناني. في حين يضع التيار وكلّ فريق سياسي معركة رئاسة الجمهورية نصب عينيه للانقضاض وتحقيق الغلبة على الفريق الآخر. مقولة المصالحة الوطنية والوفاق الوطني والوحدة الوطنية والرئيس الجامع هرطقة ما بعدها هرطقة. قال مرجع نيابي في كتلة الوفاء للمقاومة للـ MTV إن خطاب رئيس التيار هو " خطاب تحدّي". ويستند مطّلعون على هذا الوصف على قول باسيل نفسه:" حكومة تصريف أعمال ناقصة الصلاحيات لا تستطيع أن تجتمع ولا أن تأخد قرارات، لا تستطيع أن تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية، هي اصلاً فاقدة الصلاحية والثقة من المجلس النيابي كيف لها أن تأخد صلاحيات ليست لها؟" مهما كان من أمر واقع أليم ومزرٍ، ومهما أطلقوا على المرحلة المقبلة سواء كانت فراغاً أو شغوراً، تصريف أعمال لا على الخاطر ولا على البال، حيث الجمل بمكان وبمكان آخر الجمّال، فإنّها طويلة، صعبة، شاقّة، ومعقّدة. والتعتير على اللبناني الفقير جاهل المصير، الذي يحنّ على اخوت شانيه والمير...
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.