Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


رحيل سجعان قزي ومعه القلم المسنون

صدم رحيل سجعان قزي المُبكر محبيه ومؤيدي أفكاره وكتاباته ومواقفه السياسية والوطنية.

الخميس ١١ مايو ٢٠٢٣

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

توفي صباح اليوم الخميس, الوزير السابق والكاتب السياسي سجعان قزي, عن عمر يناهز الـ 71 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وكان قد زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الوزير السّابق سجعان قزي الموجود في غرفة العناية الفائقة، صباح اليوم، في مركز الجامعة اللبنانية الأميركية الطبي- مستشفى رزق.

 ولد سجعان ميلاد القزي في بلدة العقيبة فتوح كسروان، في 6 تشرين الثاني من 1952.

متزوج من دانيا حليم بارود، ولهما ابنتان توأمان: أود وجوي.

لعب دورا اعلاميا في مرحلة بشير الجميل فكان من المقربين منه.

أسس إذاعة "لبنان الحر" منذ 1978.

مؤسس المؤسسة العامة للدراسات والاستشارات "SOGETCO" في باريس العاملة في مجال المخاطر السياسية والاقتصادية، كما أصدر منشورة "MIB" في باريس باللغة الفرنسية وهي مختصة بالشؤون الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

كان وزيراً للعمل، ونائباً لرئيس حزب "الكتائب" اللبنانية، وصحافياً في العديد من المؤسسات الإعلامية مثل: جريدة "العمل"، وتلفزيون لبنان، وجريدة "الجريدة"، ومجلتي "Magazine" و"الجديد"، وجريدة "النهار".

عمل رئيساً لقسم الأخبار في "إذاعة صوت لبنان" عام 1975، ومديراً لـ"إذاعة لبنان الحر" بين 1978 و1986 .

له أربعة كُتب هي: "فصول من تاريخ لبنان من الفينيقيين إلى الصليبيين"، و"سياسة زائد تاريخ"، و"لبنان والشرق الأوسط بين ولادة قيصرية وموت رحيم"، و"تغيير الأنظمة والثورات".  

مستشار قريب من البطريرك الراعي.

نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الوزير السابق، والاعلامي سجعان قزي، فقال:

يغيب سجعان قزي وهو في عز العطاء، وقمة الحيوية السياسية ، والتألق الفكري والثقافي، ويغيب معه القلم -المبضع،  واللغة الراقية  المطواع تنساب سلسة إلى العقول والاذان وتنطبع في القلب قبسا من جمالية الأسلوب، يصوغ بها مواقفه الوطنية والسياسية والاجتماعية.

فهو الصحافي،الاعلامي المغزار يطل على الكلمة من مشارف الإبداع.

حاد الذكاء. لاذع من دون أن يخلع عنه ثوب الدعابة. صاحب الوقفة والموقف.

سقط. مدويا كان سقوطه. هذا الذي ادمن الانتصار على من سعى إلى هزيمته .

هزمه المرض اللعين ،فلم يقاومه وهو المقاوم ابن المقاوم.

سجعان قزي الذي ابكيه، كما يبكيه الزملاء الذين عرفوه منذ مطالع سبعينيات القرن الغابر ، كان مزدوج الولاء الحزبي : حزب الكتائب، وحزب الصحافة.

استقال من الاول من دون أن يتنكر لتاريخه النضالي فيه، فيما ظل احد حراس صاحبة الجلالة يرعاها، ويذود عن حياضها.

في الكتائب، والقوات اللبنانية كان الصحافي والسياسي في آن، وفي الوزارة تساوت لديه مسؤولياته الحكومية مع ميله الغريزي إلى المهنة التي احبها واحبته، وكانت جواز مروره إلى النجاحات التي حفل بها سجل حياته الضاجة بالمبادرات والحركة.

حضور طاغ،يرفض أن يكون صفرا على شمال دنياه." نمرود" ، صارم على طيبة قلب، وحس إنساني يتمثل في حب الخدمة، ومساعدة آلاخر وإن لم يقاسمه قناعته السياسية. في يوم رحيله استذكره رفيق دراسة ودرب وزميل مهنة، واخا وصديقا منذ عهد الطفولة.

لقد بكر في الرحيل، لأنه كان يليق بالحياة وهي تليق به، في وطن لا يزال في مسيس الحاجة إلى أمثاله ممن يجمعون الرأي إلى شجاعة الشجعان.

إن اهل الصحافة والاعلام فقدوا واحدا من فرسانهم، وعضدا لهم ونصيرا.وهم يذرفون على فقده دمعة يتمازج فيها الألم والتسليم بقضاء الله وقدره   بالحسرة على غيابه ، وانطفاء سراج عمره.

فباسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية ،ومجلسها وباسمي، واسم كل صحافي واعلامي، نرفع الصلاة لكي يتغمد الله سجعان قزي برحمته، ويسكنه فسيح جناته، وهو الذي كان يشغل في قلوبهم مكانة لا تتزحزح.

فمن كان  بمثل هامته وعمق حضوره ومضاء عزيمته وثبات موقفه، وشديد اندفاعه،ونقاء طويته، لا يغنم منه الموت الا حفنة تراب، اما ذكره فسيبقى حيا  ابد الدهر.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :54160 الأربعاء ٢٥ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :51093 الأربعاء ٢٥ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :50452 الأربعاء ٢٥ / يناير / ٢٠٢٤