تواصل اسرائيل اندفاعها العسكري لاستعادة هيبتها المفقودة في ظل عجز كبير في تحرير أسراها.
الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٣
أنطوان سلامه- مهما استعرضت إسرائيل قوتها في قطاع غزة، أو بطش آلتها العسكرية، وهو المتوقع في الأيام أو الأسابيع المقبلة، فلن يحرّر هذا الاستعراض "أسيرا إسرائيليا". أبرز النجاحات في عملية " طوفان الأقصى" هو " أسر إسرائيليين ، الباقي مهم ولا يوازي هذا الإنجاز الكبير. حتى الآن اعترفت إسرائيل، من خلال اعلامها، بأسر مئة شخص، ولأهمية هذا التطور، سارعت الى تعيين الجنرال المتقاعد غال هيرش مسؤولا عن ملف الأسرى والمفقودين في قطاع غزة وغلافه. هذا الملف بالتحديد يُكبّل يدي بنيامين نتنياهو وفريقه الوزاري المتطرف، فتبدو أيّ معركة، أو أحلام باجتياح غزة، لا معنى لها اذا لم تنجح في تحرير الأسرى، وهذا مستحيل. لا يعني هذا الكلام أنّ عملية" طوفان الأقصى" انحصرن نتائجها في الأسرى، بالتأكيد انكشفت إسرائيل أمنيا، وظهرت عوراتها، في جهازها الاستخباراتي الذي يغالي في التركيز على الجانب التكنولوجي، وفي منظومتها الدفاعية التي تتركز فقط على الجبروت الجوي. برهنت عملية الطوفان أنّ إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في اتجاه سحق الفلسطينيين الذين أثبتوا قدرات هائلة في النضال، من انتفاضات الحجارة الى عمليات الاستشهاد وصولا الى قمة النضال " الذكي والهادف" المتمثل باجتياح غلاف غزة. الآن بدأت مرحلة الحصاد. لن ينفع إسرائيل كل هذه الاستعراضات الجوية في القصف طالما أنّ أسراها في مخابئ حركة حماس. سيهدأ غضبها وستجلس على طاولة المفاوضات وستدفع غاليا ثمن الاختلال في موازين القوى في ملف الأسرى تحديدا. معلّق فرنسي توقع أن يكون الثمن في المعادلة التالية: كل رأس أسير أو أسيرة إسرائيلية بألف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية. ستهدأ حماس من نشوة انتصارها، وستنتقل الى مرحلة الحسابات. من المهم جدا، أن تُجيد استغلال كل رأس أسير من أجل مطالب تتخطى تبادل الأسرى الى ملفات أخرى، خصوصا أنّها وجهت رسائل متعددة الاتجاهات، الى واشنطن والرياض والقاهرة وأنقره ، أنّها الرقم الصعب في المعادلات الفلسطينية. ما يمكن التخوف منه إجمالا ، أنّ العمليات العسكرية الصادمة التي تنفذها مجموعات وأحزاب تنتهي بالتطويق الديبلوماسي والسياسي للدولة والدول، والأمثلة كثيرة خصوصا في تاريخ حركات الإسلام السياسي... لذلك يبدأ الآن محك نجاح عملية "طوفان الأقصى" أو إخفاقها في تحقيق الأهداف طالما أنّ مسار التطورات يوحي بأنّ إسرائيل ستهبط من استعراضات الجو للجلوس على طاولة التفاوض، وسيجلس أمامها مفاوض فلسطيني قوي جدا اذا عرف كيف يقطف أثمان إنجازات " طوفان الأقصى". على هذه الطاولة يتحدّد المنتصر الحقيقي في حرب "السبت الأسود" كما وصفته الصحافة الاسرائيلية.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.