زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجبهة مع لبنان وحدّد أهداف جيشه في المرحلة الراهنة.
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠٢٤
المحرر السياسي- من أبرز الحوادث التي طرأت في الساعات الماضية زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الى الحدود مع لبنان واعلانه خطة جيشه في تدمير " الخط الأول من قرى حزب الله على الحدود". قال "كل قرى الخط الأول في لبنان هدف لنا وندمرها واحدة تلو الأخرى". وأضاف : "لن نسمح لحزب الله بالعودة إلى القرى الحدودية". وكثف سلاح الجو الإسرائيلي هجماته على المناطق الحدودية اللبنانية، حيث وردت أنباء عن شن هجمات مكثفة على بلدات علما الشعب وبيت ليف ورامية والظهيرة ويارين. ودعا الجيش الإسرائيلي سكان 21 قرية للإخلاء. في المقابل، أصدر حزب الله بيانا أكد فيه أن القوات الإسرائيلية تستخدم الذخائر العنقودية لقصف المناطق المأهولة بالسكان في جنوب لبنان. وبحسب نص البيان الصادر عن حزب الله، استخدمت إسرائيل القنابل المحظورة بموجب الاتفاقية الدولية الموقعة في أوسلو عام 2008، في غارات شنتها على قريتي حانين والطيري اليوم الأحد. ومنذ تحوّل التركيز في العمليات العسكرية الإسرائيلية من غزة إلى لبنان، نشطت الاتصالات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والمراجع الأميركية (أنتوني بلينكن) والفرنسية (الرئيس ماكرون) من أجل التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار واستعداد لبنان لتنفيذ القرار ١٧٠١. يتضح في مراقبة للتطورات أنّ المنظومة الحاكمة المتمثلة بالرئيسين بري ونجيب ميقاتي تحركت متأخرة في ظل العجز عن تنفيذ ما تطالب به من انتخاب رئيس للجمهورية وتنفذ القرار الأممي، بعدما تعقدت الأمور كثيرا باندفاعة إيرانية لاستيعاب غياب السيد حسن نصرالله وأبرز القيادات العسكرية في حزب الله، وتتقاطع المعلومات عند أنّ قيادات في الحرس الثوري الإيراني تتولى إدارة المعارك البرية حيث تواصل عناصر الحزب اطلاق الصواريخ في اتجاه الجليل ومواجهة التغلغل الإسرائيلي الذي يتحرك في عمق كيلومتر وأكثر قليلا، في الأراضي اللبنانية، في نقاط عدة . تتكتم دوائر عين التينة بشأن ما طرحه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في المكالمة الهاتفية مع الرئيس بري ودامت أربعين دقيقة، بما يذكّر بالمحادثات التي قادها الرئيس بري في مفاوضات الترسيم البحري وانتهت بتنازل لبنان عن مساحة واسعة من مياهه البحرية الاستراتيجية. في هذا الوقت، شنّت وسائل الاعلام وقيادات ومحللون يؤيدون حزب الله هجوما على اجتماع معراب بما يوحي بأنّ التوتر السياسي المحلي لا يزال على حاله من الانقسام، في وقت تخطت الحوادث المتراكمة الخطاب السياسي السائد والمُجتر من كافة الأطراف، في ظل حدثين في التصعيد الإسرائيلي: استهداف اسرائيل اليونيفل في الجنوب، وتكثيف الغارات في غزة. في معلومات شحيحة عن محادثات بري بلينكن أنّ النقاش دار فوق سقف القرار ١٧٠١ أيّ انسحاب حزب الله كليا من الحدود وتفكيك منصاته الصاروخية خارجها، وتثبيت نقاط مراقبة جنوبا وشرقا على طول الحدود البرية للبنان لمنع تدفق السلاح من ايران عبر سوريا ، وانتخاب رئيس للجمهورية يعمل في أشهر قليلة على إقرار "الاستراتيجية الدفاعية" تقترب من الطريقة العراقية في دمج "الحشد الشعبي" في القوى الأمنية الشرعية. من الأسماء البارزة لتولي هذه المهمة قائد الجيش العماد جوزف عون، وحتى لو جاء غيره الى قصر بعبدا فهذه خريطة الطريق. هل يوافق حزب الله ومعه ايران على هذه الطروحات؟ إنّه السباق مع الوقت في ظل الخوف من الاندفاعة الإسرائيلية بغطاء أميركي في تحويل الجنوب الى أرض محروقة كليّا وقد بدأت معالم هذا الاتجاه تتضح من تصريح غالانت الذي حدد سقفا عاليا يضغط على التفاوض.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.