تستنزف أزمة القاضي بيطار رئيسي الجمهورية والحكومة وتضع مصير الحكومة في يد الثنائي الشيعي.
الأربعاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢١
المحرر السياسي- بدا رئيسا الجمهورية والحكومة في السلطة التنفيذية الحالية الأضعف. الأقوى بالتأكيد الثنائي الشيعي، تحديدا حزب الله، بتحالفاته العابرة للطوائف من خلال تيار المردة في الأزمة السياسية الحالية، بينما كان في الأمس القريب التيار الوطني الحر وجيوب سياسية في المربعات السنية والدرزية. تشكل أزمة القاضي طارق بيطار اختبارا قاسيا للرئيسين عون وميقاتي. في انطلاق هذه الازمة داخل السلطة التنفيذية ، خرق وزير "شيعي" الدستور بفرضه موضوعا من خارج جدول الاعمال ، ففقد رئيسا السلطة الإجرائية المبادرة في إدارة الحكومة. وعاد الثنائي الشيعي مع تيار المردة لانتزاع النص الدستوري المهم (المادة ٦٤) من يدي الرئيسين عون وميقاتي بربط موعد عقد جلسة مجلس الوزراء بجدول الاعمال، ببند "معالجة أزمة القاضي بيطار"، وفي هذا الاشتراط وضع محور الثنائي الشيعي رئيسي الجمهورية والحكومة خارج الفعل الدستوري، أي خارج المبادرة الحرة في تحديد رئيس الحكومة " جدول أعمال" الجلسة الحكومية حيث يُطلع "رئيس الجمهورية مسبقا على المواضيع التي يتضمنها" والاهم، يُطلع رئيس الحكومة رئيس الجمهورية " على المواضيع الطارئة التي ستُبحث" أي مواضيع خارج الجدول... فماذا بقي من صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة في هذه الأزمة ؟ انتزع الثنائي الشيعي والمردة صلاحية أساسية تتعلق بالدور الاجرائي لرئيسي الجمهورية والحكومة، وأضحى موعد انعقاد مجلس الوزراء وجدول أعماله خارج " أجندة" الرئيسين عون وميقاتي. في موازين القوى، بدا حزب الله يملك أكثر من الثلث المعطّل، يملك الميثاقية أولا، ويتحكّم بمفاصل السلطة التنفيذية وتوجهاتها التي يرأسها دستوريا، الرئيسان عون وميقاتي. صحيح أنّ رئيسي الجمهورية والحكومة استطاعا "إبعاد كرة النار" عن الحكومة بتأجيل انعقادها ، لكنّهما وقعا في "فخ" الثنائي الشيعي الذي يحدد، بإرادته، مسار الحكومة ومصيرها . وبعيدا عن الشكليات الدستورية التي يُجيد السياسيون اللبنانيون تخطيها حسب الأهواء، فإنّ حكومة ميقاتي اهتزت ولم تقع بعد، لكنّ قرار سقوطها في يد "الثنائي"، وهذه ليست المرة الوحيدة التي يملك الثنائي هذا السلاح الذين استعمله بجدارة في حكومات سابقة بالتحالف مع التيار الوطني الحر... في المحصّلة، تضعف الأزمة الحكومية المرتبطة بمصير القاضي بيطار الرئيسين عون وميقاتي، تستنزف طاقتهما في العبور السالم الى محادثات الصندوق الدولي والانتخابات العامة بشكل بدأ التساؤل عن جدوى هذه الحكومة.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.