Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


بكركي تجدد في الفصح الدعوة الى وحدة السلاح

تميّر فصج بكركي بحضور رئيس الجمهورية وشخصيات من التيار الوطني الحر.

الأحد ١٧ أبريل ٢٠٢٢

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قداس عيد الفصح الذي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، كابيلا القيامة،

  بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "من تراه يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟". قال فيها:

"فخامة الرئيس، إنه لمن دواعي السرور أنكم، جريا على العادة، تحتفلون معنا في هذا الكرسي البطريركي بعيد فصح الرب الذي هو فصحنا، فالمسيح الإله مات ليفتدي خطايا كل إنسان يولد لامرأة، وقام ليبث الحياة الجديدة في كل مؤمن ومؤمنة. هذا العبور الفصحي بالموت والقيامة، أصبح فصحنا، بحيث أننا نموت عن الخطيئة وروح الشر، ونقوم إلى حالة النعمة؛ نموت عن حالة الأنانية، ونقوم إلى حال العطاء؛ نموت عن السعي إلى المصلحة الذاتية، ونقوم للإلتزام بالصالح العام. نرفع معكم ومع كل هذه الجماعة المصلية هذه الليتورجيا الإلهية ذبيحة شكر لله على الست سنوات التي تختتمون بها عهدكم على رأس الجمهورية اللبنانية. وقد اختبرتم أن يد الله الخفية تقود سفينة الوطن، ولا سيما عندما كانت تعصف رياح شديدة وأمواج عاتية، وتهددها بالغرق. فكانت النعمة من عل تعضد ثباتكم وصمودكم."

  أضاف:  "كما المسيح، وهو الرب إلهنا، افتدى بالصلب البشرية من الخطيئة ووضعها على الطريق السليم، هكذا يتطلع شعب لبنان المصلوب إلى الدولة لكي تفتديه بالحوكمة الرشيدة وحسن الأداء وصحة الخيارات الوطنية والإصلاحات المنتجة. ينتظر اللبنانيون قيامتهم من الدولة وفي الدولة، ويتوقعون من المسؤولين والمتعاطين في الشأن السياسي أن يضعوا وطنهم على سكة الخلاص بعد هذه العذابات التي لم يشهدوا مثلها من قبل، حتى في زمن الحروب والقصف والدمار. لا يريد اللبنانيون الحقيقيون عن الدولة بديلا، ولا يريدون لها شريكا. إنهم يتوقون إلى اللحظة التي ترفع الأيادي عن لبنان وتنحسر الهيمنة، ويسقط التسلط، ويتوقف تسييس القضاء والإدارة وتعطيلهما من النافذين، وتنتهي الازدواجية، وتعلو المصلحة الوطنية على كل المصالح الخاصة والانتخابية... فلا يبقى سوى جمهورية واحدة وشرعية واحدة وسلاح واحد وقرار واحد وهوية لبنانية جامعة".

  وقال: "فخامة الرئيس، نسر معكم ببروز تباشير توحي بقرب دحرجة الحجر عن الوطن والشعب: فواعدة زيارة قداسة البابا فرنسيس للبنان في حزيران المقبل، وهي بمثابة جسر بين عهدكم وعهد من سيكون خلفكم. وسررنا بزيارتكم لحاضرة الفاتيكان في آذار الماضي ولما تبادلتم مع قداسته ومعاونيه من هموم وتطلعات بشأن لبنان وشعبه. والارتياح يعم جميع اللبنانيين لتأكيد حصول الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وكان تصميمكم بشأنها ثابتا على الرغم من محاولات الإطاحة بها من هنا وهناك. وهذا التصميم إياه تعملون به من أجل تأمين انتخاب خلفكم على رأس الجمهورية في موعده الدستوري. الكل يقدر مساعيكم الهادفة إلى إقرار الموازنة العامة والاتفاق على خطة التعافي، وإلى إقرار الإصلاحات كممر ضروري للنهوض بالبلاد، وإلى صوغ العقد مع صندوق النقد الدولي بعد إجراء التعديلات الضرورية عليه ليتوافق مع الواقع اللبناني، بحيث تأخذ توصياته في الاعتبار حق المودعين بأموالهم، وحماية السرية المصرفية، وخصوصية المجتمع اللبناني ونظام إقتصاده الليبرالي، الذي شكل سر نمو لبنان وازدهاره؛ كما تأخذ في الاعتبار حماية حرية اللبنانيين، وتجنب التأثير على الاستثمارات وتمويل التصدير والاستيراد وتبادل التحويلات بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. فلا يجوز، تحت عنوان إنقاذ لبنان، أن يتم تغيير هوية نظامه الوطني الاقتصادي التي لا تخضع لأي تسوية دستورية أو مساومة سياسية. إننا على ثقة بأنكم، من موقعكم كرئيس للجمهورية وحامي الدستور، ورمز البلاد، ستسهرون على كل ذلك بالتعاون مع الحكومة والمجلس النيابي".

  أضاف: "في كل حال، لكي تأخذ الإصلاحات كامل مداها إنما تحتاج إلى أن يرافقها بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وتوحيد السلاح والقرار، عملا بقرارات مجلس الأمن، واعتماد الخيارات الاستراتيجية التي تعزز علاقات لبنان مع محيطه العربي والعالم الديمقراطي. وفيما تعود الدول الخليجية تدريجا إلى لبنان لتساهم في حركة استنهاضه، من الواجب احترام سيادة الدول وحسن العلاقات معها، وتوقف الحملات على هذه الدول الشقيقة، خاصة وأنها حملات لا علاقة لها بمصلحة لبنان، بل بمصالح دول أجنبية".

  وختم الراعي: "فخامة الرئيس، يسعدني باسم إخواني السادة المطارنة والأسرة البطريركية وسيادة السفير البابوي وهذا الجمهور من وزراء ونواب ومسؤولين ومؤمنين، أن أقدم لكم أطيب التهاني بالعيد مع التمنيات القلبية بأن يفيض الله عليكم نعمه وبركاته، لكي تصلوا بالبلاد إلى شاطىء الأمان، بنعمة المسيح القائم من الموت. المسيح قام! حقا قام!"   وكان رئيس الجمهورية وصل الى الصرح البطريركي في بكركي عند التاسعة والثلث صباحا، وكان في استقباله على مدخل الصرح الخارجي المطارنة حنا علوان وبولس الصياح وبيتر كرم وانطوان عوكر، وتوجه الى صالون الصرح حيث كان في استقباله البطريرك الراعي. وبعد تبادل التهاني بالعيد والتقاط الصور التذكارية، عقدت خلوة في مكتب البطريرك.    وفي ختام القداس تقبل الراعي التهاني بالعيد.

الرئيس عون:

وطمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى ان الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها، وان التحضيرات جاهزة لذلك. واعتبر ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو من الأمور الإيجابية التي حصلت أخيرا و"لربما تشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها، بالإضافة الى عودة الدول العربية اليه وكذلك سيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أي جهد".  

وأشار في اعقاب الخلوة التي عقدها والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبيل القداس الذي اقيم في بكركي صباح اليوم لمناسبة عيد القيامة والفصح المجيد، الى ان زيارة قداسة البابا فرنسيس لبنان هي بركة وستتم وفق برنامج محدد، مؤكدا استمرار الامل بالانقاذ، فنحن "المسيحيين نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، ولن نيأس ونحن على قيد الحياة".  

واعتبر أن معرقلي تعيين رؤساء محاكم التمييز معروفون وكذلك معرقلي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وهؤلاء أوقفوا مجلس الوزراء.

جبران باسيل:

نوه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في قداس الفصح. وقال: "سيدنا عبر عن الحقيقة وعن واقع نعيشه جميعا وعن تطلعات كل اللبنانيين، ونحن نشاركه بها ونوافقه على معظم الذي قاله".  

وقال ردا على سؤال بعد تهنئته الراعي بعد قداس الفصح: "لا يستطيع الانسان قول الحقيقة كاملة في كلمة واحدة، وفي رأينا هناك أمور ثلاثة يمكن ان تقال: أولا، ان الذين لا يريدون ان يتدحرج الحجر هم كثر من اللبنانيين ومن كل الجهات والتوجهات، وثانيا الذين سلموا المسيح هم من أبناء جنسه وبثلاثين من الفضة للأسف. وثالثا، المعرفون في التاريخ لا يزالون مستمرين في الحاضر، والذين فبركوا ولفقوا خبرية إزالة الحجر وان تلاميذ المسيح هم الذين اخذوا جسده".  

وختم: "بهذا الأمر يكونون ضربوا معنى القيامة، وهم لا يزالون حتى اليوم يضربون المفهوم المسيحي الانساني لمعنى القيامة، وهذه القيامة معناها التغلب على كل الظلم إذ من خلال المحبة ننتصر على البغض، وهذا هو معنى ديانتنا وهكذا نرى الحقيقة".


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :52475 الجمعة ٠١ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :49383 الجمعة ٠١ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :48784 الجمعة ٠١ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور