Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


ردّ حزب الله على حرب غزة يوازي ردّه على اغتيال عماد مغنيّة (تقرير)

لا يتخطى التقاصف بين اسرائيل وحزب الله حاليا عما سبقه من تقاصف بعد حرب تموز مع فارق في الظرف وفي الاستنفار الاعلامي وقلق اللبنانيين.

الخميس ١٢ أكتوبر ٢٠٢٣

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي- من يرصد عمليا التصعيد أو توتير الجبهة الجنوبية يلاحظ أنّ المواجهة انتقلت من التقاصف في " الأرض المفتوحة"، أيّ التقاصف في المناطق غير الآهلة بالسكان في جانبي الحدود، الى التقاصف المباشر على أهداف عسكرية وأمنية،والدليل سقوط قتلى في صفي الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

حتى هذا التصعيد العسكري، بالمعنى الحرفي، لا يتخطى الخط العادي في توترات أيّ نزاع مسلّح.

ففي مقارنة بسيطة بين عمليات عسكرية سابقة، بعد انتهاء حرب تموز، وإرساء قواعد الاشتباك بين الطرفين، يتضح أنّ حزب الله الذي سقط له أربعة شهداء بنيران إسرائيلية بعد "طوفان الأقصى"، سقط له بما يوازيه في مواجهات سابقة من دون أن يؤدي الأمر الى فتح الجبهة الجنوبية على تصعيد يتخطى سقف " فك الاشتباك".

فحين اغتيال عماد مغنية في الثاني عشر من شباط ٢٠٠٨ في تفجير سيارة في دمشق لم يكن رد فعل الحزب بمستوى الحدث.

حتى حين اغتيل ابن  القائد "الاستثنائي" عماد مغنية (جهاد)مع ستة عناصر في الحزب وقياديّ إيراني في غارة إسرائيلية على الجولان السوري، في الثامن عشر من كانون الثاني العام ٢٠١٥  ضبط الحزب أعصابه واقتصرت عمليته التالية في ٢٨ كانون الثاني العام ٢٠١٥ على استهداف دورية اسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، فقتل وجرح عددا من الجنود الاسرائيليين.

رد فعل حزب الله على اغتيال مغنية(الاب والابن) تجاوز بقليل ردّ فعله على استشهاد عنصرين له، في الرابع عشر من أيلول العام ٢٠١٤في تفجير جهاز تجسس إسرائيلي في الجنوب، ففجرعبوة ناسفة في دورية إسرائيلية في مزارع شبعا.

كما أنّ الحزب انضبط حين استهدف قصف إسرائيلي بلدة جرمانا السورية فاستشهد القيادي سمير القنطار.

ولم ينفعل أيضا بعد استشهاد القيادي مصطفى بدر الدين في دمشق في الثالث عشر من العام ٢٠١٦ مع أنّه وجه الاتهام الى مسلحي المعارضة السورية.

ومرّت عملية سقوط طائرتين مسيّرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، أي في دائرة قيادة حزب الله، "مرور الكرام"،(٢٥ آب ٢٠١٩) فردّ الحزب في الأول من أيلول بعملية عسكرية استهدفت آلية عسكرية في مستوطنة أفيميم أعقبها قصف إسرائيلي لمناطق جنوبية محاذية للحدود.

حتى إسرائيل لم تتخطى سقف حدود الاشتباك ، ففي السابع والعشرين من تموز العام ٢٠٢٠ ردّت على إسقاط الحزب طائرة مسيّرة تابعة لها، بقصف مدفعي محدود، وانضبطت اسراذيل أيضا حين أسقط الحزب مسيّرة اسرائيلية فوق بلدة بليدا في السابع والعشرين من شباط العام ٢٠٢١.

وفي هذا العام، تصاعد التقاصف بين إسرائيل والحزب فشهد أيار العام ٢٠٢١ إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل ثلاث مرات متتالية، واقتصر الردّ الإسرائيلي على استعمال سلاح مدفعيته فقط كما حصل أيضا في الخامس من آب من السنة نفسها.

هذا الاسترجاع لشريط أبرز المواجهات التي حصلت بين الجانبين بعد حرب تموز، تشير الى أنّ المواجهة التي تتزامن مع حرب غزة لا تتعدى السقف السابق، لكنّها تحصل في ظل توتر دولي وإقليمي واسع ، وفي وقت تتوجه الأنظار الى موقف حزب الله الذي سوّق ، هو بذاته، لوحدة الجبهات، وسوّق أيضا، في مناورته العسكرية الأخيرة، قدراته الاستثنائية على اجتياح الشمال الإسرائيلي.

لذلك تبدو المواجهات الحاصلة في الجنوب حاليا محدودة وموازية لرد الفعل مثلا على اغتيال مغنيّة، وهذا يشير الى "ستاتكو التقاصف" الا اذا كان حزب الله يحتفظ بورقته المستورة في تحديد دوره في حرب غزة كقاطرة في خطوط الممانعة .


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53167 السبت ٢٣ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50081 السبت ٢٣ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49466 السبت ٢٣ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور