يدخل جنوب لبنان في الأسبوع الثاني من حرب غزة مرحلة الاستمرار في دائرة الخطر.
الأحد ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣
المحرر السياسي- ينتهي أسبوع على عملية طوفان الأقصى ولا تزال تداعياتها تتدحرج ككرة نار. في خريطة الصراع : إسرائيل تقصف جوا قطاع غزة بشكل هستيري مخلفة دمارا هائلا وعددا من القتلى والمصابين والنازحين ملوّحة بالاجتياح البري لاقتلاع حماس. حتى الساعة لم تهاجم القوات الإسرائيلية القطاع برا. حماس التي أبهرت مؤيدي القضية الفلسطينية وصدمت إسرائيل وداعميها، تواصل قصف العمق الإسرائيلي بالصواريخ. ديبلوماسيا، تبدو إسرائيل محصنة دوليا. وتبدو حماس "مرذولة" كداعش من القيادات الأممية ، ومتروكة وحيدة في ساحة الصراع لولا العطف الإيراني. يبقى السؤال، هل ستُقدم إسرائيل في الأسبوع الثاني لحرب غزة على الاجتياح البري؟ وهل ستصمد حماس؟ الا أنّ السؤال الذي يهم اللبنانيين كثيرا، هل سيفتح حزب الله جبهة الجنوب؟ تتجه الحسابات لدى أطراف النزاع ككل الى مستواها الأعلى، وربما لا تقاس الحسابات الإسرائيلية والأميركية والفلسطينية والإيرانية بمستوى حسابات التخطيط الحربي في ال١٩٦٧ و١٩٧٣ باعتبار أن حسابات حرب ال١٩٤٧ كانت غير متكافئة بين الصهاينة ودول العرب. حساباتُ كل الأطراف دقيقة للغاية، وهذا ما يؤجّل الاجتياح الإسرائيلي البري، وما تهدّد به حماس باجتياح " العودة" الى القدس. وتحسب الجمهورية الإسلامية الإيرانية جيدا نتائج فتح الجبهات، فيهدّد وزير خارجيتها بفتح هذه الجبهات من دون أن يُسجّل لها خطوات عملانية، باستثناء أنّ حزب الله يُواجه في الجنوب الاعتدءات الإسرائيلية في اطار التزامه المستمر، وحتى اشعار آخر، بقواعد الاشتباك. هذه القواعد سقطت ميدانيا في الجانبين، فدفع الجيش الإسرائيلي من اليوم الأول لفتح الحدود الجنوبية للتسلل، قتلى من جنوده، وسقط في صفوف حزب الله شهداء، ومع ذلك تنحصر المواجهة بين الطرفين في حدود التقاصف المدروس. هل ما يحدث في الجنوب ثابت؟ يفرض العقل البارد في متابعة الحوادث في أي نزاع بقياس ما يحصل استعدادا لمواكبة الآتي، ولا يملك أحدّ قدرة التنبوء بما قد يحصل في الجنوب أو حتى في غزة. فهذه الحرب عالية المستويات ، وتتداخل فيها أصابع دولية عدة، ويشير مسارها حتى الآن الى عدم نية إسرائيل في فتح جبهة " الشمال" كما قال وزير دفاعها ، ولا تندفع ايران الى المواجهة مكتفية بوضع الإصبع على الزناد. يبقى أن وليد جنبلاط الذي يُجمع كثيرون على أنّه يلتقط الإشارات، نصح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "ألا يُستدرج"، ونصح بعد لقائه الرئيس نبيه بري بعدم الدخول في دائرة الصراع الا اذا استمرت الاعتداءات الاسرائيلية، مذكّرا بحل الدولتين الذي يجمع العرب. وفي هذه اللحظة الواقفة بين الانفجار الإقليمي الكبير واستمرار الحرب المركزية في غزة، تبدو معارك الجنوب معارك لملء الوقت في ظل الخوف من القراءات الخاطئة في الجانبين أو سوء تقدير قوة "العدو".
تصاعدت حدة الخطاب في حزب الله الرافض لتسليم السلاح.
تتعاكس الاتجاهات بين ايران وحزب الله في التفاوض على السلاح النووي والتقليدي.
حسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مصير سلاح الحزب بحصره بيد الدولة في العام 2025 .
كشف الرئيس جوزاف عون عن حوار ثنائي بين رئاسة الجمهورية و"الحزب" بشأن حصرية السلاح.
ينتظر لبنان والمجوعات الاقليمية الموالية لايران نتائج المفاوضات بشأن الملف النووي لتحديد إطار المرحلة المقبلة.
يتذكّر اللبنانيون اندلاع الحرب اللبنانية من دون أن ينخرطوا فعليا في محو آثارها المستمرة حاليا بالخلاف على سلاح حزب الله.
سوّق الجانب اللبناني معلومات ايجابية عن نتائج زيارة الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس.
ترتفع مستويات الضغط على لبنان في مواجهة تداعيات فتح جبهة المساندة في الجنوب.
شكلّت الضربة الاسرائيلية الثانية للضاحية الجنوبية صدمة في عيد الفطر وأثبتت أنّ الجيش الاسرائيلي ماض في حربه من دون ضوابط.
تتجه مفاوضات ترسيم الحدود البرية وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الى زوايا أميركية واسرائيلية تقترب من التطبيع.