Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


لبنان في ورطة قد تزول بتقاطع المصالح الأميركية الاسرائيلية الايرانية

تحدثت معلومات عن أنّ الموفد الأميركي أموس هوكستين يحضّر لجولة جديدة من وساطته لتطويق الحرب الواسعة في لبنان.

الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠٢٤

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي- لا يمكن تخطي قلق الرئيس نبيه بري بشأن " انفلات الأمور" في جبهة الجنوب خصوصا أنّه حدّد هذا الشهر بأنّه " حاسم والوضع غير مطمئن".

فالرئيس بري هو المسؤول السياسي الرسمي الوحيد الذي يقف على خط تماس مع المبادرة الأميركية " للتهدئة" ،ويتحاور مباشرة مع الوسيط أموس هوكستين بشأن منع الانزلاق الى الحرب.

لذلك أحدث قلق بري صدى في الوسط اللبناني أكثر من مقالات أجنبية تتوقع الحرب الواسعة استنادا الى جمع معلومات من تل أبيب ومن بيروت وعواصم أخرى وصياغتها في نص يستنتج أنّ إسرائيل ستنقل آلتها العسكرية من غزة الى الجنوب قريباً ، خصوصا أنّ قياس النشاط العسكري لحركة حماس في القطاع يوحي بالتراجع الكبير منذ عملية طوفان الأقصى.

لم يعبّر الرئيس بري عن قلقه الا بعدما استمع الى ما نقله هوكستين اليه من المسؤولين الإسرائيليين، ويعرف رئيس مجلس النواب جيدا موقف حزب الله في شأن مسارات الحرب المحدودة في الشريط الحدودي.

لذلك، حدد هذا الشهر بأنّه حاسم لأنّ الموفد الأميركي سيبلور إجابات حزب الله عن طروحات تطويق الحرب في الجنوب في إطار منهجية تؤدي حكما الى تخطي القرار ١٧٠١ الى ما هو أضمن منه، وستبني قواعد هذه المنهجية عناوينها من موازين القوى التي ستفرزها حرب غزة إضافة الى الموازين العسكرية التي أفرزتها مواجهات الجنوب.

فهل حزب الله مرتاح الى هذه الموازين التي بدأت تتضح مع انحسار غبار المعارك في غزة؟

وهل إسرائيل التي تتحرّك في غزة بآلة عسكرية مدمّرة قادرة على نقل تجربتها المتوحشة في القطاع الى لبنان؟

وماذا عن الرؤية الإيرانية خصوصا أنّ هذه الرؤية غير واضحة ويعتريها الغباش منذ بداية حربي القطاع والجنوب والتداعيات التي أحدثتها من دمشق الى طهران .

بخلاف "المكنة" الإعلامية التي تروّج لانتصارات أكيدة،  يبدو أنّ لبنان في "ورطة" كما قال أحد المقربين من مرجع ديني معني بالجنوب، ويبقى السؤال هل ستتلاقى الارادات الأميركية والإيرانية والإسرائيلية عند نقطة تتقاطع فيها المصالح فتزول أسباب " الورطة" فيمر صيف لبنان بخير؟

ورطة لبنان أنّ قرار الحرب والسلم لا ينطلق من بيروت بل من عواصم أخرى، والخوف كل الخوف أن تُقفل جبهة الجنوب على قاعدة انتهاء حرب العام ٢٠٠٦ أيّ التأسيس لصراعات داخلية دامية على شاكلة ما حصل في أيار العام ٢٠٠٨ وهذا ما بدأ يلوح في الأفق.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :50722 الأحد ٠٨ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :47604 الأحد ٠٨ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :47050 الأحد ٠٨ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور