التقى البابا فرنسيس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي .
الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠٢٤
أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لقداسة البابا فرنسيس أن"الوحدة الوطنية لا تزال تميّز وطننا وشعبنا رغم كل الظروف والتطورات"، مشدداً على "تمسكنا بالعيش الواحد وبدور لبنان الرسالة في المنطقة، وكذلك بالوجود المسيحي الذي هو ضمانة لوحدة لبنان، أرضاً وشعباً". وكان رئيس الحكومة وصل الى الفاتيكان ظهر اليوم وأقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية، ثم استقبله البابا فرنسيس في مكتبه وعقد معه خلوة استمرت نصف ساعة. الصور والهدايا: وبعد إنتهاء الخلوة إستقبل قداسة البابا عقيلة الرئيس ميقاتي السيدة مي وتم تبادل الهدايا التذكارية بين البابا والرئيس ميقاتي وعقيلته. بعد الزيارة، أدلى رئيس الحكومة بالتصريح الآتي: "سعدت هذا الصباح بلقاء الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس، وهي ليست الزيارة الأولى لي الى حاضرة الفاتيكان للقاء قداسته. هذه الزيارة تحمل الكثير من المعاني في هذا الوقت العصيب الذي يمر به وطننا والمنطقة، والدور الذي يمكن لقداسة البابا والكرسي الرسولي أن يقوما به". وتابع: "عرضت مع قداسته تطورات الوضع اللبناني من جوانبه كافة، وشددت على الوحدة الوطنية التي لا تزال تميّز وطننا وشعبنا رغم كل الظروف والتطورات". وقال: "كما عبّرت لقداسته عن تمسكنا بالعيش الواحد وبدور لبنان الرسالة في المنطقة، وكذلك بالوجود المسيحي الذي هو ضمانة لوحدة لبنان، أرضا وشعبا. وعلى هذا الأساس، تمنينا أن نصل الى وضع حد للشغور في سدة الرئاسة في القريب العاجل، وأبلغت قداسته أنَّ الدور المطلوب من القيادات المسيحية في هذا الملف هو الأساس بالشراكة والتعاون مع كل المكوّنات اللبنانية". أضاف: "إن رئاسة الجمهورية لا تعني المسيحيين وحدهم بل هي استحقاق وطني بامتياز تتشارك فيه كل مكوّنات المجتمع اللبناني.. هذا ما نؤمن به ونتمنى أن يتحقق في القريب العاجل". وأكمل: "كذلك، أثرت مع قداسة البابا والمسؤولين في الكرسي الرسولي عدداً من المواضيع ومنها الضغط على اسرائيل لجلاء موضوع الأسرى اللبنانيين في اسرائيل والإسراع في الانسحاب من الاراضي اللبنانية، تنفيذاً لتفاهم وقف اطلاق النار" . وقال: "أثرت أيضاً مع قداسته ما يجري حاليا في سوريا، وشددت على ما سبق وصرّحنا به كوننا نتمنى للشعب السوري الاستقرار والمحافظة على وحدة الشعب السوري ومشاركة كل مكوّناته في اختيار نظام سياسي يتناسب مع طموحاتهم لمستقبل سوريا، مع الحفاظ على وحدة هذا البلد وسيادته". وأردف: "إن لبنان بكل فئاته وعلى المستويات كافة يكنّ لقداسة البابا كل احترام ومحبة وتقدير، كما أن الشعب اللبناني ممتنّ لقدساته لمواقفه الداعمة دوما للبنان ورسالته ووحدة أبنائه. نحنُ نثمن عالياً الجهود التي يبذلها الكرسي الرسولي لدى دول القرار للحفاظ على لبنان وايجاد الحلول المناسبة لأزماته". وختم: "كررنا لقداسته رغبة لبنان بكل أطيافه بأن يزور وطننا حالما يرى الأمر مناسباً، لأننا نعتبر زيارته أملاً ورجاء للشعب اللبناني". أمين سر الفاتيكان: بعد ذلك عقد الرئيس ميقاتي اجتماعاً مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين الذي شدد على أن "لبنان كان على الدوام مثالاً للعالم حول كيفية تعايش المجتمعات مع بعضها البعض". وأشار الى أن "لبنان يحظى باهتمام خاص من الكرسي الرسولي". وقال: "نحن منذ سنتين ننادي بانتخاب رئيس للجمهورية ونتمنى حصول ذلك في الموعد المحدد وان يكون رئيساً قادراً على أن يجمع اللبنانيين تحت سقف الدستور". وشدد على أن الفاتيكان سيبذل جهوداً لدعم لبنان في المحافل الدولية.
ظهرت الى العلن خلافات رئيس الحكومة بالتكليف نواف سلام والقوات اللبنانية.
تصاعدت الانتقادات، علنا وضمنا، لأداء الرئيس نواف سلام في تشكيل الحكومة.
لا تزال ظاهرة "أفواج المسيرات" تتفاعل سياسيا وبدأت تنعكس على تشكيل الحكومة.
أثارت الموتوسيكلات المشبوهة التي نشرت الترهيب في أحياء اسلامية ومسيحية في بيروت الإشمئزاز الكبير في وقت سقط العشرات في فوضى العودة "المنظّمة".
تنتهي يوم الأحد مهلة الستين يوماً لكي تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان.
لا يزال الغموض يلّف مسار تشكيل الحكومة سباقاً مع استحقاق الأحد المقبل.
يسود التفاؤل في مسار تشكيل الحكومة في خلطتها بين ذوي الاختصاص والسياسة.
تنطلق الاستشارات النيابية غير المُلزمة في جوّ من التشنج نتيجة المقاطعة الشيعيّة.
بعيداً من لغة المؤامرات يتضح من مسار الاستشارات النيابية المُلزمة أنّ الثنائي الشيعي أدار معركته بشكل خاطئ في الحساب.
تم الإعلان رسمياً عن اختيار القاضي نواف سلام رئيساً مكلّفا لتشكيل الحكومة بعد نيله 85 صوتًا مقابل 9 لميقاتي و34 لا تسمية.