Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


حزب الله يسرّع خطواته الرئاسية بعد استيعاب باسيل

عكست الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية توازنات مبطنة في معركة الرئاسة.

الجمعة ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٢

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي-  تعادل ميشال معوض مع الورقة البيضاء (٣٩صوتا)وبدت الأصوات المجيّرة للدكتور عصام خليفة ولبنان الجديد وزياد بارود وصلاح حنين وبدري ضاهر والتوافق والأوراق الملغاة من باب الاقتراع من أجل الاقتراع فقط.

التعادل السلبي بين معوّض والورقة البيضاء يوحي أن لا أحد من أركان جبهتي الصراع مستعجل بانتظار إشارة من الخارج لم تصل بعد، واذا وصلت فإنّ الترجيحات تصبّ في خانة قائد الجيش العماد جوزف عون.

ويوحي التعادل السلبي أيضا أنّ "التوافق" الذي يطرحه الرئيس نبيه بري ومعه حزب الله على اسم الرئيس ، لم يتحقق بعد، واذا تحقق يحصده سليمان فرنجية.

هذه المعادلة التي يتحرّك في دائرتها حزب الله تختصر لعبة "الوقت الضائع" أو المهدور.

في هذا الاطار، يبدو تحالف الثلاثي القوات والاشتراكي والكتائب في حلقة مقفلة، فورقة ميشال معوض محروقة، وتكمن مشكلة الثلاثي في عدم القدرة على المناورة أكثر، بعد العجز في توحيد "المعارضة"، أي في ملامسة الحدّ الأقصى لجمع القوة والمتجسدة في جمع ال٦٥ صوتا للتفاؤل بالفوز.

قوة هذا التحالف، في الاستعراض الإعلامي، أنّه يخوض المعركة باسم واضح.

في المقابل، يقترب حزب الله من مرحلة استنفاد ورقته البيضاء، فسرّع تحركه.

ف"صراخ" رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مواجهة الحزب تمّ خفضه عبر بيان الرد الذي أصدره الحزب بلغة متأنية وغير انفعالية، وبلقاء نائبي كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض وحسن فضل الله اللذين تجاوبا مع مبادرة النائب آلان عون فحصل الاجتماع مع باسيل في مبنى البرلمان بعد جلسة الانتخاب.

هذا الاجتماع سحب من باسيل ورقة الضغط الإعلامي والشعبي وأعاده الى كنف الحزب حتى ولو لم يتأمّن التوافق الكامل على اسم سليمان فرنجية.

خسر باسيل ورقة التصعيد المُربحة شعبيا، لكنّه تراجع من دون أن يمتلك اسما ينافس فيه فرنجية، وانطفأت سريعا شعلة مناورته في إسقاط بعض نوابه أوراقا تحمل عبارة معوض أو ميشال.

واذا كان الثلاثي القواتي والاشتراكي والكتائبي يمر في مرحلة "الاجترار" من دون امتلاك القدرة على الخرق، فإنّ باسيل يجاريه في  هذا "الاجترار" برفضه فرنجية من دون قدرته على تغيير موقف الحزب الثابت حتى الآن في "بنشعي".

لكنّ ما يُريح حركة حزب الله ليس قوته في استيعاب  التيار الوطني الحر المؤهلة كتلته النيابية الى التفكك اذا قرر الحزب، بل الرئيس نبيه بري الذي يشكل ثقلا لا يُستهان به، خصوصا أنّه يملك القدرة على تفسير الدستور وتطبيق بنوده الانتخابية بما يتلاءم مع مصالحه، وهذه المصالح تتقاطع هذه المرة مع الحزب في نقل فرنجية من بنشعي الى بعبدا مع الإشارة الى أنّ عملية النقل لن تتم من دون رضى التيار.

فهل هذا ممكن، وما ثمنه؟

كيف سيجمع الحزب الضدين: بري وباسيل في المصلحة المشتركة!؟


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :52915 الجمعة ١٥ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :49828 الجمعة ١٥ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49220 الجمعة ١٥ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور