تتطور أنظمة الطيران التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بمعدل سريع.
الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣
يشهد الذكاء الاصطناعي قفزات نوعية في قطاعات الحياة البشرية ومنها قطاع الطيران. بدأ الذكاء الاصطناعي يندمج في الأنظمة المقاتلة للجيوش، كما يقول تقرير لموقع airforce-technology الأمريكي. وفي حين أن هذه الأنظمة تنطوي على العديد من المزايا التي قد تتفوق حتى على الطيارين البشر بحسب الموقع الأمريكي، إلا أنها تحتاج أيضاً إلى التعامل معها بدقة واجتهاد، كما هو الحال مع جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات التطبيقات العسكرية. الذكاء الاصطناعي قادر بالفعل على قيادة الطائرات بدون طيار، حيث يستخدم رؤية الكمبيوتر من خلال معالجة الصور الملتقطة بواسطة الكاميرات، وأجهزة استشعار التصوير الحراري. ويتم تحقيق ذلك من خلال معالجة الصور على متن الطائرة من خلال شبكة عصبية تعلم أجهزة الكمبيوتر معالجة البيانات، من خلال العُقَد أو الخلايا العصبية المترابطة في بنية طبقات تشبه الدماغ البشري. وهي تمكّن الطائرات بدون طيار من القيام باكتشاف الأشياء وتصنيفها وتتبعها لتجنب الاصطدام بالعوائق، أو استهداف هدف خاطئ قدر المستطاع. وتُستخدم الطائرات المسيرة (UAV) للاستطلاع والمراقبة والضربات بعيدة المدى، حيث كان يتم التحكم بها يدوياً في السابق، ولكنها تكتسب الآن مزيداً من الاستقلالية وتعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي، كما يقول الموقع الأمريكي. وتم تطوير أول رائد أو طيار ذكاء اصطناعي والذي أطلق عليه اسم "Hivemind"، بواسطة شركة Shield AI الأمريكية في عام 2018، وهو يقود الطائرة Nova، وهي طائرة بدون طيار داخلية. بالإضافة إلى V-BAT، وهو نظام جوي بدون طيار قادر على المراقبة المتقدمة والاستطلاع المستمر والحرب الإلكترونية. وبحسب موقع airforce-technology يمكن لهذا النظام أيضاً قيادة طائرة F-16، بمعدل نجاح بنسبة 99% في معارك المحاكاة ضد الطيارين النشطين في القوات الجوية والبحرية. تقول تقارير أمريكية إنه سيتم نشر نظام Hivemind كطيار رقمي مساعد على طائرات F-16 التابعة للقوات الجوية الأمريكية، مع تخطيط لتوسيع نطاق تشغيل هذا النظام عبر طائرات F-22 و F-18. ويمكن أن يكون لهذا فوائد كبيرة في توفير التكاليف؛ لأنه سيبقي الطائرات المقاتلة الحالية قادرة على المنافسة من الناحية التكنولوجية ويطيل عمرها. وتعاونت شركة Shield AI أيضاً مع شركة Kratos لدمج تجربة الذكاء الاصطناعي في طائرة إكس كيو-58 فالكري، وهي مركبة قتال جوي دون طيار تجريبية تم تصميمها وبناؤها لصالح القوات الجوية الأمريكية عام 2019. غالباً ما يفكر الذكاء الاصطناعي بشكل مختلف تماماً وبسرعة أكبر من البشر، ما يوفر ميزة هائلة في المعارك التي من المعروف أن عنصر الوقت فيها وسرعة اتخاذ القرار أمر حاسم. ويستشهد الموقع الأمريكي بذلك من خلال تجربة تم إجراؤها عام 2020، عندما هزمت طائرة F-16 تعمل بواسطة نظام ذكاء اصطناعي تابع لشركة Heron Systems، طياراً بشرياً متمرساً، كان يقود طائرة من طراز F-16 5-0 بمناورات عدوانية ودقيقة، حيث كما قامت هذه الطائرة بمناورات محظورة في تدريب الطيران البشري، بسبب مخاطر الاصطدام. تم شراء نظام Heron Systems بواسطة شركة Shield AI في عام 2021 والتطوير عليه، ويمكن للطائرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تتحمل حدوداً عليا من الضغط الجوي، حيث يتعين عليها فقط مراعاة الحد الأقصى من هيكل الطائرة والمعدات الموجودة على متن الطائرة. لكن البشر مقيدون باحتياجاتهم من الأوكسجين، حيث يحتاجون إلى أقنعة أوكسجين على ارتفاعات تزيد على 10.000 قدم. يتمتع الذكاء الاصطناعي أيضاً بإدراك أسرع، ما يجعله أفضل بكثير من الطيارين البشريين في المعارك الجماعية التي حدثت حتى الآن. وقام باحثون في مركز الصين لأبحاث الديناميكا الهوائية مؤخراً بتحريض الذكاء الاصطناعي ضد طيار بشري على متن طائرة بدون طيار، حيث يتحكم الطيار البشري في الطائرة بدون طيار من الأرض. كان الذكاء الاصطناعي قادراً على مواجهة كل حركة قام بها الطيار البشري بسهولة، حيث تغلب عليهم في 90 ثانية فقط. تم اختبار نظامين من الذكاء الاصطناعي على الطائرة X-62A التابعة لسلاح الجو الأمريكي، ونفذتا 12 رحلة في المجال الجوي في العالم الحقيقي. أجرت العمليات القتالية الجوية المستقلة (AACO) التابعة لمختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية (USAF) اشتباكات فردية خارج نطاق الرؤية ضد عدو تم محاكاته. وأجرى الذكاء الاصطناعي لتطور القتال الجوي (ACE) التابع لوكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) مناورات فردية داخل النطاق البصري ضد أنظمة الذكاء الاصطناعي المعادية، حيث تم نقل طائرة X-62A أيضاً لأكثر من 17 ساعة بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي في إحدى الرحلات التجريبية. ومن المرجح أن يكون للجيل القادم من برامج الهيمنة الجوية (NGAD) مساعد طيار للذكاء الاصطناعي، ما يزيد من عملية صنع القرار البشري. وضمن برنامج طائرة NGAD، سيكون للطائرات المقاتلة التعاونية (CCA) أيضاً طيارون من الذكاء الاصطناعي. والهدف من CCA هو تجميع مقاتلي طائرة NGAD بطائرات بدون طيار موجهة بواسطة الذكاء الاصطناعي تماماً. وتخطط القوات الجوية الأمريكية لشراء 1000 طائرة بدون طيار من طراز CCA لإقرانها مع 300 مقاتلة من طراز F-35A الشبحية و200 مقاتلة NGAD. وتخطط الولايات المتحدة لإنفاق أكثر من 6 مليارات دولار على البحث والتطوير في الطائرات المقاتلة التعاونية CCA على مدى السنوات الخمس المقبلة، وبالتالي، يجب أن نرى أنظمة الجيل السادس الجديدة هذه في مكانها خلال العقد القادم. ومن المقرر أيضاً أن تتعاون طائرة Tempest التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مع طائرات بدون طيار من طراز AI ومن المقرر أن تكون في الخدمة في عام 2035، حيث تعمل جنباً إلى جنب مع طائرات F-35 البريطانية. ومن المتوقع أن تنفق المملكة المتحدة 926 مليون دولار على المشروع طوال عام 2023. وتتطلع البحرية الأمريكية إلى تطوير طائرة F / A-XX الهجومية، حيث تطلب 1.52 مليار دولار من ميزانية الدفاع لعام 2024. طائرات الجيل السادسمن جهتها، تتوقع شركة نورثروب جرومان الأمريكية أن تقوم طائرة B-21 برحلتها الأولى في عام 2023، وهي أول طائرة من الجيل السادس تمتلكها دولة حتى الآن. وستستخدم هذه الطائرة نظام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإجراء تحليل مقارن وتحديد أولويات البيانات للطيار، حتى يتمكنوا من إجراء المراقبة، مع نظام التوجيه الذكي (OODA) واتخاذ القرار بشكل أسرع، لكن على الرغم من التقدم الكبير في هذه التكنولوجيا، يجب أن يكون هناك أيضاً اعتبار للآثار الأخلاقية. فإذا تُركت هذه الطائرات دون رادع، فسيتم منح الذكاء الاصطناعي القدرة على إزهاق أرواح البشر دون تفريق. ويقول موقع airforce-technology إن الجيوش حالياً تحرص على إبقاء البشر خارج "سلسلة القتل" ويبدو أن طائرات NGAD لديها طيار بشري في حلقة التحكم، بحيث يتم إخطارهم بالأهداف من قبل الطائرات المقاتلة التعاونية CCA ولديهم سلطة اتخاذ القرار. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن يشرح بشكل قانوني تصرفات النظام المستقل ومدى خطورته. وفي يوليو 2023، حث الأمين العام للأمم المتحدة الدول على تبني سياسة قانونية لتنظيم الأسلحة ذاتية التشغيل التي سيتم تحديدها بحلول عام 2026. على مدار العقد المقبل، ستتغير الحرب الجوية بما لا يقاس بسبب الذكاء الاصطناعي وسيواجه أولئك الذين يتخلفون عن الركب خطراً جسيماً على أمنهم القومي. المصدر: رويترز عربي بوست
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.
تتوعد اسرائيل بمزيد من التوحش تجاه لبنان إذا خرق حزب الله قواعد اتفاق وقف اطلاق النار.