Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


معارك غلاف غزة مستمرة والأسرى يقيدون حركة الجيش الاسرائيلي

اعتبر الجيش الإسرائيلي أنّ المعركة مع حماس أطول من المتوقع في غلاف غزة.

الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٣

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تقاتل مسلحين من حركة حماس في سبع إلى ثماني نقاط خارج قطاع غزة بعد 48 ساعة من أكبر هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود.

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت في مؤتمر صحفي "الأمر يستغرق وقتا أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني".

ونشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"تحليل-الأسرى الإسرائيليون يربكون خطة "الانتقام الساحق" من حماس".

جاء فيه:

"ربما تقيد مخاوف على حياة كثير من الأسرى الإسرائيليين في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل من خيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضرب حماس، إذ تواجه الدولة التي تجرعت مرارة أزمات رهائن سابقة ما قد تكون أسوأ أزمة محتجزين في تاريخها حتى الآن.

واجتاحت حماس بلدات إسرائيلية في هجوم مباغت انطلق من غزة يوم السبت وأسفر عن مقتل ما يربو على 600 إسرائيلي والعودة ومعهم عشرات الأسرى في أكثر الأيام دموية في إسرائيل منذ حرب 1973.

وتوعد نتنياهو "بانتقام ساحق"، لكن مصير الجنود الإسرائيليين وكبار السن والنساء والأطفال الذين اقتيدوا إلى غزة ولا تزال أعدادهم غير واضحة يعقد كيفية وفاء إسرائيل بتوعدها بالرد بأسلوب قوي وناجز مع الالتزام في الوقت نفسه بالمبدأ القديم بعدم ترك أي أحد.

وبشعر الإسرائيليون بصدمة بسبب الهجوم وصور مواطنيهم الذين اقتيدوا إلى غزة.

ونشر السفير ديفيد سارانجا المسؤول الكبير بوزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو على منصة إكس للتواصل الاجتماعي لما قال إنهم رهائن إسرائيليون احتجزتهم حماس أثناء الهجوم.

وظهرت فتاة باكية في الفيديو وهي تسأل ما يبدو أنها أمها عن أختها: "لا أمل في أن تعود؟".

وزعم سارانجا أن أختها قُتلت أمام شقيقيها وأبويها الذين ظهروا في الفيديو.

في 2011، بادلت إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين لتأمين الإفراج عن جندي إسرائيلي واحد هو جلعاد شليط الذي أسر لخمس سنوات. ويبدو ذلك النوع من عمليات التبادل مستحيلا عندما يتعلق الأمر باحتجاز العشرات من الرهائن هذه المرة. ولاقت صفقة شليط انتقاد بعض الإسرائيليين بوصفها غير متكافئة.

وقُتل أكثر من 300 فلسطيني في الرد الإسرائيلي على الهجوم إذ قصفت طائرات حربية مواقع في أنحاء غزة. والضربات الجوية هي ما دأبت عليه إسرائيل للرد الفوري عند مواجهتها لأي تصعيد.

وبالإضافة إلى ذلك، نشرت الآلاف من القوات في جنوب إسرائيل المتاخم لقطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية في 2005. ومن الصعب التكهن بما سيحدث بعد ذلك.

 "سياسة التأمين":

قال آرون دافيد ميلر وهو زميل رئيسي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "الحقيقة القاسية أن حماس احتجزت رهائن كسياسة تأمين من التحرك الإسرائيلي للرد، وبالتحديد هجوم بري ضخم، ولمبادلتهم بأسرى فلسطينيين".

 وأردف "هل سيقيد ذلك كيفية رد إسرائيل؟ إن كانت الأعداد ضخمة، فكيف لا يقيد؟".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل ستتحرك لتحرير المحتجزين وستلحق أضرارا جسيمة "بالبنية التحتية الإرهابية" لحماس وستضمن عدم تمكن أي "جماعة إرهابية" في غزة من إلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين مجددا. لكن لا توجد اختيارات سهلة، فمحاولة إنقاذ جميع من قالت حماس إنهم محتجزون في مواقع مختلفة من شأنه تعريض حياتهم للخطر. لكن إجراء مفاوضات مطولة مع حماس حول تبادل للأسرى ربما يمثل فوزا كبيرا لحماس العدو اللدود لإسرائيل. ودعا نتنياهو، الذي يرأس واحدة من أكثر الحكومات التي يطغى عليها اليمين في تاريخ إسرائيل، زعماء المعارضة إلى الانضمام إلى حكومة وحدة ساعيا إلى حشد دعم أكبر لأي قرار بالرد.

ولنتنياهو ذكريات مؤلمة مع عمليات تحرير الأسرى والرهائن، ففي 1976 قُتل أخوه الأكبر أثناء إنقاذ رهائن من مطار عنتيبي في أوغندا، وهو حدث قال عنه نتنياهو إنه رسم شكل حياته المستقبلية. وقاد شقيقه الراحل اللفتنانت كولونيل يوناتان "يوني" نتنياهو فريقا هجوميا يتألف من 29 فردا من القوات الخاصة الذين اجتاحوا صالة المطار لإنقاذ إسرائيليين وآخرين من ركاب طائرة تابعة لخطوط إير فرانس الجوية بعدما غير مختطفون فلسطينيون وألمان وجهتها إلى أوغندا.

وفي حادث سابق في 1972، احتجز مسلحون فلسطينيون من منظمة أيلول الأسود أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي رهائن في القرية الرياضية بميونيخ.

وفي غضون 24 ساعة، لقي 11 إسرائيليا وخمسة فلسطينيين وشرطي ألماني حتفهم بعدما تحولت جهود الإنقاذ إلى تبادل لإطلاق النار. وردت إسرائيل بإرسال عملاء لقتل المسلحين الفلسطينيين الذين اعتبرتهم العقل المدبر للهجوم فيما يُقال إنها عملية سرية استمرت لسنوات.

واُغتيل عدة فلسطينيين في مواقع مختلفة في أوروبا والشرق الأوسط. * نطاق جديد للتحدي تمثل غزة نطاقا مختلفا للتحدي. ففي مسيرته الطويلة، أظهر نتنياهو أن الحملات البرية قليلا ما تستهويه وأن غزة ستكون موقعا فوضويا لشن حرب.

ويتكدس أكثر من مليوني شخص في شريط ضيق من الأرض تديره حماس التي تسيطر عليه منذ نشوب حرب قصيرة في 2007 مع قوات الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس المتمركز في الضفة الغربية. ووصف رئيس الوزراء الراحل أرييل شارون انسحاب إسرائيل من غزة في 2005 أثناء قيادته للحكومة بأنه كان مؤلما، لكنه قال إن السيطرة على هذه المنطقة كثيفة السكان أمر عسير للغاية.

وكان شارون قائدا عسكريا في حرب 1973.

 وقد يتبع نتنياهو استراتيجية معروفة بشكل أكبر تتمثل في اغتيال قادة حماس بضربات جوية وبتفجيرات.

وكانت إحدى أهم العمليات هي اغتيال الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحماس بضربة صاروخية من طائرة هليكوبتر في 2004. لكن هذه الضربات لم تردع حماس.

وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لقناة الجزيرة إن الحركة بحوزتها الآن عدد ضخم من الأسرى الإسرائيليين، ولم تعلن حماس أي أرقام حتى الآن قائلة إن لديها ما يكفي من الأسرى لتأمين الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وتقدر جمعية نادي الأسير الفلسطيني عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بنحو 5250 سجينا.

وإن وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم جميعا، فسيكون ذلك انتصارا ثمينا لحماس وفصائل مسلحة أخرى، ولهذا السبب ستكون صفقة سياسية يصعب على نتنياهو أو أي زعيم إسرائيلي عقدها.

لكن مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط قال إن المفاوضات تبدو هي السبيل الوحيد الواضح للمضي قدما. وأضاف "بغض النظر عن نوع الألم الذي سيوقعه (نتنياهو) بالفلسطينيين، فيما يتعلق بقصف المباني أو اغتيال قادتها في غزة، فإن هذا لن يقلل مما أوقعته حماس بإسرائيل".


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :54268 السبت ٢٨ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :51208 السبت ٢٨ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :50559 السبت ٢٨ / يناير / ٢٠٢٤