لا تزال الادارة الأميركية تراهن على الديبلوماسية في تطويق تداعيات اغتيال اسماعيل هنيّة.
الثلاثاء ٠٦ أغسطس ٢٠٢٤
المحرر السياسي- برغم التهويل بدخول الأطراف المتنازعة في الحرب لأيام، بين إسرائيل وايران وحزب الله، فإنّ الديبلوماسية لا تزال ناشطة بهدفين : إبتكار مخرج من خلال مجلس الأمن أو خفض مستوى الإشتعال في حال حصوله. وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الذي يقود الوساطات بجديّة وكثافة، أبلغ ايران أنّ " اللحظة حرجة" والتصعيد ليس في مصلحتها، ولم يُعرف ما اذا كانت هذه النصيحة وصلت مباشرة الى القيادات الإيرانية أو عبر الوسيطين القطري والمصري. ويمكن تسجيل الملاحظات التالية على هامش حملات التعبئة: -غاب العامل الفلسطيني عن المواجهة مع أنّ سببها اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وانحصرت استعدادات الحرب بين إسرائيل وايران مباشرة، وبين إسرائيل وحزب الله بشكل مركّز. -ستحضر الولايات المتحدة الأميركية عسكريا في المواجهة المحتملة بعدما أكدت إدارة الرئيس جو بايدن استعدادها للدفاع عن إسرائيل، ولم يُعرف اذا كان الهجوم الصاروخي الأخير على قاعدة عين الأسد الجوية والذي أصاب جنودا أميركيين يرتبط بإغتيال هنيّة ، لكنّه يؤكد انضمام القوات الأميركية في المنطقة الى دائرة النار وهذا ما بحثه الرئيس بايدن في البيت الأبيض مع فريقه للأمن القومي، وتعتقد الديبلوماسية الأميركية أنّ " التصعيد ليس من مصلحة أحد" كما قال بلينكن . -لا تزال إدارة بايدن تراهن على كسر دائرة العنف بوقف اطلاق النار في غزة كمدخل عام للتهدئة. -تبدو ايران منعزلة برغم القنوات الديبلوماسية الغربية والعربية المفتوحة معها، فلا حليف لها يشبه الحليف الأميركي لإسرائيل. في الجانب اللبناني تبدو السلطة ممثلة بالرئيس نبيه بري من خارج الأصول الدستورية، مرتبكة بين التشديد على حق المقاومة الإسلامية في لبنان بالدفاع عن نفسها أو بالردّ على استهداف إسرائيل مواقع مدنية وبين الإعلان عن أنّ هذه المقاومة تلتزم بقواعد الاشتباك منذ فتح جبهة المساندة والإشغال بشكل يطرح علامات استفهام كبرى عن جدوى فتح الجبهة بانضباط في الالتزام بالقواعد في وقت تخطتها إسرائيل مرارا، بهجومين نوعيين على الضاحية وباغتيالات كوادر الحزب المتعددة وبتهديم مناطق مدنية واسعة من الجنوب بشكل غير متوازن مع ما أحدثه الفعل العسكري لحزب الله في الجهة المقابلة للحدود اللبنانية. -من الواضح أنّ القيادة الحربية في إسرائيل تواصل اندفاعتها لجرّ ايران الى المواجهة في وقت أثبتت الوقائع الميدانية أنّها تمتلك شبكة مخابراتية تخترق المستويات العليا في ايران وفي حزب الله. -يبقى في موازين القوى أنّ إسرائيل تتفوّق على ايران وحزب الله بسلاحها الجوي ودفاعاتها وبقدرتها على تنظيم "بيئتها" في الإطار العسكري من خلال سلسلة من التوجيهات والنصائح لشعبها في حين أنّ البيئة الحاضنة في لبنان متروكة ومهملة وكأن لا وجود لها في الحسابات العسكرية للحزب. -تدفع إسرائيل خصمها الأساسي الى المواجهة محققة تطورا استراتيجيا واسعا بجعل ايران تنتقل من الحرب بالوكالة الى الحرب المباشرة، وتجعل من حزب الله هدفا يشبه الهدف الفلسطيني الذي برهنت الأيام منذ عملية طوفان الأقصى، أنّ حركة حماس بدأت المعركة قوية وأخذت قوتها تتلاشى من دون أن تختفي كليّا عن الساحة. -في هذه المعركة ، تتصرّف القيادة الإسرائيلية بتوحش كليّ غير عابئة بالضغوط الدولية والمواثيق الإنسانية، وبرغم تشوّه سمعتها الخارجية والانقسامات الداخلية، فهي تراهن على الوقت في ظلّ معطيين أساسيين: الهدوء النسبي في الضفة الفلسطينية الغربية، وانكفاء الرأي العام الغربي عن التحرّك الضاغط في الشوارع وفي الجامعات، نصرة للقضية الفلسطينية ، هذه القضية التي خسرت كثيرا بتحولها من قضية حضارية الى قضية بقاطرة الاسلام السياسي غير المرحّب به بعد هجمات ١١أيلول. لا تعني هذه السردية أنّ إسرائيل بخير وراحة لكنّ أعداءه انجروا الى حرب لم يستعدوا الى خوضها جيدا. ومن المفارقات أنّ بنيامين نتنياهو يستعد للمساءلة في نهاية الحرب في حين أنّ ايران وحزب الله وحماس خارج مدارات أيّ مساءلة ولو بسؤال بسيط... ماذا فعلتم لهلال مُنهك خصوصا في لبنان المفكّك وسوريا التي لا صوت لنظامها في هذه المعركة ولا فعل.
تفتح ليبانون تابلويد ملف العام ٢٠٢٤ بجردة حساب عن واقع الطوائف في لبنان والبداية من الشيعة.
اندفع اللبنانيون الى الاحتفال بعيد الميلاد بعد اعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.