تفاعل فيلم حزب الله "عماد 4" اعلاميا لما حمله من رسائل الى الداخل اللبناني والعربي والاسلامي والى اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية.
السبت ١٧ أغسطس ٢٠٢٤
المحرر السياسي- في خطوة إعلامية مدروسة ومتكاملة نشر حزب الله فيلمه المتقن إخراجياً "عماد 4" بعد تهديده بالرد على اغتيال قائده العسكري الأول فؤاد شكر في معقله في الضاحية وبعد اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران. القنوات التلفزيونية الموالية لحزب الله سوّقت الفيلم وفسّرت رسائله وكأنّه الردّ ليس فقط على عملية اغتيال شكر بل عمّا يتردد إجمالا عن إخفاق الحزب في فتح جبهة الجنوب كجبهة انطلقت بالوعد بالضغط على الجيش الإسرائيلي بوقف انتشاره في غزة والتراجع فيما بعد الى "الإسناد" و"المشاغلة". يتمحور الفيلم حول رسالة مركّزة وهي أنّه "سيكون لدى المقاومة(الإسلامية في لبنان) كامل القدرة للرد القاسي والمدمر" كما ذكرت قناة " الميادين". الفيلم المُتقن في احترافه إخراجيا والذي تفنّن مخرجه بتغليفه بالغموض البنّاء وبشحنه بالرموز الحزبية من صورة عماد مغنية الى صوت الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يتوعّد ويهدّد الى إشباعه بآيات قرآنية تواكب مرور الشاحنات الصاروخية الضخمة، بسهولة في أنفاق تفوق باتساعها وتقنياتها "مترو أنفاق" حماس في غزة. الفيلم بمسحته السوداء كلون يطغى لو لا الإضاءات التي حوّلت النفق الواسع الى ما يُشبه الاستوديو يحمل رسائل عن إمكانات الحزب في "المقاومة السرية الممتازة" كتحصينات دفاعية ومنصات هجوميّة وقدرات في انتزاع قوة الجيش الإسرائيلي الاستباقية. صحيح أنّ الفيلم يصوّر نفقا واحدا لكنّ عنوانه من ترقيم النفق بالرقم ٤ و " جبالنا كنوزنا" يوحي بأكثر. صحيفة "جيروزاليم بوست" اعتبرت أنّ الفيلم يكشف عن جزء من كل، ويوحي بجهوزية الحزب لضرب إسرائيل وفق إحداثيات محدّدة مسبقا، ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن " الميادين" أنّ هذه الأنفاق مجهزة بمستشفى ميداني وإمدادات تكفي لعيش المقاتلين سنة، واستنتجت أنّ حزب الله يرسل الى إسرائيل ما معناه أنّه " المنتصر" في المواجهة ويملك قوة التوقيت والمباغتة. يتماشى فيديو حزب الله مع أفلام نجحت "داعش" في إعدادها وكان آخرها الفيلم الرسمي الذي وزعته "داعش خراسان" بعنوان "قاتلوا المشركين كافة" الذي حدّد طالبان على أنّها " مرتدّة" في عهدها الجمهوري " الكافر" في أفغانستان. لم يكن فيلم داعش الأخير بالمستوى التقني الجيد الذي كان في أفلام داعش التي اشتهرت في فترة انتشارها العسكري وسيطرتها على أراض واسعة في سوريا والعراق بأفلام مُتقنة الإخراج عن هجماتها العسكرية واستعراض قوتها مرفقة بآيات قرآنية . لماذا فيلم حزب الله الآن؟ اشتهر حزب الله في المرحلة القريبة من العام ٢٠٠٠ بإدخال" الكاميرا" الى المعركة، فأضحت هجماته على مواقع إسرائيل المحتلة عنصرا أساسيا في التجييش وفي الدعاية الحربية حتى قيل إنّ من أهم إنجازات الحزب في عهد السيد حسن نصرالله استغلال جهازه الإعلامي "الكاميرا" في نقل شبه مباشر " لبطولات" مجاهديه في اقتحام المواقع الإسرائيلية المحصّنة. فهل عاد حزب الله الى بداياته قبل التحرير؟ الفيلم الجديد للحزب جميل وفنيّ بامتياز وأثار الصحافة الإسرائيلية في تعليقات عليه لكنّه مرّ سريعا في مواقع التواصل الاجتماعيّ بشكل لفت عدم تبنيه كليّا من الجيوش الالكترونية الموالية والمعارضة، بل تُرك التسويق لقناة الميادين التي تتوجّه الى العالمين العربيّ والاسلاميّ والى اسرائيل بترجمته العبريّة. الفيلم باختصار يقول " نحن هنا" تحت أرض الجبال اللبنانية ، حاضرون لمواجهة إسرائيل في أيّ حرب واسعة، نملك القدرات العسكرية وحريات المناورة وتقنيات "المفاجآت" التكتيكية والاستراتيجية لتوجيه ضربات نوعيّة ضدّ الجيش الإسرائيلي الذي نملك وسائل نزع ضرباته الاستباقية في حال قرّر الحرب. فهل يحمل فيلم الحزب الجديد إشارات عن قوة الردع في لحظة التفاوض الأميركي العربي الإسرائيلي الحمساوي في الدوحة وفي تحوّل بيروت الى نقطة جذب للديبلوماسية الأميركية والفرنسية والبريطانية والمصرية؟ أراد الحزب استرجاع صورته الردعية التي فقد جزءا منها في حرب المساندة كما فقدت ايران الكثير من صورتها القوية في وقت يفضح الميدان "إخفاقات" عسكرية وأمنية واضحة ،لم تعترف بها الضاحية ولا طهران في وقت يُجري حزب الله بالواسطة مفاوضات مع الموفد الأميركي أموس هوكستين وتنفتح الخطوط المباشرة وبالواسطة بين العاصمتين الأميركية والإيرانية. فهل يأتي الفيلم في لحظة المواجهة أم في لحظة الجلوس على الطاولة التي تحتاج الى عرض العضلات الإعلامية مع قرع الطبول أم هو "التعويض" عمّا فضحه الميدان ؟
تفتح ليبانون تابلويد ملف العام ٢٠٢٤ بجردة حساب عن واقع الطوائف في لبنان والبداية من الشيعة.
اندفع اللبنانيون الى الاحتفال بعيد الميلاد بعد اعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.