انتهت جولة من المعركة المفتوحة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله بتسجيل المخابرات العسكرية الاسرائيلية هدفاً قويا في مرمى الحزب.
الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤
المحرر السياسي- وجهت إسرائيل ضربة قاسية الى حزب الله واستطاع أمينه العام السيد حسن نصرالله استيعابها برغم اهتزاز الثقة بين الحزب وبيئته الحاضنة. تشوّهت صورة الحزب الفائق القوة وبقي الحزب متماسكا تحت راية قيادته الحالية وارتباطاته الإقليمية. شدّد نصرالله على متانة بنية الحزب العسكرية المتماسكة، فلم تقع إصابات في صفوف المقاتلين في متاريس المواجهة في الجنوب، شملت الإصابات عناصر تنتشر من النبطية الى الضاحية بمهمات لوجستية وأمنية وعسكرية في الحديقة الخلفية. أوحى بأنّ الجبهة الجنوبية لم تتأثر بخرق اسرائيل منظومة الاتصالات للحزب فلم تندفع اسرائيل لتنفيذ أيّ عملية عسكرية على برّ الميدان. أرسلت إسرائيل رسائل الى قيادة حزب الله وايران أيضا، أنّ ميزان القوى يميل لصالحها، فهي تمتلك قدرات تفوّق كبيرة بنتها منذ حرب العام ٢٠٠٦ تسمح لها بتسجيل انتصارات ميدانية منها خرقها المخابراتي العميق لحزب الله والداخل الإيراني، وأنّها تحتل الإقليم من الناقورة الى طهران جوا. سارع نصرالله للردّ على هذه الرسائل بإصراره على ربط الجنوب بحرب غزة ومفاوضاتها. يأتي توقيت موجتي التفجيرات اللاسلكية في وقت تعتبر القيادة الإسرائيلية أنّ معركة غزة أصبحت في خواتيمها، وكأنّها تنصح حزب الله وايران بضرورة الدخول في تسوية لتنفيذ القرار ١٧٠١ أو ما يشبهه، فتركز القيادات الإسرائيلية شمالا على نقطة واحدة هي أمن الجليل وسكانه. فهل يُقدم حزب الله على هذه الخطوة؟ لا تستعجل إسرائيل في إطلاق حرب واسعة في الجنوب، تكتفي بالضرب على مراحل. لا يقف حزب الله أمام حائط مسدود فالباب الإسرائيلي- الأميركي مفتوح له كمخرج الى عقد صفقة بالتراضي. يدرك حزب الله أنّه يتلقى ضربات مؤلمة من إسرائيل لكنّ هذه الضربات لم تُصب عميقا بنيته العسكرية، ولم تُضعف قوته الداخلية في الإمساك بالدولة بكل أجهزتها السياسية والأمنية والقضائية ... يقدر الحزب على الصمود طالما أنّ بيئته الحاضنة صامتة ، ولم تتكوّن في مواجهته جبهة سياسية متراصة تشكل خطراً على قوته في الداخل اللبناني. في المحصّلة، كشفت التطورات الأخيرة ، وباعتراف نصرالله، أن الجيش الإسرائيلي له قدرات تكنولوجية تفوق بكثير قدراته، ويدرك الحزب أنّ الإدارة الأميركية تصرّ على عدم توسيع الحرب، ويشعر الحزب أنّ باب التسوية مفتوح وهو يحدّد لحظة الدخول منه الى طاولة المفاوضات عبر الرئيس نبيه بري أو عبر الإيرانيين. ومهما رفعت إسرائيل من تهديداتها فهي لن تدخل الحرب الفاصلة قريبا طالما أنّ قنوات الاتصال مفتوحة بين واشنطن وطهران. هي لعبة تبادل الرسائل من خلال أسلحة المعركة، ويبقى الأميركي الضابط الأكبر الذي لم يعلّق على توجيه الإسرائيليين صفعة مؤلمة جدا لحزب الله وقبله الى ايران باغتيال إسماعيل هنية في عقر دارها، فالأميركي الذي يرعى خطوات إسرائيلية عدة يصرّ على إبقاء المعركة بين الجيش الإسرائيلي "وأعدائه" في إطار الجولات لا في سياق الحرب التي تتخطى حدود غزة والجنوب الى الإقليم. حزب الله في وضع صعب لكن منافذ الخروج منه مفتوحة على التفاوض فيتمسّك بقواعد الاشتباك المطاطة التي تحترمها إسرائيل بناء لرغبة أميركية. أما مسألة الخسائر البشرية والمادية في لبنان وجنوبه فثانوية في لعبة الكبار.
اندفع اللبنانيون الى الاحتفال بعيد الميلاد بعد اعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
يتقدم الى الواجهتين اللبنانية والسورية "العسكر" في قيادة البلدين.
يتردد كثير من متضرري حرب "المساندة" في إعادة إعمار ممتلكاتهم المهدّمة نتيجة الغارات الاسرائيلية.
لا تهتم الدول الفاعلة بهوية المرشح الرئاسيّ بقدر ما تهتم بتنفيذ أجندة الامن والاصلاح.
يتقدم اسما جوزف عون وجورج خوري بورصة الأسماء المرجحة الوصول الى قصر بعبدا.
تتسارع التطورات على الساحة السياسية من أجل إنهاد الشغور الرئاسيّ في لحظة اقليمية خطيرة.
كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
يطوي لبنان صفحة من تاريخه الحديث بسقوط نظام الأسد في سوريا.
قدمت روسيا حقّ اللجوء الى بشار الأسد وعائلته.
يحضّر الرئيس نبيه بري جلسة نيابية فعلية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يأتي في سياق المنظومة الحاكمة.