أرخت تصاريح مورغان أورتاغوس في قصر بعبدا بظلال رمادية على الواقع اللبناني.
السبت ٠٨ فبراير ٢٠٢٥
المحرر السياسي- أخطأت القيادات اللبنانية في تأخير تشكيل الحكومة قبل زيارة مورغان أورتاغوس وحتى قبل تنصيب الرئيس دونالد ترامب ويظهر هذا الخطأ في الخط الأحمر الأميركي تجاه توزير "حزب الله". حتى هذه الساعة يتعثر التشكيل غرقا في المحاصصة وفي إصرار الثنائي الشيعي على الموافقة على جميع الوزراء الشيعة. وإذا كان الرئيس المكلف نواف سلام حاول تدوير الزوايا بمخرج عدم توزير حزبيين فإنّ لعبته انكشفت نتيجة اندفاع قيادات في حزب الله والحركة الى "الاستعراضات الإعلامية" بما يصبّ في عكس مشتهيات إقلاع العهد الجديد. ويتراكم الخوف من أن يدفع اللبنانيون من جديد ثمنا غاليا لموقع حزب الله في المنظومة الإقليمية بعدما دفعوا الأغلى في حرب "المساندة" الفاشلة في كل المعايير. إزاء السقف الأميركي الجديد يحاول الرئيسان جوزيف عون ونواف سلام تدوير الزوايا في وقت يواصل حزب الله استعراضاته الإعلامية وفي الشارع على أنّه المنتصر لأنه لايزال موجودا وأنّه منع إسرائيل من التوغل الواسع في جنوب لبنان. وفي هذا السياق، تبدو محطة الثامن عشر من هذا الشهر مفصلية لجهة قياس التوجهات الأميركية الإسرائيلية من تمديد وقف اطلاق النار وما اذا كان الجيش الإسرائيلي سينسحب كليّا من الأراضي التي احتلها أو أنّه سيُعيد انتشاره أو يتموضع في الشريط الحدودي وهذا ما سيفتح لحزب الله، وبرغم خسارته الأرض، المبررات للاستمرار في نهجه السابق الذي لا يخلو من الارتداد الى الداخل. مرة جديدة، يقع لبنان في كماشة مثلثة الاضلاع: أميركية إسرائيلية إيرانية،يدفع هذا السبب الكثير من الشخصيات في أن تكون مترددة سواء البعض الذي أُدخل الى الحكومة أو من رفض أصلا الدخول الى صفوفها. وأخطر ما في هذه المرحلة أن يجد اللبنانيون أنفسهم بين نارين : أميركية اسرائيلية من جهة وإيرانية بذراع حزب الله من جهة ثانية.
يسود التخوف في لبنان من تدهور الأوضاع الأمنية بعد تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
اقر مجلس الوزراء مسودة البيان الوزاري ، وتتضمن "تحرير الاراضي اللبنانية والتزام 1701 واحتكار السلاح بيد الدولة".
حصلت ليبانون تابلويد على معلومات عن أنّ اللوبي الاسرائيلي يتحرك في الكونغرس الأميركي من أجل تطويق رئيس الحكومة نواف سلام وعزله دوليا.
تفرض تظاهرات حزب الله على طريق المطار مخاطر جمة على مستويات لبنانية وحزبية وشيعية.
عادت الطرقات المؤدية الى مطار بيروت الى دائرة الفوضى وتحكم "مجهولين" بأمنها.
ولدت الحكومة المنتظرة بعد حوالي الثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية.
تواجه الحكومة الفتيّة استحقاقات عدة هذا الشهر المثقل بالمحطات المفصلية.
تنطلق حكومة الرئيس نواف سلام بدعم خارجي وبمروحة سياسية واسعة في الداخل اللبناني.
تشكلت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام من دون التيار الوطني الحر وتيار المردة.
أرخت تصاريح مورغان أورتاغوس في قصر بعبدا بظلال رمادية على الواقع اللبناني.