Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


الحرب مستمرة في غزة تزامنا مع مساعي السلام

كثف دبلوماسيون جهودهم في محاولة لوضع حد لأعمال العنف بينما أضاءت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس السماء في المنطقة ودفعت المدنيين لأن يهرعوا إلى المخابئ.

السبت ١٥ مايو ٢٠٢١

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

كثف دبلوماسيون جهودهم في محاولة لوضع حد لأعمال العنف بينما أضاءت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس السماء في المنطقة ودفعت المدنيين لأن يهرعوا إلى المخابئ.

وجدد الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت وردت حركة حماس بإطلاق صواريخ على إسرائيل مع دخول المعركة بين الطرفين الليلة الخامسة وسعي دبلوماسيين أميركيين وعرب لإنهاء العنف.

وقال مسعفون فلسطينيون إن ما لا يقل عن أربعة لقوا حتفهم بهجمات جوية في شمال غزة. وقال سكان إن زوارق البحرية الإسرائيلية أطلقت قذائف من البحر المتوسط رغم عدم إصابة أي منها القطاع.

وقالت وزارة الشؤون الدينية الفلسطينية إن الطيران الإسرائيلي دمر مسجداً.

وقال متحدث عسكري إن الجيش يتحرى عن صحة هذا النبأ. ودوت أصوات صفارات الإنذار في مدينتين رئيسيتين في جنوب إسرائيل محذرة من نيران قادمة من غزة.

وأعلنت حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. من جانبها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن صاروخاً استهدف مخزناً لوجيستياً يضم مواد سريعة الاشتعال في ميناء أسدود ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للانفجار الذي نجم عن سقوط الصاروخ في المصنع، وقال في تغريدة: "شاهدوا الأضرار بنفسكم. هذا لن يمر دون رد". 

جبهة ثالثة

ودارت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلّة الجمعة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قتل فيها 11 فلسطينياً، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون والفلسطينيون، إلى جانب التصعيد المتواصل منذ خمسة أيام مع قطاع غزة والصدامات غير المسبوقة منذ سنوات بين العرب واليهود في مدن وبلدات مختلطة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من ألفي صاروخ انطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل منذ بدء التصعيد الأخير اعترضت منظومة الدفاع الصاروخي نحو نصفها وسقط 350 داخل قطاع غزة.

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 132 شخصاً لقوا حتفهم في غزة منذ يوم الإثنين، بينهم 32 طفلاً و20 امرأة، وأصيب 950 آخرون.

وقالت حماس إن امرأة وصبيا كانا من بين أربعة أشخاص لقوا حتفهم في غارة جوية إسرائيلية أصابت منزلاً لعائلة أبو حطاب في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على الغارة، وفقاً لوكالة "رويترز".

وقالت السلطات الإسرائيلية إن عدد القتلى في إسرائيل بلغ ثمانية وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وستة مدنيين إسرائيليين بينهم طفلان.

تهدئة دائمة

ووصل مبعوث الإدارة الأميركية هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين اليوم الجمعة للمنطقة قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الأحد لمناقشة الوضع.

وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل في تغريدة على تويتر، إن عمرو وصل إلى "تل أبيب اليوم لتعزيز العمل نحو تهدئة مستدامة، والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس".

وشنت إسرائيل هجمات طوال اليوم لتدمير ما قالت إنها أنفاق ممتدة لعدة كيلومترات في قطاع غزة ومواقع إطلاق صواريخ وورش لتصنيع الأسلحة في محاولة لوقف الهجمات الصاروخية عليها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن العملية الإسرائيلية شملت 160 طائرة بالإضافة إلى نيران الدبابات والمدفعية من خارج قطاع غزة. وكان من بين أهداف القصف أحد البنوك قالت إسرائيل إنه مسؤول عن تدفق السيولة النقدية بشكل يومي لحماس وجناحها العسكري.

المدن المختلطة

ونشبت اشتباكات أيضاً بين اليهود والأقلية العربية في البلدات والمدن الإسرائيلية المختلطة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 23 شخصاً على الأقل بسبب تلك الاضطرابات.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن "قلقة للغاية بشأن العنف في شوارع إسرائيل"، وحثت وزارة الخارجية رعاياها على تجنب السفر إلى إسرائيل بسبب أعمال العنف.

وتخلّلت المواجهات في المدن المختلطة أعمال شغب وتحطيم وإحراق سيارات. وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الخميس بإرسال "تعزيزات مكثّفة" من القوى الأمنية إلى تلك المدن.

وقالت الشرطة الإسرائيلية التي عزّزت عديدها بأكثر من الف عنصر لمواجهة هذه الاضطرابات إنّها اعتقلت أكثر من 750 من "مثيري الشغب" هذا الأسبوع، بينهم أكثر من 100 الليلة الماضية، وتم تمديد اعتقال أكثر من 450 على ذمة التحقيق. وأوضحت أنّ الاعتقالات شملت يهوداً إسرائيليين "كانوا يتجوّلون بحثا عن المشاكل" في مدينتي نتانيا وبئر السبع، بينما هاجم مواطنون عرب الشرطة "بالزجاجات الحارقة".

وفي مدينة اللّد استعدّ اليهود والعرب لتمضية ليلتهم الرابعة من حظر التجوّل الساري في هذه المدينة المختلطة. وتعليقاً على المواجهات في البلدات المختلطة قال رئيس الوزاراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة إنّ مثيري الشغب العرب الإسرائيليين هم "أقليّة مهمّة تقوّض العلاقات القائمة بين اليهود والعرب"، معلناً نشر قوات جديدة.

وجدّد نتنياهو في بيان بالعربية الجمعة التأكيد على ضرورة استعادة الأمن والنظام. وقال "قلت اليوم وأكرّر، ندعم أفراد الشرطة وجنود حرس الحدود وأفراد قوات الأمن الأخرى دعماً كاملاً، من أجل استعادة القانون والنظام العام".

وأضاف أنه تمّ منح هذه القوات "صلاحيات الطوارئ"، وبالتالي يمكنها "إشراك جنود جيش الدفاع وجهاز الأمن الداخلي" في عملها. 

واعتبر "كلّ هذه الإجراءات مهمة وشرعية وضرورية من أجل وقف العربدة داخل دولة إسرائيل"، داعياً "مجدّداً المواطنين الإسرائيليين إلى عدم تطبيق القانون بأنفسهم، ومن يفعل ذلك سيعاقب بشدة".

وقال "لا شيء يبرّر قتل العرب من قِبل اليهود ولا شيء يبرّر قتل اليهود من قِبل العرب". وقال بايدن للصحافيين، "لم يكن هناك رد فعل مبالغ فيه" من جانب الإسرائيليين على الهجمات، وأضاف، "السؤال هو كيفية الوصول إلى نقطة يحدث فيها تقليص كبير في الهجمات، لا سيما الهجمات الصاروخية التي تُطلق بشكل عشوائي على المراكز السكانية، إنه عمل جار في الوقت الحالي".

وتقود مصر جهوداً دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسط مخاوف من توسع نطاق الصراع. وقال مسؤولان أمنيان مصريان إن مصر تضغط على الجانبين من أجل وقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل الجمعة انتظاراً لإجراء المزيد من المفاوضات بينما تضغط القاهرة أيضاً على حماس وأطراف أخرى منها الولايات المتحدة في محاولة للتوصل لاتفاق مع إسرائيل، وفقاً لوكالة "رويترز".

وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن وزيري الخارجية المصري والأردني ناقشا الجمعة جهود إنهاء المواجهة في قطاع غزة ومنع "الاستفزازات" في القدس.

محادثات جدية

وقال مسؤول فلسطيني لـ"رويترز": "اتخذت المحادثات منحى جدياً حقيقياً الجمعة... الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك "من شأن هذا القتال أن يطلق العنان لأزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها وأن يعزز التطرف".

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان عبر عن قلق بلاده البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين ودعا كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي. ونقلت الوكالة عن الوزير قوله في بيان إن الإمارات تدعو "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي".

بدوره، شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة على "الضرورة الملحة لعودة السلام" في الشرق الأوسط، مؤكداً خلال محادثة مع نتنياهو "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، ومعرباً في الوقت نفسه عن "قلقه على السكان المدنيين في غزة". وكان اتصل الخميس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

تحذير مسبق

وبدأت حركة حماس عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع الذي تديره يوم الاثنين مستهدفة القدس وتل أبيب رداً على اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين بالقرب من المسجد الأقصى.

وتقول إسرائيل إنها تبذل كل الجهود للحفاظ على حياة المدنيين بما في ذلك التحذير المسبق من الهجمات. وقال كونريكوس في إفادة للصحفيين الأجانب إن "ما كنا نستهدفه هو نظام أنفاق متقن يمتد تحت غزة ومعظمها على سبيل المثال لا الحصر في الشمال وهي شبكة يستخدمها عناصر حماس للتنقل والاختباء والتستر". وأضاف "نطلق عليها اسم المترو".

وقدر الجيش الإسرائيلي عدد النشطاء الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية حتى الآن بين 80 و90 مقاتلاً.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك تقارير عن تدمير أكثر من 200 وحدة سكنية أو تضررها بشدة وإن مئات الناس يسعون للاحتماء بالمدارس في شمال القطاع.

وعلقت شركات طيران كبرى رحلاتها من وإلى إسرائيل وقالت مصادر في قطاع الشحن الجمعة إن شركتين على الأقل تملكان ناقلات للنفط الخام طلبتا تحويل مسار الملاحة إلى ميناء حيفا بدلاً من عسقلان بسبب الصراع.  


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53139 السبت ٢٣ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50053 السبت ٢٣ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49438 السبت ٢٣ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور