المحرر الديبلوماسي- في حين ينتظر اللبنانيون جواب الرئيس عون على التشكيلة الجديدة لحكومة الحريري برز تطوران ديبلوماسيان من القاهرة وروما.
الأربعاء ١٤ يوليو ٢٠٢١
المحرر الديبلوماسي- في حين ينتظر اللبنانيون جواب الرئيس عون على التشكيلة الجديدة لحكومة الحريري برز تطوران ديبلوماسيان من القاهرة وروما. هذان التطوران الجانبيان تزامنا مع حركة الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل الذي شدّد على أن تشكيل الحكومة مدخل الإنقاذ. وتزامن أيضا مع اللقاءات الثلاثية الاميركية الفرنسية السعودية في روما والرياض. وإذا كان الحراك الفرنسي أصبح من يوميات الحياة السياسية اللبنانية منذ زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى بيروت بعد انفجار مرفئها،فإنّ مصر عادت لاعبا أساسيا في الساحة الداخلية يذكّر،نسبيا، بالتدخل المصري في الشؤون اللبنانية في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، أي الدخول في التفاصيل. ومنذ زيارة وزير الخارجية المصرية الى العاصمة اللبنانية اتضح أنّ الجمهورية المصرية في عهد الرئيس السيسي تشكل مظلة للرئيس سعد الحريري كقيادي سني، وهذا ما يتضح من البيان الرسمي الذي أعلنه المتحدث الرسمي باسم الجمهورية المصرية بسام راضي حيث كشف " دعم مصر الكامل للمسار السياسي للسيد الحريري الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، بالاضافة إلى جهود تأليف الحكومة، مع أهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية أي خلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحال التي يعانيها حاليا، بإعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني". في غربلة لهذا الموقف الديبلوماسي الدقيق الصادر من القاهرة إشارات الى رعاية مصرية للحريري. السؤال: كيف ستُصرف هذه الرعاية؟ في روما، وبعد الكلام الجديد من نوعه الذي صدر عن البابا فرنسيس في "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" منتقدا المنظومة السياسية اللبنانية في حضرة البطاركة والأساقفة اللبنانيين ما يوحي باستراتيجية جديدة سيعتمدها الفاتيكان والكنائس الكاثوليكية في لبنان. السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري نقل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحيات الحبر الأعظم البابا فرنسيس وتمنياته بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، معتبرا انه "من دون وجود حكومة لا يمكن التوصل الى حلول حقيقية لما يعانيه لبنان". الواضح من تصريح سبيتري أنّ منطقة الشرق الأوسط عادت أولوية في أجندة الفاتيكان لجهة مواكبة الجهود الدولية "لمساعدة المسيحيين في لبنان والمنطقة، من خلال المؤسسات الكاثوليكية التي جددت التزامها لمساعدة العراق والأردن ولبنان وسوريا، لا سيما هنا(لبنان) في ظل هذه الظروف البالغة الدقة"كما قال السفير الباباوي الذي أضاف: "بالطبع لا يمكن العيش دائما من خلال المساعدات التي تأتي من الخارج. ولذلك فإننا نتمنى بكل واقعية، التوصل الى حل سياسي في اسرع وقت ممكن، وايضا من اجل الاعداد للانتخابات النيابية والإدارية العام المقبل". السفير البابوي تحدث عن اعتراف " القادة الروحيين المسيحيين بأخطائهم " في لقاء روما الاخير، فطلب "البابا فرنسيس المغفرة من اجل الفرص الضائعة، وما كان يمكن القيام به ولم يتم". وأردف السفير البابوي قائلا:" واكرر ان يوم لقاء التفكير في روما بدأ بالاعتراف بالاخطاء، وما كان يمكن القيام به بطريقة افضل، من قبل الكنائس والقادة الروحيين المسيحيين. وتمنينا كذلك ان يقوم السياسيون، جميع السياسيين من دون استثناء، بإعادة نظر خاصة بهم، فلا يبقى كل احد متمسكا بموقفه، لأنه من خلال الحوار يمكننا التوصل الى حلول". هذا الكلام الكنسي يعني أنّ الكنيسة الكاثوليكية ككل ستعتمد منهجية جديدة في مقاربة الملف اللبناني. السؤال: كيف ستُصرف المنهجية الكاثوليكية الجديدة في المرحلة المقبلة؟ والسؤال الثاني: كيف ستتلقف المكوّنات السياسية في لبنان دخول مصر والفاتيكان الى الساحة، إضافة الى القوي الإقليمية والدولية خصوصا الثلاثي الأميركي الفرنسي السعودي من دون أن ننسى إيران.
يستعيد الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صورة البطريرك المعوشي بين المرحبين به في البسطا.
شكّل تعيين السفير سيمون كرم لتمثيل لبنان في لجنة الـ ميكانيزم إشارة واضحة إلى بدء المسار التفاوضي مع إسرائيل.
كتب الاستاذ جوزيف أبي ضاهر نصاً مستوحى من زيارة البابا الى عنايا.
احتصنت ساحة الشهداء في وسط بيروت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان الذي جمع البابا برؤساء الطوائف في لبنان.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صفحة من ذكرياته مع الخوري يوسف عون ويوسف شرابيه.
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صديقه الفنان التشكيلي سمير أبي راشد.
في لحظةٍ تتنازع فيها الخطابات الدينية والمزايدات السياسية على معنى القضية الفلسطينية، جاءت زيارة البابا لتعيد الاعتبار للصوت الحضاري والأخلاقي- الانساني.
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر انتقاد الطبقة السياسية بأسلوبه الخاص.
تفتح إشارة ترامب إلى استقبال الرئيس جوزاف عون في واشنطن بابًا سياسيًا ثقيلًا، قد يُخرج لبنان من سياسة التوازنات نحو لحظة خيارات حاسمة.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.