توفيت في باريس النحاتة اللبنانية ميراي حنين (١٩٤٨-٢٠٢٢).
الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠٢٢
أنطوان سلامه- توقف قلب ميراي ادوار حنين وهي تكافح الموت بالحياة التي عشقتها جنونا وابداعا وحبا. في مستشفى فرنسي، أسلمت الروح، في إغفاءة بين جفنين: بيروت وباريس. هي التي نحتت الثنائيات، بين شرق وغرب، رجل وامرأة... ونحتت دوما في رؤياها هذا اللقاء بين قامتين متنافرتين، تجمعهما في فضاء. رحلت بتأنٍ، كما عاشت في "منسكها" الباريسي التي لجأت اليه من حرب، أو من رفضها أنّ الحرب وقعت وهدمت لبنانها، هذا اللبنان بجناحيه، وبثنائيته، وبتقاطع الحب فيه. المرأة الحرة هي الأساس في رحلة ميراي. الرجل يُكمل مشهدها النحتيّ. بارعة في الجمع. تبتكر المنحوتة التي تصفى المادة فيها على حدود لمساتها الرقيقة الروح. أمضت سنوات في محترفها الباريسي المطل على النهر والنور، تنحت العري الذي يتخذ أشكاله الفرحة، من تشكيلات هي قمة الابتكار، وإعادة خلق الجسد على هواها. تعمّقت في النحت وتاريخه، ومدارسه، وحضاراته، وأجياله، قبل أن تختار ما يتلاءم مع تطلعاتها في رؤية عميقة الثقافة والمعرفة والابتهال بالجمال. اشتغلت في المواد المتعددة، لتلعب في ميادين التحرر. وفي كل ما نحتته، يبقى لبنان هو الظل حين تخطّ الحركة . التزمت بالقضية اللبنانية التي هي في جوهرها لقاء ثنائيات متنافرة ومتآلفة في آن، هذا رأيها. ناضلت من أجل المرأة. وفي كل القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية التي ناضلت في منصاتها، بقيت ميراي حنين صادقة في طرحها، متطرفة في الدفاع عن حقها في التعبير، تحاول الجمع في عصر الانحلال والتشتت والصراع. نحتت كثيرا ميراي... وفي ما أبدعته شبيهها، في الأناقة،والترقي،والحلم. يخسر لبنان قامة ثقافية متجذّرة في أرضها، في كفرشيما التي أحبت، وفي الجبل والسهل والبحر... ونخسر في رحيل ميراي صديقة غالية. بعدها، لن يكون العمر بطعم النبيذ، أو برائحة الورد. نبذة: مواليد كفرشيما-١٩٤٨. درست الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت. حازت على دكتورا في الاعلام من جامعة السوربون(١٩٧٦-١٩٧٨). عملت في منظمات أممية. تفرّغت العام ١٩٨٨ للنحت. نحتت في مواد متعددة مثل البرونز والخشب والتراب والحجر،والباطون، والورق... لها منحوتات في عواصم غربية وفي بيروت. عرضت في غاليريهات لبنانية وأجنبية. مثقفة. قارئة نهمة. محاورة. شكل بيتها، في باريس و بيروت، ملتقى المثقفين والمبدعين والمفكرين. متزوجة من صافي حيدر. كلام الصور: من أعمالها في بيروت:


يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الرئيس شارل حلو بحضوره الثقافي وذاكرته التي تتسّع للشعر.
يُنكر يتقدّم نزع السلاح جنوب الليطاني بهدوء، فيما تحاول الدولة تثبيت الأمر الواقع من دون صدام.
تتأرجح قراءة قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع:بين كسر المحظور وإعادة تعريف الخسارة.
دخلت سوريا مرحلة جديدة باستهداف الأميركيين مباشرة مواقع داعش مع توقعات باستمرار العملية.
تستثمر إسرائيل الغاز جيوسياسياً في مقابل عجز لبنان عن تحويل ثروته البحرية إلى قوة اقتصادية وسياسية في شرق المتوسط المتحوّل.
تتحرّك الدبلوماسية السعودية على خطّ بيروت–طهران–واشنطن لرسم مخارج سياسية للصراع الاقليمي الواسع.
يتناول الأستاذ جوزيف أبي ضاهر ملامح مما يصفه ب "لبنان في قلوب الكبار".
تفاجأ من التقى الموفد الفرنسي إيف جان لودريان بأنّه لم يبادر بل سأل واستمع.
يعيش لبنان لحظة مفصلية تحددها المسارات المتناقضة بين الحرب والتفاوض.
يستعيد الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صورة البطريرك المعوشي بين المرحبين به في البسطا.