Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


بري وجعجع ونواب التغيير: خطابات الإنشاء الفارغ رئاسيا

جاءت خطب الرئيس نبيه بري وسمير جعجع ونواب التغيير في الاستحقاق الرئاسي انشائية الطابع فاقدة مقوّمات المعركة الرئاسية الواقعية.

الأحد ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٢

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

أنطوان سلامه- في غربلة المواقف "الرئاسية" التي أطلقها الرئيس نبيه بري ونواب التغيير وسمير جعجع لا يبدو أنّ " شخصية رئيس الجمهورية  المقبل واضحة الهوية.

ما يجمع كلمتي بري وجعجع الهجوم على الرئيس ميشال عون وتياره مع تسجيل تصعيد في كلمة رئيس حزب القوات.

وما يجمع كلام بري وجعجع ونواب التغيير " الإنشائية" في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، تطغى هذه الانشائية أيضا على خطابات حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر ...وآخرين.

لم تعلن الكتل النيابية حتى الساعة من سترشّح وهنا بيت القصيد بمعنى خلاصة الموضوع.

الكلام دوما عن مواصفات الرئيس المقبل!

وإذا كانت كلمة جعجع ستلقى ردود فعل "عنيفة" من الحزب والتيار كما هو متوقع، فإنّ هذه المعارك، بين هجوم ودفاع، تقع خارج المعركة الأصلية، وهي معركة المرشحين المدعومين من هذه الفئة أو تلك.

فالرئيس نبيه بري، بصفته رئيس مجلس النواب وحركة أمل في الوقت نفسه، لم يعلن في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، أيّ توجه عملي لانعقاد جلسة الانتخاب الرئاسي.

ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في قداس شهداء المقاومة اللبنانية ،اكتفى بالعموميات في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، فلم يلفظ اسم مرشحه، بل ركّز على انتقاد الحزب والتيار، مع دعوة النواب " المستقلين" الى الاتفاق على مرشح " انقاذي".

أما نواب التغيير فجاءت وثيقتهم في " المبادرة الرئاسية الانقاذية" مشبعة بالسرد باستثناء التهديد بالعودة الى الشارع للضغط  في حال الشغور الرئاسي.

فهل يمتلكون فعلا مفتاح الشارع؟

تغلّف " الانشائيات السردية" عجز أيّ محور محلي، عن إيصال مرشحه الى قصر بعبدا، حتى حزب الله الذي يملك التأثير، يفقد، حتى الآن ، المبادرة في دفع مرشحه الى الواجهة، وفي ضبط " صفوف محوره" بفعل استمرار الخلاف بين المرشحين غير المعلنين: جبران باسيل وسليمان فرنجية.

القاسم المشترك بين الرئيس بري وجعجع والنواب التغييريين، الدعوة الى الحوار.

جعجع دعا الى حوار من ضمن خط " نواب المعارضة" وهذا مصطلح غامض وملتبس.

نواب التغيير فتحوا نافذة للحوار مع الجميع في وقت تبدو علاقة بعضهم مع عدد من الأطراف مثل القوات اللبنانية من المحرمات.

وحده الرئيس بري دعا الى "رئيس" تتقاطع فيه خطوط "تسوية" لا تزال بعيدة المنال، خصوصا أنّ كل الكتل النيابية وما تمثله سياسيا، مصابة ب" الترهل " الذي يمنعها من أن تفرض رئيسها المرتجى.

فهل نحن في معركة الصراع بين ضعفاء، أم أنّ الانحلال في الكيان اللبناني ككل، امتد الى مجلس النواب المفكّك؟

ربما لا تزال المعركة في بداياتها الغامضة والشاقة.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :53155 السبت ٢٣ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :50069 السبت ٢٣ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :49454 السبت ٢٣ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور